الأستاذة ميرنا جراب مرزا، متخصِّصة في التّقييم التربويّ والسّلوكيّ
استشارة..
أعاني مع ابنتي (4 سنوات) كثيراً، فهي مدلَّلة جدّاً من قبل والدها الَّذي لا يرفض لها طلباً، بحجَّة أنّه لا يريدها أن تكون محرومة من شيء، ويسمح لها بالعبث بأغراضها وألعابها، وحتى بطعامها وشرابها.
أعاني معها اليوم أكثر من السَّابق، لأنَّها أصبحت تعرف أنَّها قادرة على أن تأخذ كلّ ما تريد من أبيها، فعندما نكون بمفردنا في البيت، تلتزم كلَّ ما أطلبه منها، وعندما يأتي والدها، تصبح تصرّفاتها مختلفة.
أشعر بالحرج عندما نذهب لزيارة الأهل والأصدقاء، لأنها تتصرَّف بطريقة غريبة، إذ تطلب الطّعام وتقول إنَّها جائعة، على الرّغم من أنَّها تكون قد أكلت قبل خروجنا من المنزل. وقد تشاجرت مع والدها بسببها، ووصلنا إلى حائطٍ مسدودٍ في علاج المشكلة، لأنَّه يعتبر أنَّني لا أجيد التصرّف معها، وأنَّني أقسو عليها، وحذَّرني من أن أتسبَّب بإزعاجها وإلا...
أشعر بالضَّياع، ولا أعرف كيف أتصرَّف معها، وأخاف من أن تزداد حالة العبث والدَّلال عندها، وزوجي لا يرى أيَّة مشكلة فيما يجري.. أرجو المساعدة في حلِّ مشكلتي.
وجواب..
إنَّ سبب المشكلة لدى ابنتك، هو الوالد نفسه، لأنَّه وبكلِّ بساطة، يحرم ابنته من التّربية الجيّدة القائمة على أسس وثوابت تربويّة صحيحة، فعندما تزول أسس التّربية الضّروريّة لنموّ الطّفل كي يصبح إنساناً اجتماعيّاً صالحاً وفاعلاً، تصبح الأضرار جسيمةً من النّاحية السّلوكيّة.
يخطئ الآباء في تلبية طلبات أبنائهم كلِّها، فلا بأس في ذلك بالمطلق، ولكن بمقدار، وفقط عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.
من الضَّروريّ في هذه الحالة المعروضة، أن يتمّ التَّوافق بين الوالدين على سياسة تربويّة موحَّدة، وإلّا سوف تنتهز ابنتك الفرصة وتتعامل مع هذه الخلافات بينكما بطريقة احتياليّة لا تليق بابنة الأربع سنوات، وبالتّالي، يخشى أن تعتمد لاحقاً أساليب غير سويّة مبنيَّة على الابتزاز العاطفيّ والأساليب الملتوية لنيل مرادها، ويكون ذلك بسبب أسلوب الوالد المتساهل.
أنصحك بإقناع الوالد بأن يتعاون لما هو مصلحة ابنتكما، مع العلم أنَّ هذا العمر مناسب تماماً لإعادة بناء سلوكٍ سويٍّ قبل فوات الأوان.
لك منّي التّحيّة والدّعاء لما هو خير لك ولعائلتك.
الأستاذة ميرنا جراب مرزا، متخصِّصة في التّقييم التربويّ والسّلوكيّ
استشارة..
أعاني مع ابنتي (4 سنوات) كثيراً، فهي مدلَّلة جدّاً من قبل والدها الَّذي لا يرفض لها طلباً، بحجَّة أنّه لا يريدها أن تكون محرومة من شيء، ويسمح لها بالعبث بأغراضها وألعابها، وحتى بطعامها وشرابها.
أعاني معها اليوم أكثر من السَّابق، لأنَّها أصبحت تعرف أنَّها قادرة على أن تأخذ كلّ ما تريد من أبيها، فعندما نكون بمفردنا في البيت، تلتزم كلَّ ما أطلبه منها، وعندما يأتي والدها، تصبح تصرّفاتها مختلفة.
أشعر بالحرج عندما نذهب لزيارة الأهل والأصدقاء، لأنها تتصرَّف بطريقة غريبة، إذ تطلب الطّعام وتقول إنَّها جائعة، على الرّغم من أنَّها تكون قد أكلت قبل خروجنا من المنزل. وقد تشاجرت مع والدها بسببها، ووصلنا إلى حائطٍ مسدودٍ في علاج المشكلة، لأنَّه يعتبر أنَّني لا أجيد التصرّف معها، وأنَّني أقسو عليها، وحذَّرني من أن أتسبَّب بإزعاجها وإلا...
أشعر بالضَّياع، ولا أعرف كيف أتصرَّف معها، وأخاف من أن تزداد حالة العبث والدَّلال عندها، وزوجي لا يرى أيَّة مشكلة فيما يجري.. أرجو المساعدة في حلِّ مشكلتي.
وجواب..
إنَّ سبب المشكلة لدى ابنتك، هو الوالد نفسه، لأنَّه وبكلِّ بساطة، يحرم ابنته من التّربية الجيّدة القائمة على أسس وثوابت تربويّة صحيحة، فعندما تزول أسس التّربية الضّروريّة لنموّ الطّفل كي يصبح إنساناً اجتماعيّاً صالحاً وفاعلاً، تصبح الأضرار جسيمةً من النّاحية السّلوكيّة.
يخطئ الآباء في تلبية طلبات أبنائهم كلِّها، فلا بأس في ذلك بالمطلق، ولكن بمقدار، وفقط عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.
من الضَّروريّ في هذه الحالة المعروضة، أن يتمّ التَّوافق بين الوالدين على سياسة تربويّة موحَّدة، وإلّا سوف تنتهز ابنتك الفرصة وتتعامل مع هذه الخلافات بينكما بطريقة احتياليّة لا تليق بابنة الأربع سنوات، وبالتّالي، يخشى أن تعتمد لاحقاً أساليب غير سويّة مبنيَّة على الابتزاز العاطفيّ والأساليب الملتوية لنيل مرادها، ويكون ذلك بسبب أسلوب الوالد المتساهل.
أنصحك بإقناع الوالد بأن يتعاون لما هو مصلحة ابنتكما، مع العلم أنَّ هذا العمر مناسب تماماً لإعادة بناء سلوكٍ سويٍّ قبل فوات الأوان.
لك منّي التّحيّة والدّعاء لما هو خير لك ولعائلتك.