أهل زوجي يريدون إجهاضي

أهل زوجي يريدون إجهاضي

الاستشارة..

السّلام عليكم.

أنا متزوّجة منذ عدة سنوات، والآن أنا حامل في الشّهر الأوّل، ولديّ صبيّ عمره ثلاث سنوات، ولكن يوجد مشاكل ضخمة مع أهل زوجي، أمّا معه، فلا يوجد مشاكل أبداً. المشكلة أنَّ أهل زوجي عندما عرفوا بأنّني حامل، طلبوا من ولدهم أن يجعلني أجهض، بحجّة أنّ هناك مشاكل الآن بيني وبينهم. فماذا أفعل؟

وجواب..

رغم عدم وجود مشكلة بين الزّوجين، فإنّ ما يلفت نظرنا، هو الدّور السلبيّ للأهل في حياتهما، ذلك أنّه يفترض بالأهل أن يقوما بالدّور الإيجابيّ الّذي أوكله الله تعالى إليهم في حلّ النزاع والتّخفيف من حدّة الخلافات، وذلك قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً}[النّساء: 35]، فقد صرنا نلاحظ، بأسف شديد، المشكلات الّتي تحدث من تدخّل الأهل السلبيّ الّذي يصل إلى درجة الحرام، إذ كثيراً ما يستخدمون الغيبة والنّميمة والكذب والتّحريض والتّهم الباطلة والمبالغة من أجل إثارة الكراهية بين ابنهم وكنّتهم، بدل أن يكونوا دعاة مودّة وسلام، وبدل أن يعملوا لجمع الشّمل وتقريب وجهات النّظر. لذا، فإنّ على الأهل أن يتّقوا الله تعالى ويشفقوا على أبنائهم ويأخذوا بيدهم ويعينوهم على تجاوز المصاعب وعلى العيش الهادئ الكريم.

ومن جهة أخرى، فإنّ الإجهاض في الحالة المذكورة غير جائز، وقيام الأهل بالضّغط على ابنهم ليضغط على زوجته لتقوم بالإجهاض هو عمل محرّم، إذ رغم أنّ الجنين في الشّهر الأوّل، فإنّ إجهاضه محرّم، وجريمة غير مغتفرة، وموجبة لدفع الدّية، وإغضاب الله عزّ وجلّ، وعلى السّائلة الكريمة أن لا تطيع زوجها، وأن تسعى لحلّ المشكلة بما يحفظ حياتها الزوجيّة وجنينها، والله تعالى وليّ التّوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

صاحبة الاستشارة: حائرة.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم ديني وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

الاستشارة..

السّلام عليكم.

أنا متزوّجة منذ عدة سنوات، والآن أنا حامل في الشّهر الأوّل، ولديّ صبيّ عمره ثلاث سنوات، ولكن يوجد مشاكل ضخمة مع أهل زوجي، أمّا معه، فلا يوجد مشاكل أبداً. المشكلة أنَّ أهل زوجي عندما عرفوا بأنّني حامل، طلبوا من ولدهم أن يجعلني أجهض، بحجّة أنّ هناك مشاكل الآن بيني وبينهم. فماذا أفعل؟

وجواب..

رغم عدم وجود مشكلة بين الزّوجين، فإنّ ما يلفت نظرنا، هو الدّور السلبيّ للأهل في حياتهما، ذلك أنّه يفترض بالأهل أن يقوما بالدّور الإيجابيّ الّذي أوكله الله تعالى إليهم في حلّ النزاع والتّخفيف من حدّة الخلافات، وذلك قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحاً يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً}[النّساء: 35]، فقد صرنا نلاحظ، بأسف شديد، المشكلات الّتي تحدث من تدخّل الأهل السلبيّ الّذي يصل إلى درجة الحرام، إذ كثيراً ما يستخدمون الغيبة والنّميمة والكذب والتّحريض والتّهم الباطلة والمبالغة من أجل إثارة الكراهية بين ابنهم وكنّتهم، بدل أن يكونوا دعاة مودّة وسلام، وبدل أن يعملوا لجمع الشّمل وتقريب وجهات النّظر. لذا، فإنّ على الأهل أن يتّقوا الله تعالى ويشفقوا على أبنائهم ويأخذوا بيدهم ويعينوهم على تجاوز المصاعب وعلى العيش الهادئ الكريم.

ومن جهة أخرى، فإنّ الإجهاض في الحالة المذكورة غير جائز، وقيام الأهل بالضّغط على ابنهم ليضغط على زوجته لتقوم بالإجهاض هو عمل محرّم، إذ رغم أنّ الجنين في الشّهر الأوّل، فإنّ إجهاضه محرّم، وجريمة غير مغتفرة، وموجبة لدفع الدّية، وإغضاب الله عزّ وجلّ، وعلى السّائلة الكريمة أن لا تطيع زوجها، وأن تسعى لحلّ المشكلة بما يحفظ حياتها الزوجيّة وجنينها، والله تعالى وليّ التّوفيق، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

صاحبة الاستشارة: حائرة.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم ديني وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية