تزداد أهمية العقد كلما ازدادت أهمية المعاملة نوعاً وآثاراً، وخلافاً لسائر المعاملات فإن لمعاملة الزواج أثراً بعيداً وعميقاً في بناء الحياة الإجتماعية واستقرارها، الأمر الذي يستدعي إقامة العلاقة الزوجية على أساس متين من الرضا والرغبة، وإبراز ذلك الرضا بتعاقد واضح جامع لعناصر الكمال، ومانع من الوقوع في الغرر والاختلاف، سواءً من حيث لفظ العقد أو من حيث أهلية المتعاقدين أو من حيث دور غير الزوجين في ذلك التعاقد أو من حيث موجبات فسخ العقد، إنَّ هذه الأمور ونحوها هي ما سوف نعرض لتفصيله في عدد من المباحث التالية إن شاء الله تعالى.