أصدر المركز القومي للترجمة في مصر، الترجمة العربية لكتاب المستشرق الأمريكي المعروف، برنارد لويس، والّذي صدر تحت عنوان: "الإيمان والقوّة.. الدين والسياسة في الشرق الأوسط"، من ترجمة أشرف محمد كيلاني.
يعمل لويس أستاذاً فخرياً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية، ويلقَّب بشيخ المستشرقين، حيث تخصَّص فى تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب، من أشهر مؤلفاته: (العرب فى التاريخ)، (الإسلام والغرب)، (تشكيل الشرق الأوسط الحديث)، (مستقبل الشرق الأوسط)، و(أزمة الإسلام).
ويعتبر لويس المتولّد في العام 1916، المستشار والمرجع الفكري الأول للإدارات الأمريكية المتعاقبة حول شؤون الشّرق الأوسط، وصاحب النظرية التي تتبنّاها الإدارة الأمريكية التي تعتبر أن الديمقراطية لن تتحقّق في الشّرق إلا من خلال التقسيم.
وتكمن أهمية الكتاب من خلال كونه يعبّر عن منهجية تفكير النخبة السياسيّة في أمريكا، والآلية التي تعمل بها الإدارات الأمريكية، بسبب الموقع المهمّ للويس في هذا المجال، والدور الكبير الذي تلعبه آراؤه في توجيه السياسات الأمريكيّة، التي تتحرّك مخطّطاتها في الشرق الأوسط والمنطقة بوحي من هذه الآراء والتوجهات.
ويقدّم لويس فى الكتاب، توصياته التي يعتبرها صالحة للتّعامل مع منطقة الشرق الأوسط، أو بكلمة أخرى، "لإخضاع" هذه المنطقة، كما يعتبر كثيرون.
كما يعمد لويس إلى تصنيف أنظمة الحكم في المنطقة، ويتناول قضايا عدة حيوية، مثل الإسلام والديمقراطية اللّيبرالية والعالم العربي في القرن الواحد والعشرين، والسّلام والحرية في الشّرق الأوسط، والديمقراطية والشرعية والخلافة في الشّرق الأوسط، و الحرية والعدالة في الشّرق الأوسط الحديث.
ويحرّض لويس في الكتاب علي تغيير الأنظمة وتنصيب أنظمة موالية، بعد تقسيمها إلى كيانات صغيرة، بعد إذكاء نار الطائفية والمذهبية، وإطلاق الرصاصة الأخيرة على الدولة الوطنية، لكي تبدأ حقبة الانقسام المذهبيّ! وهنا تكمن خطورة الأفكار التي يقدّمها، على مستوى ارتباطها بما يجري من صراعات وتحوّلات في منطقتنا، حيث يعتبر البعض أنّ السياسات الأمريكية إنما هي تطبيق لأفكار هذا الكتاب.
كما يتعرّض الكتاب لمفهوم الدّيمقراطيّة في الإسلام، فيعتبر أنّه لم يقدِّم قواعد قانونيّة من أجل تحقيق العدالة والمساواة، وأنّ هذه الدّيمقراطيّة بقيت متعلّقة بشخصية الحاكم، ولم تستند إلى قواعد قانونيّة تنظّم حركتها.
ويذكر لويس مفهومه لطبيعة نظم المنطقة السياسيّة، ويصفها بأنها «الديكتاتوريات الشّرق أوسطية»، التي تحتاج دوماً إلى الحروب من أجل تبرير وجودها. لكنّ المؤلّف لا يضيء على دور الغرب في مساعدة هذه الأنظمة وحمايتها. كما يدعو الغرب الدّيمقراطي إلى مساعدة هذه الدول لتحقيق الدّيمقراطية، حتى ينجو من تبعات القمع الشّرقي.
أهميّة هذا الكتاب، أنّه يكشف لنا بوضوح طبيعة السياسة الأمريكية التي تعتمدها في العالم الإسلاميّ، بالشّكل الذي يسمح لنا بفهم أكبر لمجريات واقع عالمنا العربي والإسلامي.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
أصدر المركز القومي للترجمة في مصر، الترجمة العربية لكتاب المستشرق الأمريكي المعروف، برنارد لويس، والّذي صدر تحت عنوان: "الإيمان والقوّة.. الدين والسياسة في الشرق الأوسط"، من ترجمة أشرف محمد كيلاني.
يعمل لويس أستاذاً فخرياً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون بالولايات المتحدة الأمريكية، ويلقَّب بشيخ المستشرقين، حيث تخصَّص فى تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب، من أشهر مؤلفاته: (العرب فى التاريخ)، (الإسلام والغرب)، (تشكيل الشرق الأوسط الحديث)، (مستقبل الشرق الأوسط)، و(أزمة الإسلام).
ويعتبر لويس المتولّد في العام 1916، المستشار والمرجع الفكري الأول للإدارات الأمريكية المتعاقبة حول شؤون الشّرق الأوسط، وصاحب النظرية التي تتبنّاها الإدارة الأمريكية التي تعتبر أن الديمقراطية لن تتحقّق في الشّرق إلا من خلال التقسيم.
وتكمن أهمية الكتاب من خلال كونه يعبّر عن منهجية تفكير النخبة السياسيّة في أمريكا، والآلية التي تعمل بها الإدارات الأمريكية، بسبب الموقع المهمّ للويس في هذا المجال، والدور الكبير الذي تلعبه آراؤه في توجيه السياسات الأمريكيّة، التي تتحرّك مخطّطاتها في الشرق الأوسط والمنطقة بوحي من هذه الآراء والتوجهات.
ويقدّم لويس فى الكتاب، توصياته التي يعتبرها صالحة للتّعامل مع منطقة الشرق الأوسط، أو بكلمة أخرى، "لإخضاع" هذه المنطقة، كما يعتبر كثيرون.
كما يعمد لويس إلى تصنيف أنظمة الحكم في المنطقة، ويتناول قضايا عدة حيوية، مثل الإسلام والديمقراطية اللّيبرالية والعالم العربي في القرن الواحد والعشرين، والسّلام والحرية في الشّرق الأوسط، والديمقراطية والشرعية والخلافة في الشّرق الأوسط، و الحرية والعدالة في الشّرق الأوسط الحديث.
ويحرّض لويس في الكتاب علي تغيير الأنظمة وتنصيب أنظمة موالية، بعد تقسيمها إلى كيانات صغيرة، بعد إذكاء نار الطائفية والمذهبية، وإطلاق الرصاصة الأخيرة على الدولة الوطنية، لكي تبدأ حقبة الانقسام المذهبيّ! وهنا تكمن خطورة الأفكار التي يقدّمها، على مستوى ارتباطها بما يجري من صراعات وتحوّلات في منطقتنا، حيث يعتبر البعض أنّ السياسات الأمريكية إنما هي تطبيق لأفكار هذا الكتاب.
كما يتعرّض الكتاب لمفهوم الدّيمقراطيّة في الإسلام، فيعتبر أنّه لم يقدِّم قواعد قانونيّة من أجل تحقيق العدالة والمساواة، وأنّ هذه الدّيمقراطيّة بقيت متعلّقة بشخصية الحاكم، ولم تستند إلى قواعد قانونيّة تنظّم حركتها.
ويذكر لويس مفهومه لطبيعة نظم المنطقة السياسيّة، ويصفها بأنها «الديكتاتوريات الشّرق أوسطية»، التي تحتاج دوماً إلى الحروب من أجل تبرير وجودها. لكنّ المؤلّف لا يضيء على دور الغرب في مساعدة هذه الأنظمة وحمايتها. كما يدعو الغرب الدّيمقراطي إلى مساعدة هذه الدول لتحقيق الدّيمقراطية، حتى ينجو من تبعات القمع الشّرقي.
أهميّة هذا الكتاب، أنّه يكشف لنا بوضوح طبيعة السياسة الأمريكية التي تعتمدها في العالم الإسلاميّ، بالشّكل الذي يسمح لنا بفهم أكبر لمجريات واقع عالمنا العربي والإسلامي.
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.