السيد فضل الله: نريد العراق حراً مستقلاً بحكومته وباتفاقاته
عن الاتفاقية الأمنية الاستراتيجية التي أعدّتها الإدارة الأمريكية المحتلة لتقنين وجودها في العراق، تحدّث سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، لإذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران، فكان هذا الحديث:
س: الحكومة العراقية تعتزم توقيع اتفاقية أمنية استراتيجية أعدتها الولايات المتحدة لتقنين وجودها غير الشرعي في البلد في ظل معارضة الحوزة العلمية في العراق، ما رأيكم بهذه الخطوة ؟
ج: لقد كنت قد صرحت قبل مدة بأن الاتفاقية بين أمريكا والعراق المحتل كالاتفاقية بين الذئب والحمل، لأن أمريكا تستهدف تشريع وجودها الاحتلالي باتفاق وطني رسمي من قبل الحكومة عندما يقرر مجلس الأمن زوال صفة الدولة المحتلة للعراق.إن الاتفاقية سوف تجعل للولايات المتحدة الأمريكية حرية اعتقال من تتهمهم بالإرهاب إذا كانوا معارضين لسياستها الاستكبارية من جهة، ومن جهة أخرى فإن خطة احتلال أمريكا للعراق كانت تهدف لأن يكون العراق جسراً استراتيجياً للضغط على الدول المجاورة، ولاسيما سوريا وإيران، باعتبار أن وجودها العسكري يجعلها على حدود هذين البلدين، إننا نريد العراق حراً مستقلاً في حكومته وفي اتفاقاته.
س: سماحة السيد محمد حسين فضل الله، الأمريكان يبررون حاجتهم لتوقيع هذه الاتفاقية أن مهامهم لن تنتهي في العبث بأمن العراق؟
ج: نعتقد انه لا مهمة لهم في العراق، لأن العراق هو مهمة الشعب العراقي، أما الولايات المتحدة الأمريكية فمهمتها تنحصر في أمريكا في الداخل، وليست لها أي مهمة في الدول الأخرى ولاسيما في المنطقة العربية والإسلامية، لأن الإسلام يريد من المسلمين أن يأخذوا بأسباب العزّة والحرية والكرامة والاستقلال، فالإنسان المسلم الفرد أو الأمة ليس حراً في أن يذل نفسه.
مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 20 ربيع الثاني 1429 هـ الموافق: 26/05/2008 م
السيد فضل الله: نريد العراق حراً مستقلاً بحكومته وباتفاقاته
عن الاتفاقية الأمنية الاستراتيجية التي أعدّتها الإدارة الأمريكية المحتلة لتقنين وجودها في العراق، تحدّث سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، لإذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران، فكان هذا الحديث:
س: الحكومة العراقية تعتزم توقيع اتفاقية أمنية استراتيجية أعدتها الولايات المتحدة لتقنين وجودها غير الشرعي في البلد في ظل معارضة الحوزة العلمية في العراق، ما رأيكم بهذه الخطوة ؟
ج: لقد كنت قد صرحت قبل مدة بأن الاتفاقية بين أمريكا والعراق المحتل كالاتفاقية بين الذئب والحمل، لأن أمريكا تستهدف تشريع وجودها الاحتلالي باتفاق وطني رسمي من قبل الحكومة عندما يقرر مجلس الأمن زوال صفة الدولة المحتلة للعراق.إن الاتفاقية سوف تجعل للولايات المتحدة الأمريكية حرية اعتقال من تتهمهم بالإرهاب إذا كانوا معارضين لسياستها الاستكبارية من جهة، ومن جهة أخرى فإن خطة احتلال أمريكا للعراق كانت تهدف لأن يكون العراق جسراً استراتيجياً للضغط على الدول المجاورة، ولاسيما سوريا وإيران، باعتبار أن وجودها العسكري يجعلها على حدود هذين البلدين، إننا نريد العراق حراً مستقلاً في حكومته وفي اتفاقاته.
س: سماحة السيد محمد حسين فضل الله، الأمريكان يبررون حاجتهم لتوقيع هذه الاتفاقية أن مهامهم لن تنتهي في العبث بأمن العراق؟
ج: نعتقد انه لا مهمة لهم في العراق، لأن العراق هو مهمة الشعب العراقي، أما الولايات المتحدة الأمريكية فمهمتها تنحصر في أمريكا في الداخل، وليست لها أي مهمة في الدول الأخرى ولاسيما في المنطقة العربية والإسلامية، لأن الإسلام يريد من المسلمين أن يأخذوا بأسباب العزّة والحرية والكرامة والاستقلال، فالإنسان المسلم الفرد أو الأمة ليس حراً في أن يذل نفسه.
مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 20 ربيع الثاني 1429 هـ الموافق: 26/05/2008 م