استشارة..
مشكلتي هي أخي، فهو إنسان ملتزم دينيّاً، ولكنّ له أطباعاً غريبة وصعبة، فهو ينتقد كلّ شيء، ولكنَّه لا يقبل أدنى انتقاد. خاصم أخي، حاولت أنا وأختي الكبيرة التي يحبّها مصالحتهما، ولكنّه أبى، استخدمنا أكثر من طريقة معه لتنقية قلبه، ولكن دون جدوى، بل إنّه وجد أخاً آخر يشاطره آراءه وأفكاره وتوجّهه. فما هو الحل في رأيكم؟
وجواب..
لا بدّ من التعاون جميعاً على حلّ هذه المشكلة، وذلك من خلال تنازل البعض وتسامح الآخرين، وقد يتطلّب الأمر مراجعة الطبيب المختصّ، فلعلّ أخاك يعاني من مرض نفسي معيّن، ولا ينبغي إهمال هذا الأمر، كما أنه لا بدّ للجميع من الالتزام الدّقيق بالمفاهيم الدينية، لأن الإلتزام ليس هو الالتزام بالعبادات كالصّلاة والصوم، إذا لم يكن مقروناً بمحاسن الأخلاق، فإن الصلاة إذا لم تنهَ عن الفحشاء والمنكر، فقد تكون خاليةً من المضمون، وهكذا سائر العبادات، ثم إنّ العناد لا ينسجم مع الالتزام والتديّن، لأنّ ذلك صفة من صفات إبليس عندما أمره الله بالسجود لآدم حيث أبى واستكبر.
وقد يكون من المفيد طلب المساعدة من أختك الكبيرة، لإقناعه في حلّ هذه المعضلات والمشكلات والتعقيدات، أي من خلال إرشاده الى ضرورة تحسين معاملته للآخرين، ولا بدّ للجميع أيضاً من طلب الدّعاء من الله والتوسّل إليه، حتى يتمكّنوا من الوصول إلى النتائج الجيّدة، إن شاء الله، ونسأل الله الهداية والتّوفيق للجميع.
***
مرسل الاستشارة: ...............
نوعها: اجتماعيّة.
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) – استفتاءات – قضايا أسريّة.