استشارة..
أنا شابّ لديَّ خوف من المستقبل، ومن قيامي بالسَّفر قريباً، حيث يعدّ مرحلة جديدة في حياتي. كيف أقوّي نفسي في مواجهة هذه المشاعر والضّغوطات النفسيّة؟
وجواب..
لا بدّ لك من التركيز والثقة بنفسك بعد التوكّل على الله، لأنّ التوكّل على الله لا بدّ أن يعطي الإنسان اطمئناناً وثقة كبيرة، بأنّ الله حسبه وهو نعم الوكيل.. ولذلك، فلا موجب لمثل هذه الحالة التي تعانيها، والتي هي أقرب ما تكون إلى الخوف من المستقبل، لأنّك مقدم على مرحلة جديدة، وهنا لا بدّ لك بعد الثقة والتوكّل من دراسة أيّ خطوة تقوم بها...
نقوّي النفس بالاتكال على الله تعالى وعدم اليأس، والنّظر إلى المستقبل نظرة تفاؤلية، ولعلّ ما سيأتي يكون خيراً مما مضى، وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً...
على الإنسان أن يعرف نفسه وطاقاته وينمّيها علماً وثقافةً وتجربةً، ولا يستغرق في نقاط الضعف، بل يدخل في مقارنة بينها وبين نقاط القوّة، ليعالج الضّعف، ويستزيد من القوّة، ويطلب من الله أن يمنحه الإرادة والقوّة في حياته.
***
مرسل الاستشارة: .....................
نوعها: اجتماعيَّة.
المجيب عنها: العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض)- استفتاءات، أخلاق.