أنا مؤمن.. والدّنيا مقفلة في وجهي؟!

أنا مؤمن.. والدّنيا مقفلة في وجهي؟!
 
استشارة.. 
لديّ شعور بالكآبة والخوف من المستقبل، ولا سيّما في مسألة الرّزق، وخصوصاً أنّ رفاقي غير المتديّنين موفّقون في رزقهم، وأنا متديّن وملتزم، ولكنّي غير موفّق في رزقي، وأشعر بأنّ الدّنيا تقفل أبوابها في وجهي. ماذا أفعل؟
 
وجواب.. 
على الإنسان أن يفتح عقله وقلبه دائماً على الأمل بالحياة، من خلال ثقته بالله سبحانه وتعالى، وأنّ الله سيجعل له من بعد عسر يسراً، {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}(الطلاق: 2-3)، وأن يثق بنفسه وبقدراته، وأن يعتبر أنّه إذا أغلق عنه بابٌ، فهناك عدة أبواب، إذا لم تُفتَح له الآن، فقد تُفْتَح له غداً.
وعليه أن يبقى في حالة سعي مستمّر، فالله سبحانه وتعالى يقول: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا - لا تبقى جالساً في البيت وتقول اللهم ارزقني - وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}(الملك/15). فعليك أن لا تكتئب ولا تيأس من روح الله، {إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}(يوسف/87).
من هنا، عليك التوكّل على الله تعالى، والسّعي في تحصيل الرّزق وحسن التّدبير فيه.
ولم يخصّص الله تعالى رزقه ونعمه بالمؤمن في الحياة الدّنيا، بل قال تعالى: {كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا}، فالمسألة في سعة الرزق وضيقه لا تتّصل بالالتزام الديني وعدمه، فتجد مؤمناً واسع الرّزق، وتجد آخر ضيّقه، وتجد غير مؤمن كذلك، إلا أنّ الأمر يفرق من ناحية أنّ المؤمن الذي يدعو ربّه ويرجوه ويتوكّل عليه ويسعى في رزقه، فإنّ الله تعالى مجيب الدّعاء وهو نعم الوكيل، فعليك أن لا تيأس وإن أبطأت عنك الإجابة، فإنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً، ولكن لا تقع فريسة الوهم بأنّ إيمانك وتقواك لم يؤدّيا إلى نتيجة، في حين أن الفاسقين رزقوا، فهذا ربط غير صحيح، ولا علاقة لهذا بذاك. وعليك أن لا تعيش المنّة على الله بالتزامك، بل لله المنّة جميعاً.
                                                         ***
*مرسل الاستشارة:.................
*نوعها: ..........................
*المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)/ استفتاءات – مفاهيم عامّة.

 
 
استشارة.. 
لديّ شعور بالكآبة والخوف من المستقبل، ولا سيّما في مسألة الرّزق، وخصوصاً أنّ رفاقي غير المتديّنين موفّقون في رزقهم، وأنا متديّن وملتزم، ولكنّي غير موفّق في رزقي، وأشعر بأنّ الدّنيا تقفل أبوابها في وجهي. ماذا أفعل؟
 
وجواب.. 
على الإنسان أن يفتح عقله وقلبه دائماً على الأمل بالحياة، من خلال ثقته بالله سبحانه وتعالى، وأنّ الله سيجعل له من بعد عسر يسراً، {وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً}(الطلاق: 2-3)، وأن يثق بنفسه وبقدراته، وأن يعتبر أنّه إذا أغلق عنه بابٌ، فهناك عدة أبواب، إذا لم تُفتَح له الآن، فقد تُفْتَح له غداً.
وعليه أن يبقى في حالة سعي مستمّر، فالله سبحانه وتعالى يقول: {فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا - لا تبقى جالساً في البيت وتقول اللهم ارزقني - وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}(الملك/15). فعليك أن لا تكتئب ولا تيأس من روح الله، {إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}(يوسف/87).
من هنا، عليك التوكّل على الله تعالى، والسّعي في تحصيل الرّزق وحسن التّدبير فيه.
ولم يخصّص الله تعالى رزقه ونعمه بالمؤمن في الحياة الدّنيا، بل قال تعالى: {كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا}، فالمسألة في سعة الرزق وضيقه لا تتّصل بالالتزام الديني وعدمه، فتجد مؤمناً واسع الرّزق، وتجد آخر ضيّقه، وتجد غير مؤمن كذلك، إلا أنّ الأمر يفرق من ناحية أنّ المؤمن الذي يدعو ربّه ويرجوه ويتوكّل عليه ويسعى في رزقه، فإنّ الله تعالى مجيب الدّعاء وهو نعم الوكيل، فعليك أن لا تيأس وإن أبطأت عنك الإجابة، فإنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً، ولكن لا تقع فريسة الوهم بأنّ إيمانك وتقواك لم يؤدّيا إلى نتيجة، في حين أن الفاسقين رزقوا، فهذا ربط غير صحيح، ولا علاقة لهذا بذاك. وعليك أن لا تعيش المنّة على الله بالتزامك، بل لله المنّة جميعاً.
                                                         ***
*مرسل الاستشارة:.................
*نوعها: ..........................
*المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)/ استفتاءات – مفاهيم عامّة.

 
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية