بيان استنكر فيه التفجير الذي استهدف موكب للعزاء قرب مسجد للشيعة في باكستان

بيان استنكر فيه التفجير الذي استهدف موكب للعزاء قرب مسجد للشيعة في باكستان
فضل الله: التكفيريون هم أعداء السنّة والشيعة

 

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً، استنكر فيه الانفجار الذي استهدف موكباً للعزاء قرب مسجد للمسلمين الشيعة في مدينة دير غازي خان في إقليم البنجاب وسط باكستان، جاء فيه:

إن هذا التفجير الوحشي الذي استهدف موكباً للعزاء، قرب مسجد للمسلمين الشيعة في وسط باكستان، ينطلق من عصبية مذهبية وحشية لا تزال تفرض نفسها على الذين يعيشون العصبية المذهبية المتخلّفة التي يشجعها الاستكبار العالمي من أجل أن يخلط الأوراق في الواقع الإسلامي.

إننا نقول لكل هؤلاء الذين يستحلّون قتل المسلمين على أساس مذهبي، ويكفِّرون إخوانهم المسلمين لمجرد الاختلاف معهم في المذهب أو السياسة، نقول لكل هؤلاء: إن المسلمين الشيعة ليسوا أعداء السنّة، وإن المسلمين السنّة ليسوا أعداء الشيعة، بل إنّ التكفيريين هم أعداء السنّة والشيعة، لأنهم أعداء المسلمين جميعاً، ولأنهم من خلال هذه العصبية الحاقدة يمكّنون الاستكبار العالمي من السيطرة على أفغانستان وباكستان وقتل المدنيين الأبرياء هنا وهناك. إن عدوّكم هو الاستكبار الأمريكي والحلف الأطلسي والكيان الصهيوني، وليس المسلمين الشيعة الذين يحتفلون بذكرى الإمام الحسين(ع) ابن بنت رسول الله(ص)، والذي يحبه كل المسلمين ويحترمونه، وهو الذي ثار لا على أساس مذهبي بل على أساس إقامة كلمة الله والإصلاح في أمة جدّه.

إننا في الوقت الذي ندعو المسلمين في العالم كله إلى الانفتاح على الوحدة الإسلامية التي من شأنها أن تجعل من المسلمين قوةً كبرى تشارك في صناعة قرارات العالم، نؤكد أنه لمن المعيب بعد كل هذه الوحشية الصهيونية في غزة ضد أهلنا الفلسطينيين، وبعدما وحّدت هذه الدماء الطاهرة البريئة الأمة الإسلامية، من المعيب أن تنطلق جماعة تدّعي الإخلاص للإسلام والمسلمين ومحاربة الاحتلال، لترتكب هذه الجرائم الوحشية التي لا تفضي إلا إلى إثارة الانقسام والشّرخ داخل الأمة الإسلامية، في وقت هي أحوج ما تكون إلى الوحدة في مواجهة أعدائها الحقيقيين.

إننا نتقدّم من ذوي شهداء هذا التفجير الوحشي بخالص العزاء، ونسأل المولى تعالى الشفاء العاجل للجرحى، وندعو المسلمين إلى عدم القيام بأيّ ردّ فعل، لأن التمادي في الفعل ورد الفعل لا يخدم إلا أولئك المتربصين بأمتنا الإسلامية في سبيل تأكيد سيطرتهم على واقعنا الإسلامي ونهب ثرواته.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 12-2-1430 هـ الموافق: 07/02/2009 م

فضل الله: التكفيريون هم أعداء السنّة والشيعة

 

أصدر سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، بياناً، استنكر فيه الانفجار الذي استهدف موكباً للعزاء قرب مسجد للمسلمين الشيعة في مدينة دير غازي خان في إقليم البنجاب وسط باكستان، جاء فيه:

إن هذا التفجير الوحشي الذي استهدف موكباً للعزاء، قرب مسجد للمسلمين الشيعة في وسط باكستان، ينطلق من عصبية مذهبية وحشية لا تزال تفرض نفسها على الذين يعيشون العصبية المذهبية المتخلّفة التي يشجعها الاستكبار العالمي من أجل أن يخلط الأوراق في الواقع الإسلامي.

إننا نقول لكل هؤلاء الذين يستحلّون قتل المسلمين على أساس مذهبي، ويكفِّرون إخوانهم المسلمين لمجرد الاختلاف معهم في المذهب أو السياسة، نقول لكل هؤلاء: إن المسلمين الشيعة ليسوا أعداء السنّة، وإن المسلمين السنّة ليسوا أعداء الشيعة، بل إنّ التكفيريين هم أعداء السنّة والشيعة، لأنهم أعداء المسلمين جميعاً، ولأنهم من خلال هذه العصبية الحاقدة يمكّنون الاستكبار العالمي من السيطرة على أفغانستان وباكستان وقتل المدنيين الأبرياء هنا وهناك. إن عدوّكم هو الاستكبار الأمريكي والحلف الأطلسي والكيان الصهيوني، وليس المسلمين الشيعة الذين يحتفلون بذكرى الإمام الحسين(ع) ابن بنت رسول الله(ص)، والذي يحبه كل المسلمين ويحترمونه، وهو الذي ثار لا على أساس مذهبي بل على أساس إقامة كلمة الله والإصلاح في أمة جدّه.

إننا في الوقت الذي ندعو المسلمين في العالم كله إلى الانفتاح على الوحدة الإسلامية التي من شأنها أن تجعل من المسلمين قوةً كبرى تشارك في صناعة قرارات العالم، نؤكد أنه لمن المعيب بعد كل هذه الوحشية الصهيونية في غزة ضد أهلنا الفلسطينيين، وبعدما وحّدت هذه الدماء الطاهرة البريئة الأمة الإسلامية، من المعيب أن تنطلق جماعة تدّعي الإخلاص للإسلام والمسلمين ومحاربة الاحتلال، لترتكب هذه الجرائم الوحشية التي لا تفضي إلا إلى إثارة الانقسام والشّرخ داخل الأمة الإسلامية، في وقت هي أحوج ما تكون إلى الوحدة في مواجهة أعدائها الحقيقيين.

إننا نتقدّم من ذوي شهداء هذا التفجير الوحشي بخالص العزاء، ونسأل المولى تعالى الشفاء العاجل للجرحى، وندعو المسلمين إلى عدم القيام بأيّ ردّ فعل، لأن التمادي في الفعل ورد الفعل لا يخدم إلا أولئك المتربصين بأمتنا الإسلامية في سبيل تأكيد سيطرتهم على واقعنا الإسلامي ونهب ثرواته.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 12-2-1430 هـ الموافق: 07/02/2009 م

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية