متفرقات
16/03/2021

العبّاس (ع): بطلٌ مِقدامٌ تميَّز بالوعيِ والثّبات

العبّاس (ع): بطلٌ مِقدامٌ تميَّز بالوعيِ والثّبات

"في هذا اليوم - الرّابع من شعبان - نلتقي بذكرى ولادة بطل كربلاء، بطل بني هاشم، العباس بن عليّ (ع)، هذا البطل الإسلاميّ الكبير الّذي لم يتجسَّد إقدامه في موقعة كربلاء فحسب، بل في علمه ووعيه وثباته وروحانيّته أيضاً... وكيف لا يكون كذلك، وهو الّذي عاش مع أبيه عليّ (ع) في طفولته وأوَّل شبابه، وعاش مع أخويه الحسنين (ع) كلّ أجواء العلم والروحانيّة والسّداد، وما يفتح عقول النّاس على الحقّ، وقلوبهم على المحبّة، وحياتهم على الخير.

كان العبّاس(ع) خلاصة عليّ والحسن والحسين (ع)، في معنى الوعي والروحانيّة، وفي حركة العلم وثبات الموقف وصلابة الإيمان ونفاذ البصيرة، كان ذلك كلّه، ولم يكن مجرّد مجاهد نذكره في جهاده..." ، ولا "مجرَّد بطلٍ نعتزّ ببطولته، ولكنّ بطولته الإراديّة أعظم من بطولته الجسديَّة، لأنَّ قضيَّة أن يعيش الإنسان بطولة الإرادة والموقف والتّضحية في سبيل مبدئه، هي البطولة كلّ البطولة، وإنَّ قيمة البطولة الجسديّة إنما هي في أن تتحرَّك في خطّ البطولة الروحيَّة، لأنّ الإنسان بعقيدته ومبدئه وموقفه، وقد قال الإمام الصّادق (ع) وهو يتحدَّث عن العباس في وعيه وصلابة إيمانه: "إنَّ عمَّنا العبَّاس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله الحسين (ع) وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً" .

"إنَّ المشكلة في التّاريخ، أنّه لا يحدِّثك عن العبّاس إلّا في بعض مواقع كربلاء، ولكنَّك عندما تنفذ إلى هذه الشّخصيَّة من خلال كلمةٍ هنا وكلمةٍ هناك، وموقفٍ هنا وموقفٍ هناك، فإنَّك تشعر بأنَّك عندما تذكر العبَّاس ترتفع، لتجد معنى شباب الإسلام في شبابه، ومعنى عنفوان الإسلام في عنفوانه، ومعنى إيثار الإسلام في إيثاره، ومعنى الأخلاقيّة المنفتحة على الله والمتحرّكة في حياة النّاس في أخلاقيّاته" .

"كان العبّاس (ع) فرحاً بشهادته وبجهاده، وكان يعيش الفرح في إرادته القويّة الرّائعة، عندما كان العطش يفترس شرايينه كلّها، والماء البارد بين يديه، ولكنّه رفض أن يشرب منه، لأنه عاش الحسين (ع) في عطشه كلّه، وعاش أولئك العطاشى من أهل بيته، وتلك قمّة الإيثار في حركة الإحساس بالآخر، وهو أن تعيش الإيثار للآخر في منطقة الشّعور، فتمنع نفسك مما هو محروم منه، لأنّك لا تستطيع أن تقدّم له شيئاً".

"فهل تحبّونه؟ قد تذرفون الدّموع عليه، وقد تعيشون العنفوان في الحديث عن بطولته، ولكن كم من عبّاسٍ عندنا يحامي عن دينه؟ وكم من عبّاسٍ نافذ البصيرة في معنى الإسلام على مستوى الفكر والعاطفة والحياة؟ وكم من عبّاسٍ يقف في السّاحة قويّاً صلباً، فحتّى لو أصيبت السّاحة كلّها بالهزاهز والزّلازل، فإنَّه لا تأخذه في الله لومة لائم؟" .

"في هذا اليوم - الرّابع من شعبان - نلتقي بذكرى ولادة بطل كربلاء، بطل بني هاشم، العباس بن عليّ (ع)، هذا البطل الإسلاميّ الكبير الّذي لم يتجسَّد إقدامه في موقعة كربلاء فحسب، بل في علمه ووعيه وثباته وروحانيّته أيضاً... وكيف لا يكون كذلك، وهو الّذي عاش مع أبيه عليّ (ع) في طفولته وأوَّل شبابه، وعاش مع أخويه الحسنين (ع) كلّ أجواء العلم والروحانيّة والسّداد، وما يفتح عقول النّاس على الحقّ، وقلوبهم على المحبّة، وحياتهم على الخير.

كان العبّاس(ع) خلاصة عليّ والحسن والحسين (ع)، في معنى الوعي والروحانيّة، وفي حركة العلم وثبات الموقف وصلابة الإيمان ونفاذ البصيرة، كان ذلك كلّه، ولم يكن مجرّد مجاهد نذكره في جهاده..." ، ولا "مجرَّد بطلٍ نعتزّ ببطولته، ولكنّ بطولته الإراديّة أعظم من بطولته الجسديَّة، لأنَّ قضيَّة أن يعيش الإنسان بطولة الإرادة والموقف والتّضحية في سبيل مبدئه، هي البطولة كلّ البطولة، وإنَّ قيمة البطولة الجسديّة إنما هي في أن تتحرَّك في خطّ البطولة الروحيَّة، لأنّ الإنسان بعقيدته ومبدئه وموقفه، وقد قال الإمام الصّادق (ع) وهو يتحدَّث عن العباس في وعيه وصلابة إيمانه: "إنَّ عمَّنا العبَّاس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله الحسين (ع) وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهيداً" .

"إنَّ المشكلة في التّاريخ، أنّه لا يحدِّثك عن العبّاس إلّا في بعض مواقع كربلاء، ولكنَّك عندما تنفذ إلى هذه الشّخصيَّة من خلال كلمةٍ هنا وكلمةٍ هناك، وموقفٍ هنا وموقفٍ هناك، فإنَّك تشعر بأنَّك عندما تذكر العبَّاس ترتفع، لتجد معنى شباب الإسلام في شبابه، ومعنى عنفوان الإسلام في عنفوانه، ومعنى إيثار الإسلام في إيثاره، ومعنى الأخلاقيّة المنفتحة على الله والمتحرّكة في حياة النّاس في أخلاقيّاته" .

"كان العبّاس (ع) فرحاً بشهادته وبجهاده، وكان يعيش الفرح في إرادته القويّة الرّائعة، عندما كان العطش يفترس شرايينه كلّها، والماء البارد بين يديه، ولكنّه رفض أن يشرب منه، لأنه عاش الحسين (ع) في عطشه كلّه، وعاش أولئك العطاشى من أهل بيته، وتلك قمّة الإيثار في حركة الإحساس بالآخر، وهو أن تعيش الإيثار للآخر في منطقة الشّعور، فتمنع نفسك مما هو محروم منه، لأنّك لا تستطيع أن تقدّم له شيئاً".

"فهل تحبّونه؟ قد تذرفون الدّموع عليه، وقد تعيشون العنفوان في الحديث عن بطولته، ولكن كم من عبّاسٍ عندنا يحامي عن دينه؟ وكم من عبّاسٍ نافذ البصيرة في معنى الإسلام على مستوى الفكر والعاطفة والحياة؟ وكم من عبّاسٍ يقف في السّاحة قويّاً صلباً، فحتّى لو أصيبت السّاحة كلّها بالهزاهز والزّلازل، فإنَّه لا تأخذه في الله لومة لائم؟" .

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية