استشارة..
السلام عليكم.
ل
دي ابن بالغ يسألني باستمرار عن موضوع الجنس، بعدما سمع عنه من ابن عمته الذي يسكن في النروج، ويدرس هذه الأمور في مدرسته. كيف يمكنني أن أشرح له هذا الموضوع؟ وما هي الحدود الَّتي يجب أن لا أتخطاها؟ حاولت أن أقنع والده بالتحدّث إليه بدلاً مني، ولكن من دون فائدة، كما أنَّ ابني يخجل من والده.
أرجو أن تجيبوني لأنَّ المسألة حسّاسة.
وجواب..
يبلغ الولد مرحلة البلوغ (المراهقة) في حدود الرابعة عشرة من عمره، فتحدث لديه تغيرات جسدية مفاجئة؛ زيادة في الطول والوزن، تغيّر في نبرة الصوت، ظهور الشعر في أماكن محددة، إفرازات... هذه التغيرات تفاجئ الفتى أو الفتاة، فتجعل كل واحدٍ منهما في حيرة من أمره، فلا يعرف كيف يتصرَّف، وبالأخص إذا كانت هذه التغيرات تلفت نظر الكبار وتثير تعليقاتهم واستغرابهم.
ونحن، كآباء وأمهات، علينا أن نطلع الولد تدريجياً على أسرار هذه المرحلة بطريقة علميَّة رصينة، حتى يشعر بالأمن والطمأنينة، وبأن هذه التغيّرات تطاول كل إنسان، وهي طبيعية وعلينا أن نواجهها بواقعيَّة.
ومن الأفضل أن يمارس الأب توجيه ولده بجرأة ومحبة، فيصارحه بكل ما يحصل له، وما يجب عليه فعله، وكذلك الأم، عليها أن تتحمل مسؤولية توجيه ابنتها في هذا المجال، خوفاً من أن يلجأ كل واحد منهما إلى أصدقائه، ليحصلا منهم على معلومات قد تكون منحرفة.
أما إذا رفض الأب ذلك، فعلى الأم أن تبادر إلى توجيه ولدها بمعلومات علمية مفيدة، وقد تدخل إلى هذا الحديث عن طريق تعليمه كيفية الغُسل (غسل الجنابة) وبعض أحكامه، حتى يمارس تكليفه الشرعي، وقد نلجأ إلى معلّم التربية الدينية في المدرسة ليطلعه على أسرار هذه المرحلة.
علينا أن ننفتح على أولادنا لنقيهم شرّ الانحراف في عصر أصبحت أدوات الفساد متوافرة في كل مكان.
***
مرسلة الاستشارة: زهراء.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.
التاريخ: 28 نيسان 2013م.
نوع الاستشارة: تربوية.
استشارة..
السلام عليكم.
ل
دي ابن بالغ يسألني باستمرار عن موضوع الجنس، بعدما سمع عنه من ابن عمته الذي يسكن في النروج، ويدرس هذه الأمور في مدرسته. كيف يمكنني أن أشرح له هذا الموضوع؟ وما هي الحدود الَّتي يجب أن لا أتخطاها؟ حاولت أن أقنع والده بالتحدّث إليه بدلاً مني، ولكن من دون فائدة، كما أنَّ ابني يخجل من والده.
أرجو أن تجيبوني لأنَّ المسألة حسّاسة.
وجواب..
يبلغ الولد مرحلة البلوغ (المراهقة) في حدود الرابعة عشرة من عمره، فتحدث لديه تغيرات جسدية مفاجئة؛ زيادة في الطول والوزن، تغيّر في نبرة الصوت، ظهور الشعر في أماكن محددة، إفرازات... هذه التغيرات تفاجئ الفتى أو الفتاة، فتجعل كل واحدٍ منهما في حيرة من أمره، فلا يعرف كيف يتصرَّف، وبالأخص إذا كانت هذه التغيرات تلفت نظر الكبار وتثير تعليقاتهم واستغرابهم.
ونحن، كآباء وأمهات، علينا أن نطلع الولد تدريجياً على أسرار هذه المرحلة بطريقة علميَّة رصينة، حتى يشعر بالأمن والطمأنينة، وبأن هذه التغيّرات تطاول كل إنسان، وهي طبيعية وعلينا أن نواجهها بواقعيَّة.
ومن الأفضل أن يمارس الأب توجيه ولده بجرأة ومحبة، فيصارحه بكل ما يحصل له، وما يجب عليه فعله، وكذلك الأم، عليها أن تتحمل مسؤولية توجيه ابنتها في هذا المجال، خوفاً من أن يلجأ كل واحد منهما إلى أصدقائه، ليحصلا منهم على معلومات قد تكون منحرفة.
أما إذا رفض الأب ذلك، فعلى الأم أن تبادر إلى توجيه ولدها بمعلومات علمية مفيدة، وقد تدخل إلى هذا الحديث عن طريق تعليمه كيفية الغُسل (غسل الجنابة) وبعض أحكامه، حتى يمارس تكليفه الشرعي، وقد نلجأ إلى معلّم التربية الدينية في المدرسة ليطلعه على أسرار هذه المرحلة.
علينا أن ننفتح على أولادنا لنقيهم شرّ الانحراف في عصر أصبحت أدوات الفساد متوافرة في كل مكان.
***
مرسلة الاستشارة: زهراء.
المجيب عن الاستشارة: الدكتور محمَّد رضا فضل الله، خبير وباحث تربوي ومؤلف، مدير سابق في الإشراف التربوي في جمعيَّة التّعليم الديني وجمعيَّة المبرات الخيريَّة.
التاريخ: 28 نيسان 2013م.
نوع الاستشارة: تربوية.