تربوية
15/06/2015

ابنتي كثيرة الكلام!

ابنتي كثيرة الكلام!


المجيبة عن الاستشارة: الأستاذة حنان محمد مرجي، مختصّة في علم النّفس العيادي والتّوافقي.


استشارة..

تبلغ ابنتي من العمر عشر سنوات ونصف السَّنة، وهي كثيرة الكلام، وتطرح الكثير من الأسئلة، حتى لو كانت تعرف الإجابة عنها. أقول لها دائماً إنَّ الفتاة يجب أن تكون قليلة الكلام، وتسأل الأسئلة الَّتي تستفيد منها فقط، وإنَّ النّاس لا يحبّون الفتاة الكثيرة الكلام ويصفونها بالثّرثارة، ولكن دون جدوى. فما الحلّ؟

وجواب..  

إنَّ سنَّ العاشرة تُعتبر سنّ الطّفولة المتأخّرة، أي آخر مراحل الطّفولة، وقبل بداية سنّ المراهقة. وفي هذه المرحلة، يصبح الطّفل اجتماعيّاً أكثر، ويحبّ المشاركة في نشاطات الكبار.

وأحياناً كثيرة، يكون سلوك الطّفل فوضويّاً أو عنيداً، وقد نجده يتَّخذ قراراتٍ دون استشارة أحد، لأنّه يجد أنّه أصبح كبيراً، هذا إضافةً إلى المحيط الَّذي يشجِّعه، والّذي يكتسب منه المعرفة والسّلوك.

وبالنّسبة إلى كثرة أسئلة ابنتك، فعليكِ أن تُراعي مضمونها، فالأطفال قد يعبّرون عن مخاوفهم بطريقةٍ غير مباشرة، وذلك من خلال طرح الأسئلة، وأحياناً، قد يكون السّبب الشّعور بالغيرة، لذا يلجأون إلى كثرة الكلام والأسئلة للحصول على الاهتمام ولفت النّظر.

 كما قد يدلّ هذا السّلوك على تطوّر الذّكاء ودقّة الملاحظة. ومن الطبيعيّ أن يطرح الأولاد الكثير من الأسئلة لتحصيل المعرفة والمعلومات، ولفهم الحياة والأحداث الّتي تجري فيها. وقد يكون سبب كثرة الكلام "التوتّر"، أو للتَّسلية أيضاً، وعلينا أن نفهم السَّبب وراء هذا السّلوك بعناية.

وبما أنَّ التَّشخيص لا يصحّ إلا في العيادة، وفي مقابلة مباشرة، يمكنك سيّدتي أن تستفيدي من الإرشادات التالية:

ـ امدحي سلوك ابنتك الجيّد، ولا تكتفي بذمّ سلوكها المشاغب.

ـ حاولي أن تُصغي إليها وتعلّميها كيف ومتى تطرح الأسئلة.

ـ علّميها كيف تضبط نفسها، وذلك من خلال تأجيل الإجابة إلى وقت تُحدّدينه لاحقاً، كخطوةٍ أولى. والخطوة الثّانية، هي أن تختاري أنتِ الحوار والموضوع. مثلاً، يمكنك أن تحدّثيها عن دورها الاجتماعيّ، وأنها يجب أن تكون ناجحةً في قطاعات الحياة كافّة، وتوضيح أدوارها فيها.

 ـ إذا كان هناك صراع في الأسرة، أو مشاكل لدى المحيط، يجب أن نحاور الطِّفل حول هذه المشاكل الّتي قد تكون سبب توتّره، وعلينا أن لا ننسى ضغوط المدرسة والأحداث الأمنيَّة كذلك.

ـ كلّفي ابنتك بمهمَّات منزليّة، لتشعر بأنَّك تعتمدين عليها، وأنها أصبحت فتاةً كبيرة، إذ إنَّ الدّلال المفرط يجعل سلوك الطّفل عنيداً ومشاغباً.

ـ عزّزي ثقتها بنفسها، وركِّزي على قدراتها في الإنجاز.

أرجو أن تكون هذه الإرشادات مفيدةً لكِ. وأخيراً، لا بدَّ من التّذكير بأنَّ الأطفال يحتاجون إلى الكثير من الصَّبر في عمليّة التربية من قِبل الأهل، وعلينا أن لا نملَّ من الإجابة عن أسئلتهم، لأنّهم يثقون بالأهل، ويعتمدون عليهم لبناء شخصيَّتهم ومستقبلهم.

لكم منّي أطيب التحيّات.


المجيبة عن الاستشارة: الأستاذة حنان محمد مرجي، مختصّة في علم النّفس العيادي والتّوافقي.


استشارة..

تبلغ ابنتي من العمر عشر سنوات ونصف السَّنة، وهي كثيرة الكلام، وتطرح الكثير من الأسئلة، حتى لو كانت تعرف الإجابة عنها. أقول لها دائماً إنَّ الفتاة يجب أن تكون قليلة الكلام، وتسأل الأسئلة الَّتي تستفيد منها فقط، وإنَّ النّاس لا يحبّون الفتاة الكثيرة الكلام ويصفونها بالثّرثارة، ولكن دون جدوى. فما الحلّ؟

وجواب..  

إنَّ سنَّ العاشرة تُعتبر سنّ الطّفولة المتأخّرة، أي آخر مراحل الطّفولة، وقبل بداية سنّ المراهقة. وفي هذه المرحلة، يصبح الطّفل اجتماعيّاً أكثر، ويحبّ المشاركة في نشاطات الكبار.

وأحياناً كثيرة، يكون سلوك الطّفل فوضويّاً أو عنيداً، وقد نجده يتَّخذ قراراتٍ دون استشارة أحد، لأنّه يجد أنّه أصبح كبيراً، هذا إضافةً إلى المحيط الَّذي يشجِّعه، والّذي يكتسب منه المعرفة والسّلوك.

وبالنّسبة إلى كثرة أسئلة ابنتك، فعليكِ أن تُراعي مضمونها، فالأطفال قد يعبّرون عن مخاوفهم بطريقةٍ غير مباشرة، وذلك من خلال طرح الأسئلة، وأحياناً، قد يكون السّبب الشّعور بالغيرة، لذا يلجأون إلى كثرة الكلام والأسئلة للحصول على الاهتمام ولفت النّظر.

 كما قد يدلّ هذا السّلوك على تطوّر الذّكاء ودقّة الملاحظة. ومن الطبيعيّ أن يطرح الأولاد الكثير من الأسئلة لتحصيل المعرفة والمعلومات، ولفهم الحياة والأحداث الّتي تجري فيها. وقد يكون سبب كثرة الكلام "التوتّر"، أو للتَّسلية أيضاً، وعلينا أن نفهم السَّبب وراء هذا السّلوك بعناية.

وبما أنَّ التَّشخيص لا يصحّ إلا في العيادة، وفي مقابلة مباشرة، يمكنك سيّدتي أن تستفيدي من الإرشادات التالية:

ـ امدحي سلوك ابنتك الجيّد، ولا تكتفي بذمّ سلوكها المشاغب.

ـ حاولي أن تُصغي إليها وتعلّميها كيف ومتى تطرح الأسئلة.

ـ علّميها كيف تضبط نفسها، وذلك من خلال تأجيل الإجابة إلى وقت تُحدّدينه لاحقاً، كخطوةٍ أولى. والخطوة الثّانية، هي أن تختاري أنتِ الحوار والموضوع. مثلاً، يمكنك أن تحدّثيها عن دورها الاجتماعيّ، وأنها يجب أن تكون ناجحةً في قطاعات الحياة كافّة، وتوضيح أدوارها فيها.

 ـ إذا كان هناك صراع في الأسرة، أو مشاكل لدى المحيط، يجب أن نحاور الطِّفل حول هذه المشاكل الّتي قد تكون سبب توتّره، وعلينا أن لا ننسى ضغوط المدرسة والأحداث الأمنيَّة كذلك.

ـ كلّفي ابنتك بمهمَّات منزليّة، لتشعر بأنَّك تعتمدين عليها، وأنها أصبحت فتاةً كبيرة، إذ إنَّ الدّلال المفرط يجعل سلوك الطّفل عنيداً ومشاغباً.

ـ عزّزي ثقتها بنفسها، وركِّزي على قدراتها في الإنجاز.

أرجو أن تكون هذه الإرشادات مفيدةً لكِ. وأخيراً، لا بدَّ من التّذكير بأنَّ الأطفال يحتاجون إلى الكثير من الصَّبر في عمليّة التربية من قِبل الأهل، وعلينا أن لا نملَّ من الإجابة عن أسئلتهم، لأنّهم يثقون بالأهل، ويعتمدون عليهم لبناء شخصيَّتهم ومستقبلهم.

لكم منّي أطيب التحيّات.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية