أخلاقية
02/06/2013

كيف أرجع عن ذنوبي وأتوب إلى الله؟!

كيف أرجع عن ذنوبي وأتوب إلى الله؟!

استشارة..

السلام عليكم.

أنا شابة في العشرين من عمري. في الآونه الأخيرة، أصبحت أصلي بشكلٍ غير منتظم وأحياناً أتناسى الصلاة ولا أؤديها. وبالصدفة، وقعت بين يديَّ صورة غير أخلاقية، ما دفعني إلى البحث في الإنترنت عن صورٍ مشابهة لها، حتى صرت مدمنة على هذه العادة، فكلما حاولت الابتعاد عنها، انغمست فيها من جديد.

لقد أتعبني هذا الوضع وترك تأثيراً سلبياً في دراستي بعد أن كنت من المتفوقين، وبات ضميري يؤنبني بشدة، والقلق يلازمني طوال الوقت، كما أنني أفتقد النقاء الَّذي كنت أعيشه. أريد أن أتوب وألتزم صلاتي من جديد وأحارب كلّ الوساوس التي تلاحقني، فماذا أفعل؟

وجواب..

أختي الفاضلة، من الخطأ الجسيم التهاون بالصلاة، فالصلاة عنوان صحيفة المسلم، ومعراج كل مؤمن، وهي الميزان لقبول الأعمال، وهي أولى الأولويات، وأنت ما زلت شابة في مقتبل العمر، ولا يجب أن تكوني ضعيفة أمام وساوس الشيطان، ويجب أن يكون لك الإرادة التامة والكاملة للقيام بما يرضي الله تعالى، وهذا ليس بالأمر الصعب، فيكفي أن تلتفتي إلى ما هو مطلوب منك، وتضعي نصب عينيك ما يجب عليك القيام به، فإضافةً إلى الصلاة والعبادات، هناك دراستك، فهي مستقبلك وعليك الاهتمام بها، ولا تسمحي لأي أمر أن يقف مانعاً أمام استمرارك فيها، وإلا ستصبحين إنساناً لا فائدة منه، فالقيمة الحقيقية التي يحملها الإنسان هي العلم، والله لا يرضى له أن يكون على هامش الحياة، أو أن يكون غير متعلم، فبالعلم يحقّق الإنسان ذاته ويعطي لنفسه القيمة، وهذا العصر هو عصر العلم، ولا مكان للجهلة فيه.

وأخيراً، عليك أن لا تيأسي من رحمة الله تعالى، وهذا الإحساس بالقلق وتأنيب الضمير هو توبة حقيقية، والله يحب عباده التائبين. ولذلك، عليك أن تحصّني نفسك بالصَّلاة والعبادات وقراءة القرآن والأدعية، والله غفور رحيم.

مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 29 أيار 2013م
. نوع الاستشارة: أخلاقية.

استشارة..

السلام عليكم.

أنا شابة في العشرين من عمري. في الآونه الأخيرة، أصبحت أصلي بشكلٍ غير منتظم وأحياناً أتناسى الصلاة ولا أؤديها. وبالصدفة، وقعت بين يديَّ صورة غير أخلاقية، ما دفعني إلى البحث في الإنترنت عن صورٍ مشابهة لها، حتى صرت مدمنة على هذه العادة، فكلما حاولت الابتعاد عنها، انغمست فيها من جديد.

لقد أتعبني هذا الوضع وترك تأثيراً سلبياً في دراستي بعد أن كنت من المتفوقين، وبات ضميري يؤنبني بشدة، والقلق يلازمني طوال الوقت، كما أنني أفتقد النقاء الَّذي كنت أعيشه. أريد أن أتوب وألتزم صلاتي من جديد وأحارب كلّ الوساوس التي تلاحقني، فماذا أفعل؟

وجواب..

أختي الفاضلة، من الخطأ الجسيم التهاون بالصلاة، فالصلاة عنوان صحيفة المسلم، ومعراج كل مؤمن، وهي الميزان لقبول الأعمال، وهي أولى الأولويات، وأنت ما زلت شابة في مقتبل العمر، ولا يجب أن تكوني ضعيفة أمام وساوس الشيطان، ويجب أن يكون لك الإرادة التامة والكاملة للقيام بما يرضي الله تعالى، وهذا ليس بالأمر الصعب، فيكفي أن تلتفتي إلى ما هو مطلوب منك، وتضعي نصب عينيك ما يجب عليك القيام به، فإضافةً إلى الصلاة والعبادات، هناك دراستك، فهي مستقبلك وعليك الاهتمام بها، ولا تسمحي لأي أمر أن يقف مانعاً أمام استمرارك فيها، وإلا ستصبحين إنساناً لا فائدة منه، فالقيمة الحقيقية التي يحملها الإنسان هي العلم، والله لا يرضى له أن يكون على هامش الحياة، أو أن يكون غير متعلم، فبالعلم يحقّق الإنسان ذاته ويعطي لنفسه القيمة، وهذا العصر هو عصر العلم، ولا مكان للجهلة فيه.

وأخيراً، عليك أن لا تيأسي من رحمة الله تعالى، وهذا الإحساس بالقلق وتأنيب الضمير هو توبة حقيقية، والله يحب عباده التائبين. ولذلك، عليك أن تحصّني نفسك بالصَّلاة والعبادات وقراءة القرآن والأدعية، والله غفور رحيم.

مرسل الاستشارة: ...
المجيب عن الاستشارة: الشّيخ يوسف سبيتي، عالم دين وباحث، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض).
التاريخ: 29 أيار 2013م
. نوع الاستشارة: أخلاقية.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية