يا رسولَ الله.. أشرفْ علينا من عليائِك

يا رسولَ الله.. أشرفْ علينا من عليائِك

يا رسول الله:

نحن هنا في ذكراك لنتعلَّم كيف يعيش الإنسان حياته في سلامٍ مع الآخرين، وكيف يحياها قلبُه وضميرُه من أجل الله.

نحن هنا في ذكراك، حيث تمتدُّ القيم من السَّماء، لتجعل من الأرض ميدانًا يمارس فيه الإنسان إنسانيَّته في صفاءٍ، وتتحفَّز الخطى في عمليَّة تَوَثُّبٍ وانطلاقٍ، لتسير في الدُّروب الَّتي افتُتحت واكتُشفت، حيث العدالة والكرامة والحرِّيَّة هي منطلق الحياة في مسيرتها الظَّافرة نحو الغد الأفضل.

نحن هنا في ذكراك، ننطلق لنتطلَّع إلى آفاقك الرَّحبة، آفاق الرُّوحيَّة السَّمحة المعطاء، وهي تلتفت إلى مادِّيَّة عالمنا الغارق في أنانيَّته، لتبعث منه القلب الَّذي يخفق بالمحبَّة، والرُّوح الَّتي ترفُّ بالأريحيَّة، والكيان الَّذي يتدفَّق بالعطاء.

نحن هنا في ذكراك، نتعلَّم كيف يكون العلم فريضةً وعبادةً، والكون محرابًا يتعبَّد فيه المفكِّر بخشوعٍ وهو يكتشف سرَّ الخلق وعظمة الخالق، وكيف يكون العمل من أجل الحياة قيمةً روحيَّةً ترتفع بالإنسان في ملكوت السَّماوات، وكيف يكون الكسب من أجل لقمة العيش جهادًا في سبيل الله.

في ذكراك يا رسول الله (ص)، تعلَّمنا الكثير من دروس الحياة، وكان ممَّا تعلَّمناه، أنَّ بإمكان الإنسان أن يبني المعبد داخل حقله وهو يحرث الأرض ويزرعها، وداخل مصنعه وهو يُسَخِّرُ الآلة لزيادة الإنتاج، وداخل متجره وهو يمارس البيع والشِّراء.

كان ذلك ممَّا تعلَّمناه منك، وأنت ترتفع بنا عن العَرَضِ إلى الجوهر، وعن المظهر إلى الحقيقة.

لقد كنت تُثير فينا روح الإخلاص في الحياة وفي العمل، وعنصرَ الحبِّ لله، من أجل أن يكون عملنا في جميع مجالاته عبادةً مستمرَّةً، وحياتنا في جميع جوانبها صلاةً دائمةً في محراب الله الفسيح الأطراف.

في ذكراك يا رسول الله (ص)، تعلَّمنا الكثيرَ الكثيرَ، وما نزال هنا لنتعلَّم الكثيرَ الكثيرَ، فأنت المعلِّم الأوَّل لنا في المحبَّة، والتَّسامح، والصَّبر، والجهاد من أجل العقيدة، ومن أجل العزَّة والكرامة، ومن أجل العدالة لبني الأرض جميعًا.

نحن هنا لنتعلَّم، فَأَشْرِفْ علينا من عليائك، لِتُعَلِّمَنَا من جديدٍ كيف نحيا ونعيش إخوانًا في ظلال الله.

*من كتاب "قضايانا على ضوء الإسلام".

يا رسول الله:

نحن هنا في ذكراك لنتعلَّم كيف يعيش الإنسان حياته في سلامٍ مع الآخرين، وكيف يحياها قلبُه وضميرُه من أجل الله.

نحن هنا في ذكراك، حيث تمتدُّ القيم من السَّماء، لتجعل من الأرض ميدانًا يمارس فيه الإنسان إنسانيَّته في صفاءٍ، وتتحفَّز الخطى في عمليَّة تَوَثُّبٍ وانطلاقٍ، لتسير في الدُّروب الَّتي افتُتحت واكتُشفت، حيث العدالة والكرامة والحرِّيَّة هي منطلق الحياة في مسيرتها الظَّافرة نحو الغد الأفضل.

نحن هنا في ذكراك، ننطلق لنتطلَّع إلى آفاقك الرَّحبة، آفاق الرُّوحيَّة السَّمحة المعطاء، وهي تلتفت إلى مادِّيَّة عالمنا الغارق في أنانيَّته، لتبعث منه القلب الَّذي يخفق بالمحبَّة، والرُّوح الَّتي ترفُّ بالأريحيَّة، والكيان الَّذي يتدفَّق بالعطاء.

نحن هنا في ذكراك، نتعلَّم كيف يكون العلم فريضةً وعبادةً، والكون محرابًا يتعبَّد فيه المفكِّر بخشوعٍ وهو يكتشف سرَّ الخلق وعظمة الخالق، وكيف يكون العمل من أجل الحياة قيمةً روحيَّةً ترتفع بالإنسان في ملكوت السَّماوات، وكيف يكون الكسب من أجل لقمة العيش جهادًا في سبيل الله.

في ذكراك يا رسول الله (ص)، تعلَّمنا الكثير من دروس الحياة، وكان ممَّا تعلَّمناه، أنَّ بإمكان الإنسان أن يبني المعبد داخل حقله وهو يحرث الأرض ويزرعها، وداخل مصنعه وهو يُسَخِّرُ الآلة لزيادة الإنتاج، وداخل متجره وهو يمارس البيع والشِّراء.

كان ذلك ممَّا تعلَّمناه منك، وأنت ترتفع بنا عن العَرَضِ إلى الجوهر، وعن المظهر إلى الحقيقة.

لقد كنت تُثير فينا روح الإخلاص في الحياة وفي العمل، وعنصرَ الحبِّ لله، من أجل أن يكون عملنا في جميع مجالاته عبادةً مستمرَّةً، وحياتنا في جميع جوانبها صلاةً دائمةً في محراب الله الفسيح الأطراف.

في ذكراك يا رسول الله (ص)، تعلَّمنا الكثيرَ الكثيرَ، وما نزال هنا لنتعلَّم الكثيرَ الكثيرَ، فأنت المعلِّم الأوَّل لنا في المحبَّة، والتَّسامح، والصَّبر، والجهاد من أجل العقيدة، ومن أجل العزَّة والكرامة، ومن أجل العدالة لبني الأرض جميعًا.

نحن هنا لنتعلَّم، فَأَشْرِفْ علينا من عليائك، لِتُعَلِّمَنَا من جديدٍ كيف نحيا ونعيش إخوانًا في ظلال الله.

*من كتاب "قضايانا على ضوء الإسلام".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية