استقبل النائب السابق فيصل الداوود فضل الله: أمريكا تدعم حرب الإبادة الصهيونية وعملية القدس ردّ فعل ضدها |
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، النائب السابق فيصل الداوود، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.
وأشار سماحته في خلال اللقاء إلى ضرورة التنبّه لما تخطط له الإدارة الأمريكية في إطار سعيها لتعقيد الأوضاع في لبنان، كجزء من خطتها لإبقاء الوضع في المنطقة في حال احتقان لإنضاج بعض الأوضاع من خلال سلسلة الضغوط التي تمارسها في أكثر من ساحة، بدءاً من فلسطين المحتلة ومروراً بالعراق وصولاً إلى لبنان.
ورأى سماحته أن إدارة الرئيس الأمريكي لا تزال تعمل لإدخال المنطقة في حركة الحقد الأعمى من خلال دعمها لحرب الإبادة التي تقودها إسرائيل ضد الفلسطينيين، وهي تتحدث عن اشمئزازها حيال ردود الفعل المبتهجة في الساحة الفلسطينية والعربية بعد عملية القدس، ولكنها لا تنظر بالعين الأخرى إلى ردود الفعل المماثلة التي انطلقت في الكيان الصهيوني بعد عمليات القتل الممنهج التي شنتها إسرائيل على أكثر من مستوى في غزة وغيرها. وهو الملف الذي تتحمل إدارة الرئيس بوش مسؤوليته قبل غيرها، لكونها المشجّع الرئيسي على العنف الدامي الذي يثير ردود فعل نفسية واجتماعية وعنفية، إضافة إلى ردود الفعل السياسية.
وشدد سماحته على أن ما يجري في فلسطين المحتلة يمثل حال حرب من خلال الاحتلال بكل مفاعيله ونتائجه، مشيراً إلى أن الاحتلال هو قمة الحرب، ومن هنا فإن عملية القدس تدخل في هذا النطاق، وفي كونها تمثل ردّ فعل على الحرب التي شنّت ضد الشعب الفلسطيني ولا تزال تتوالى أشكالها في الاستهداف المباشر للمدنيين، وخصوصاً الأطفال منهم.
وأشار سماحته إلى أن المعركة التي تستخدم فيها الأسلحة الخطيرة، بما فيها سلاح الطيران، لا يمكن إلا أن تدخل في نطاق الحروب الكبرى، وخصوصاً أن ما يرفدها هو حركة الاحتلال الذي يمثل في فلسطين أخطر أنواع الاحتلال وأكثرها وحشية.
بعد اللقاء شدّد النائب الداوود، على أن استراتيجية محاربة العدو الإسرائيلي انتقلت بعد حرب تموز إلى ما يشبه الوحدة الاستراتيجية المتكاملة التي من شأنها تغيير وجهة الصراع لمصلحة حركات الممانعة والمقاومة ضد الاحتلال في المنطقة، مشيراً إلى أن مدرسة المقاومة في فلسطين التي تنطلق فيها "حماس" وغيرها تغذّت من مدرسة المقاومة في لبنان.
وأكد أن القمة القادمة في دمشق ستكون الفيصل الذي يؤكد أحقيّة الخط المقاوم في حماية الأمة في مواجهة أي عدوان جديد قد يشنّه العدو، كما يهوّل بذلك أصحاب المنطق الأمريكي في لبنان.
|