استشارة..
خالي رجل ثلاثيني غير متزوج. أشكّ في أنه يعاني مرض الذهان الاكتئابي. قبل 23 عاماً، بدأ يدّعي أن أهله يضعون العوائق في طريقه، فانعزل عن العالم، ورفض الأكل، حتى بدأ جسمه ينحف، وطال شعره وأظافره، والتزم الصمت.
كذلك، فإنه لا يتذكّر أولاد أخوته وأخواته الذين ولدوا بعد مرضه، ولا يعرفهم، ولا يقبل تنظيف غرفته. وقد اشترى عشرين كرة قدم لأنّه يحبّها، ولكنَّه لا يلعب بها، كما أنَّه يشتري كتباً لأهل البيت(ع)، وأخرى من مثل "تابوت موسى، ولعنة الفراعنة"، وأحياناً يصلّي كالمسيحيين. فما هي حالته؟ وما هو علاجها؟
وجواب..
أولاً: ملخَّص الوضع:
1- الشَّخص مصاب بمرض نفسي مزمن، نتيجة ظروف معينة وتراكم عدة عوامل، وعدم التعامل معه بما يخرجه من وضعه.
2- يعيش حالة من فقدان التواصل الزمني مع المحيط، من المكان أو الأشخاص المقربين منه، لأنه في حالة من التثبّت على مرحلة عمريّة كان فيها في حالة مقبولة قبل حصول الحادث المفجّر أو الصّادم له، وهو يعيش كأنَّه شاب في عمر (14-20 سنة).
3- حالته فيها عوارض الذهان وكذلك عوارض العصاب. وهو، رغم قلّة التفاصيل الواردة عن حالته، يعاني من الفصام النفسي ترافقه عوارض اكتئابيّة بسبب تفاقم الحالة.
ثانياً: التّوصيات:
1- أن يراجع طبيباً نفسياً عقلياً (psychiatre)، لأخذ الدواء المناسب لتنظيم المزاج وبعض المنشّطات.
2- أن يترافق العلاج مع علاجٍ آخر لدى اختصاصي في العلاج النفسي (psychoterapeute).
3- أن يتقبّل أهله حالته كما هي، ويتعايشوا معه، ويتعاملوا معه على أنه طبيعي 100%، وأن لا يستفزوه أو يجبروه على فعل ما لا يريده.
4- أن يشجّعه من حوله على أي عمل جيد يريد القيام به، ويشعروه بأنه إنسان ناجح، ولو عند أدائه مهمات بسيطة وصغيرة، وأن يتم تسليط الضّوء عليها.
5- أن يكون من يعيش معه مرناً، وأن يتقبل كل حركاته بابتسام ودون انتقاد ولو بالنظر.
6- أن يعرّفه أهله إلى امرأة تتقبّل حالته، لتستمر معه في حياة زوجيّة طبيعيّة بعد انتهاء مرحلة العلاج، مع الدعاء له بالشفاء. ومن المهم كذلك مراجعة رجل دين وجمعه به لتنظيم عباداته.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الأستاذ محمود غنوي، اختصاصي ومعالج نفسي تربوي وعيادي.
تاريخ الاستشارة: 2 حزيران 2013.
نوع الاستشارة: اجتماعية.
استشارة..
خالي رجل ثلاثيني غير متزوج. أشكّ في أنه يعاني مرض الذهان الاكتئابي. قبل 23 عاماً، بدأ يدّعي أن أهله يضعون العوائق في طريقه، فانعزل عن العالم، ورفض الأكل، حتى بدأ جسمه ينحف، وطال شعره وأظافره، والتزم الصمت.
كذلك، فإنه لا يتذكّر أولاد أخوته وأخواته الذين ولدوا بعد مرضه، ولا يعرفهم، ولا يقبل تنظيف غرفته. وقد اشترى عشرين كرة قدم لأنّه يحبّها، ولكنَّه لا يلعب بها، كما أنَّه يشتري كتباً لأهل البيت(ع)، وأخرى من مثل "تابوت موسى، ولعنة الفراعنة"، وأحياناً يصلّي كالمسيحيين. فما هي حالته؟ وما هو علاجها؟
وجواب..
أولاً: ملخَّص الوضع:
1- الشَّخص مصاب بمرض نفسي مزمن، نتيجة ظروف معينة وتراكم عدة عوامل، وعدم التعامل معه بما يخرجه من وضعه.
2- يعيش حالة من فقدان التواصل الزمني مع المحيط، من المكان أو الأشخاص المقربين منه، لأنه في حالة من التثبّت على مرحلة عمريّة كان فيها في حالة مقبولة قبل حصول الحادث المفجّر أو الصّادم له، وهو يعيش كأنَّه شاب في عمر (14-20 سنة).
3- حالته فيها عوارض الذهان وكذلك عوارض العصاب. وهو، رغم قلّة التفاصيل الواردة عن حالته، يعاني من الفصام النفسي ترافقه عوارض اكتئابيّة بسبب تفاقم الحالة.
ثانياً: التّوصيات:
1- أن يراجع طبيباً نفسياً عقلياً (psychiatre)، لأخذ الدواء المناسب لتنظيم المزاج وبعض المنشّطات.
2- أن يترافق العلاج مع علاجٍ آخر لدى اختصاصي في العلاج النفسي (psychoterapeute).
3- أن يتقبّل أهله حالته كما هي، ويتعايشوا معه، ويتعاملوا معه على أنه طبيعي 100%، وأن لا يستفزوه أو يجبروه على فعل ما لا يريده.
4- أن يشجّعه من حوله على أي عمل جيد يريد القيام به، ويشعروه بأنه إنسان ناجح، ولو عند أدائه مهمات بسيطة وصغيرة، وأن يتم تسليط الضّوء عليها.
5- أن يكون من يعيش معه مرناً، وأن يتقبل كل حركاته بابتسام ودون انتقاد ولو بالنظر.
6- أن يعرّفه أهله إلى امرأة تتقبّل حالته، لتستمر معه في حياة زوجيّة طبيعيّة بعد انتهاء مرحلة العلاج، مع الدعاء له بالشفاء. ومن المهم كذلك مراجعة رجل دين وجمعه به لتنظيم عباداته.
***
مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الأستاذ محمود غنوي، اختصاصي ومعالج نفسي تربوي وعيادي.
تاريخ الاستشارة: 2 حزيران 2013.
نوع الاستشارة: اجتماعية.