أريد أن أتزوَّج.. هل ألجأ إلى الإنترنت أو أترك الأمر لله؟

أريد أن أتزوَّج.. هل ألجأ إلى الإنترنت أو أترك الأمر لله؟

استشارة..

السلام عليكم.

أنا شابة في العشرينات من عمري، وأعيش في مجتمع غربي. لدي أخ أكبر مني بلغ سن الزواج، ولكن والدي يقف عائقاً أمام زواجه، فهو عنيد جداً، ويرفض أي فتاة يرغب في الارتباط بها، ويقدم أجوبة غير منطقية لرفضه، فتنشب الخلافات بين والديَّ بسبب هذا الموضوع، من دون التوصل إلى ِّحلٍّ مناسب. مضى على هذه الحالة أعوام، ومنذ فترة وجيزة، تعرف أخي إلى فتاة عبر الإنترنت ويتواصل معها بقصد الزواج.

من جانبي، أعتقد بأن عليَّ أن أتولى أمر زواجي بنفسي، ولكنني لا أعرف ماذا أفعل ولا أريد أن أواعد شاباً عن طريق الإنترنت، فأنا من بيئة محافظة، ولا أختلط بالشباب إلا في حالات الضَّرورة، في العمل أو في المدرسة. ورغم أنّ فكرة الزواج تخيفني، فإنني أسعى لتحقيها بدافع الابتعاد عن والديَّ، لأنهما يعاملاني كأنني صغيرة. فماذا تقترحون؟ هل أواعد شخصاً على الإنترنت أم أترك الأمر لله؟ وهل أصلي وأدعو الله ليساعدني، أم عليَّ أن أكون عملية أيضاً؟

وجواب..

هذا الأمر مهم جداً، وهو يحدث عند العائلات التي تعيش في المجتمعات الغربية "غير المسلمة"، كما يحدث أيضاً في بلداننا في هذه الأيام.

ومن وجهة نظر علم النفس التي لا تختلف مع وجهة النظر الشرعيَّة، عليك أن تتواصلي مع الشباب لكي تعرفي كيف تتعاملين معهم، وتحددي الفوارق بين الناس وسلوكهم.

بالنسبة إلى والدك، فعليك أنت وأسرتك أن تناقشوا وضعه، لعلَّه بحاجة إلى تقييم نفسي، ولعلَّ سلوكه هو انعكاس لطفولته، ولا بد من التعرف إلى نشأته وطريقة تعامل والده معه.

وفيما يتعلَّق بلقاء أحدهم على الإنترنت، نحن لا ننصحك بذلك، فمن خلال تجربتنا في العمل حصلنا على نتائج سلبية في معظم الأحيان.

من المهم جداً أن نذكر أنَّ تسليم أمرنا إلى الله، ليس فقط أمراً شرعياً، بل إنه يوفر مساعدة نفسية لنا.

حاولي التواصل أكثر مع أشخاص يعرفون الشريعة، وننصحك بالتوجه إلى طبيب نفسي أو عالم نفسي يعرف ثقافتنا وثقافتك.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الدكتور فضل محمد شحيمي، متخصص في الأمراض النفسية وعلاج الإدمان.

التاريخ: 3 أيلول 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

استشارة..

السلام عليكم.

أنا شابة في العشرينات من عمري، وأعيش في مجتمع غربي. لدي أخ أكبر مني بلغ سن الزواج، ولكن والدي يقف عائقاً أمام زواجه، فهو عنيد جداً، ويرفض أي فتاة يرغب في الارتباط بها، ويقدم أجوبة غير منطقية لرفضه، فتنشب الخلافات بين والديَّ بسبب هذا الموضوع، من دون التوصل إلى ِّحلٍّ مناسب. مضى على هذه الحالة أعوام، ومنذ فترة وجيزة، تعرف أخي إلى فتاة عبر الإنترنت ويتواصل معها بقصد الزواج.

من جانبي، أعتقد بأن عليَّ أن أتولى أمر زواجي بنفسي، ولكنني لا أعرف ماذا أفعل ولا أريد أن أواعد شاباً عن طريق الإنترنت، فأنا من بيئة محافظة، ولا أختلط بالشباب إلا في حالات الضَّرورة، في العمل أو في المدرسة. ورغم أنّ فكرة الزواج تخيفني، فإنني أسعى لتحقيها بدافع الابتعاد عن والديَّ، لأنهما يعاملاني كأنني صغيرة. فماذا تقترحون؟ هل أواعد شخصاً على الإنترنت أم أترك الأمر لله؟ وهل أصلي وأدعو الله ليساعدني، أم عليَّ أن أكون عملية أيضاً؟

وجواب..

هذا الأمر مهم جداً، وهو يحدث عند العائلات التي تعيش في المجتمعات الغربية "غير المسلمة"، كما يحدث أيضاً في بلداننا في هذه الأيام.

ومن وجهة نظر علم النفس التي لا تختلف مع وجهة النظر الشرعيَّة، عليك أن تتواصلي مع الشباب لكي تعرفي كيف تتعاملين معهم، وتحددي الفوارق بين الناس وسلوكهم.

بالنسبة إلى والدك، فعليك أنت وأسرتك أن تناقشوا وضعه، لعلَّه بحاجة إلى تقييم نفسي، ولعلَّ سلوكه هو انعكاس لطفولته، ولا بد من التعرف إلى نشأته وطريقة تعامل والده معه.

وفيما يتعلَّق بلقاء أحدهم على الإنترنت، نحن لا ننصحك بذلك، فمن خلال تجربتنا في العمل حصلنا على نتائج سلبية في معظم الأحيان.

من المهم جداً أن نذكر أنَّ تسليم أمرنا إلى الله، ليس فقط أمراً شرعياً، بل إنه يوفر مساعدة نفسية لنا.

حاولي التواصل أكثر مع أشخاص يعرفون الشريعة، وننصحك بالتوجه إلى طبيب نفسي أو عالم نفسي يعرف ثقافتنا وثقافتك.

***

مرسلة الاستشارة: ...

المجيب عن الاستشارة: الدكتور فضل محمد شحيمي، متخصص في الأمراض النفسية وعلاج الإدمان.

التاريخ: 3 أيلول 2013م.

نوع الاستشارة: اجتماعية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية