تربَّى عليّ الأكبر (ع) كشابّ واعٍ من أهل البيت (ع) على يد الحسين (ع)، ولم
ينطلق هو والصّفوة الطيّبة من أهل البيت مع الحسين نتيجة قرابة، بل نتيجة قناعة بأنَّ
أباه إمام مفترض الطّاعة، وأنّ الشّعارات التي أطلقها شعارات حقّ ...
و[عندما] انطلق الحسين (ع) في درب الشَّهادة، وأغفى إغفاءةً كان يقول بعدها: إنَّا
لله وإنَّا إليه راجعون، سأله ولده الشّابّ عليّ الأكبر: "ممّ حمدت الله واسترجعت؟"،
قال: إنّي خفقت خفقة، فعنّ لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون، والمنايا تسير
إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نعيت إلينا"، فقال له: "يا أبت، لا أراك الله سوءًا،
ألسنا على الحقّ؟ قال: "بلى، والله الّذي مرجع العباد إليه"، إنَّ طريقنا طريق حقّ
لا مجال فيه للباطل، لسنا في شكٍّ من أمرنا، نحن متيقّنون بأنَّ الطّريق هي طريق
الله وطريق رسول الله وطريق الحقّ، فقال: "فإنّنا إذاً ما نبالي أن نموت محقّين" .
علينا أن نكون مع الحقّ، ونؤكّد الحقّ في عقولنا وقلوبنا، وفي حركتنا ودروبنا، وعند
ذلك، عندما يكون الحقّ حياتنا، فالموت لا يمثّل بالنّسبة إلينا موتاً، ولكنَّه
يمثِّل حياةً جديدةً في نهاية المطاف .
هل تحبُّون عليّ الأكبر؟ تحبُّونه في قلوبكم، لكن وجِّهوا إلى أنفسكم سؤالاً: هل
تحبُّونه في مواقفكم؟ عليّ الأكبر كان يؤكّد أنّه على الحقّ بعدما درس المسألة،
ودقَّق، وعَرَفَ ماذا هناك، عرَفَ الباطل، وعَرَفَ الحقّ، فاستطاع أن يعرف الحقّ من
الباطل، لا أن تستغرق في موقفك من دون بحث، ولا تدقيق وتقول: أنا على حقّ، لأنَّ
مسألة الحقّ مسألة مُشكِلة، لأنَّ كثيراً من النّاس يمزجون الحقّ بالباطل .
وعندما تستمعون إلى قرَّاء "التعزية" وهم يحدّثونكم ... عن عليّ الأكبر (ع)، في
مأساته ومصيبته، تذكَّروا أنَّ هذا الشابّ الطليعيّ المسلم المؤمن القويّ المنفتح،
قال لأبيه: أَلَسْنا على الحقّ في مسيرتنا هذه وفي جهادنا وقضيّتنا؟ وعندما أجابه
أبوه (ع) بالإيجاب، قال: "لا نُبالي أن نموت محقّين". وفكِّروا كيف وقف أمام ذلك
الجمع الغفير ليقول:
نحن وبيت الله أَوْلى بالنّبي والله لا يحكم فينا ابن الدَّعي
ليقول كلّ واحد فيكم أمام كلّ الأدعياء الّذين يحكمون البلاد والعباد بالخيانة
والظّلم: والله لا يحكم فينا هؤلاء.
أنْ نتقمَّص شخصيّة عليّ الأكبر، ليكون كلّ شابّ عليّ الأكبر في صدقه وإيمانه
وقوّته .
تربَّى عليّ الأكبر (ع) كشابّ واعٍ من أهل البيت (ع) على يد الحسين (ع)، ولم
ينطلق هو والصّفوة الطيّبة من أهل البيت مع الحسين نتيجة قرابة، بل نتيجة قناعة بأنَّ
أباه إمام مفترض الطّاعة، وأنّ الشّعارات التي أطلقها شعارات حقّ ...
و[عندما] انطلق الحسين (ع) في درب الشَّهادة، وأغفى إغفاءةً كان يقول بعدها: إنَّا
لله وإنَّا إليه راجعون، سأله ولده الشّابّ عليّ الأكبر: "ممّ حمدت الله واسترجعت؟"،
قال: إنّي خفقت خفقة، فعنّ لي فارس على فرس وهو يقول: القوم يسيرون، والمنايا تسير
إليهم، فعلمت أنّها أنفسنا نعيت إلينا"، فقال له: "يا أبت، لا أراك الله سوءًا،
ألسنا على الحقّ؟ قال: "بلى، والله الّذي مرجع العباد إليه"، إنَّ طريقنا طريق حقّ
لا مجال فيه للباطل، لسنا في شكٍّ من أمرنا، نحن متيقّنون بأنَّ الطّريق هي طريق
الله وطريق رسول الله وطريق الحقّ، فقال: "فإنّنا إذاً ما نبالي أن نموت محقّين" .
علينا أن نكون مع الحقّ، ونؤكّد الحقّ في عقولنا وقلوبنا، وفي حركتنا ودروبنا، وعند
ذلك، عندما يكون الحقّ حياتنا، فالموت لا يمثّل بالنّسبة إلينا موتاً، ولكنَّه
يمثِّل حياةً جديدةً في نهاية المطاف .
هل تحبُّون عليّ الأكبر؟ تحبُّونه في قلوبكم، لكن وجِّهوا إلى أنفسكم سؤالاً: هل
تحبُّونه في مواقفكم؟ عليّ الأكبر كان يؤكّد أنّه على الحقّ بعدما درس المسألة،
ودقَّق، وعَرَفَ ماذا هناك، عرَفَ الباطل، وعَرَفَ الحقّ، فاستطاع أن يعرف الحقّ من
الباطل، لا أن تستغرق في موقفك من دون بحث، ولا تدقيق وتقول: أنا على حقّ، لأنَّ
مسألة الحقّ مسألة مُشكِلة، لأنَّ كثيراً من النّاس يمزجون الحقّ بالباطل .
وعندما تستمعون إلى قرَّاء "التعزية" وهم يحدّثونكم ... عن عليّ الأكبر (ع)، في
مأساته ومصيبته، تذكَّروا أنَّ هذا الشابّ الطليعيّ المسلم المؤمن القويّ المنفتح،
قال لأبيه: أَلَسْنا على الحقّ في مسيرتنا هذه وفي جهادنا وقضيّتنا؟ وعندما أجابه
أبوه (ع) بالإيجاب، قال: "لا نُبالي أن نموت محقّين". وفكِّروا كيف وقف أمام ذلك
الجمع الغفير ليقول:
نحن وبيت الله أَوْلى بالنّبي والله لا يحكم فينا ابن الدَّعي
ليقول كلّ واحد فيكم أمام كلّ الأدعياء الّذين يحكمون البلاد والعباد بالخيانة
والظّلم: والله لا يحكم فينا هؤلاء.
أنْ نتقمَّص شخصيّة عليّ الأكبر، ليكون كلّ شابّ عليّ الأكبر في صدقه وإيمانه
وقوّته .