استشارة..
هل الفقر والجوع والحرمان نتيجةٌ من نتائج الظلم الإنساني وسوء تطبيق العدالة، أو هو نتيجة لإرادة ربانيّة لا دخل للإنسان فيها؟
وجواب..
لقد أنزل الله سبحانه وتعالى الرزق على الناس بما يكفيهم، ولكنَّهم ظلموا بعضهم بعضاً، وظلموا أنفسهم في ذلك، وإلّا فالله سبحانه وتعالى يقول: {اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ}[العنكبوت: 62] بحسب الحكمة والمصلحة.
ثمّ هناك نقطة أخرى، وهي أنّنا ليس لنا حقّ على الله، بل الحقّ كلّه لله علينا، {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الروم: 41]. وهكذا الأمر في قوله تعالى: {وضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}[النّحل: 112]، فكلّ ذلك هو بحسب الصّنع أو ما جنته أيدي الناس.
***
مرسل الاستشارة:...............
نوعها: اجتماعيّة.
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)/من كتاب "العقائد".