استقبل ممثّل حركة "حماس" في لبنان فضل الله: الواقع العربي قد يغري إسرائيل بالقيام بمذابح جديدة |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من حركة حماس برئاسة ممثلها في لبنان، أسامة حمدان، ومسؤول العلاقات السياسية، علي بركة.
وقد وضع الوفد سماحته في أجواء التطورات الأخيرة التي سبقت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، وكذلك الوضع في أثناء الهجوم الإسرائيلي، وصولاً إلى استعراض للمواقف العربية العامة من هذه التطورات.
وأشار حمدان إلى أن العدو فوجىء خلال الهجوم لجهة النوعية في التصدي له من قِبَل رجال المقاومة، وحجم الاستبسال فيها، كما فوجىء بالموقف الشعبي لجهة رفض الأهالي النزوح، على الرغم من حرب الإبادة التي شنّت ضدهم في جباليا على وجه الخصوص.
وأكد سماحة السيد فضل الله ضرورة أن يبرز الموقف الفلسطيني موحداً على كل المستويات، مشيراً إلى أن الحوار الفلسطيني الداخلي يمثل ضرورة، حيث لا بد أن تفتح نوافذه وتشرّع أبوابه، لأنه لا يجوز أن يتعرض الشعب الفلسطيني لمذبحة مستمرة تحت لافتة الخلافات الفلسطينية الداخلية.
وأشار سماحته إلى أن المنطق العربي الذي أثار مسألة صواريخ المقاومة ولم يتحدث عن أصل المشكلة المتمثل بالاحتلال، هو منطق خاضع لكثير من الإملاءات وربما الإغراءات، ويوحي بنوع من التواطؤ الذي قد يطل على التزام معيّن قطع سابقاً لحساب أمريكا وإسرائيل، مشيراً إلى أن إسرائيل تقتل في الضفة كما تقتل في قطاع غزة وهي لا تحتاج إلى مبررات كي تواصل حربها ومجازرها.
ودعا سماحته إلى كشف الحجم الذي لعبته بعض الأدوار العربية في توسعة حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن المشكلة التي باتت تؤرّق بعض العرب تتمثل في فصائل الانتفاضة وحركات المقاومة والممانعة داخل الواقع الفلسطيني والعربي، داعياً إلى فهم المأزق العربي الرسمي من خلال رصد المأزق الأمريكي ـ الإسرائيلي، مشيراً إلى أن حجم الإحراج الذي أصيب به بعض هؤلاء يفسح في المجال للتساؤل حول ردود الفعل التي أعقبت هذا الإحراج.
وأكد سماحته ضرورة أن تتضامن الأمة مع النزيف الفلسطيني على المستويات الاقتصادية والسياسية والميدانية كافة، مشيراً إلى أن الواقع العربي قد يغري إسرائيل للقيام بمذابح لاحقة، ولذلك فعلى الأمة أن تستعد لمواجهة ذلك ودعم الفلسطينيين على كل المستويات.
وقدّم سماحته التعازي بالشهداء والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.
|