استشارة..
أنا أدخّن منذ سنّ المراهقة، واليوم، أشعر بضرر صحّيّ كبير، ومع ذلك، لا أستطيع ترك التّدخين. ما السّبل التي تسمح لي بترك هذه العادة؟
وجواب..
ما من شكّ في أنّ التدخين قد ثبت ضرره علميّاً وطبّياً، حتى إنّه أحد الأسباب الرئيسة لموت الملايين من الناس سنوّيّاً. وليس صحيحاً أنَّ الإنسان لا يستطيع ترك هذه العادة. فكما يقول المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "ليس هناك إنسان لا يستطيع ترك التدخين. نعم، هناك إنسان لا يريد ترك التّدخين".
فما دام الإنسان يعمل بمقتضى الإرادة والعزيمة، فإنَّه يستطيع ترك كلّ العادات السيِّئة، فليس قدره أن يكون محكوماً لهذه العادات. فالبعض يبرِّر تدخينه للسيجارة أو الأركيلة مثلاً، بأنّ ذلك من عادته، ولا يستطيع التخلّي عن هذه العادة. فأين، يا ترى، إرادته وعزيمته؟ كلّ ذلك من باب التوهّم الّذي يوقع به البعض أنفسهم كي يستمرّوا على ما هم عليه.
صحيح أنَّ ترك هذه العادة أمر صعب، ولكنَّه ليس مستحيلاً. ومن السّبل التي يتمّ طرحها للعلاج، عدم التّفكير في التّدخين، بل بالعكس، التّفكير في مضارّه على الصحّة العامَّة، وإن كان صعباً تركه مباشرةً، فيتمّ ذلك تدريجيّاً ضمن مدَّة قصيرة، وإشغال النّفس بنشاطات ترفيهيّة وبرامج رياضيّة، من المشي وغيره، ومضغ العلكة وشرب العصائر الطبيعيّة، ومحاولة عدم وضع السّجائر في المنزل أو مكان العمل، بل إخفائها واجتناب المدخّنين، أو أقلّه عدم مشاركتهم ذلك، والجلوس في مكان لا تصل رائحة التّدخين إليه، والاستعانة بمن يدعمك على وقف التّدخين من محيطك العائليّ والوظيفيّ، ولا مانع من الاستعانة بطبيبٍ يضع لك برنامجاً للإقلاع عن التّدخين.
ولتراقب حالتك النفسيَّة والصحيَّة عند تركك التّدخين، فستجد كلّ الفائدة والفرق لصالحك بالتّأكيد.
***
مرسل الاستشارة: ...
نوعها: نفسيّة.
تاريخها: 3 نيسان 2018م.
المجيب عنها: قسم الاستشارات في موقع بيِّنات.
استشارة..
أنا أدخّن منذ سنّ المراهقة، واليوم، أشعر بضرر صحّيّ كبير، ومع ذلك، لا أستطيع ترك التّدخين. ما السّبل التي تسمح لي بترك هذه العادة؟
وجواب..
ما من شكّ في أنّ التدخين قد ثبت ضرره علميّاً وطبّياً، حتى إنّه أحد الأسباب الرئيسة لموت الملايين من الناس سنوّيّاً. وليس صحيحاً أنَّ الإنسان لا يستطيع ترك هذه العادة. فكما يقول المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "ليس هناك إنسان لا يستطيع ترك التدخين. نعم، هناك إنسان لا يريد ترك التّدخين".
فما دام الإنسان يعمل بمقتضى الإرادة والعزيمة، فإنَّه يستطيع ترك كلّ العادات السيِّئة، فليس قدره أن يكون محكوماً لهذه العادات. فالبعض يبرِّر تدخينه للسيجارة أو الأركيلة مثلاً، بأنّ ذلك من عادته، ولا يستطيع التخلّي عن هذه العادة. فأين، يا ترى، إرادته وعزيمته؟ كلّ ذلك من باب التوهّم الّذي يوقع به البعض أنفسهم كي يستمرّوا على ما هم عليه.
صحيح أنَّ ترك هذه العادة أمر صعب، ولكنَّه ليس مستحيلاً. ومن السّبل التي يتمّ طرحها للعلاج، عدم التّفكير في التّدخين، بل بالعكس، التّفكير في مضارّه على الصحّة العامَّة، وإن كان صعباً تركه مباشرةً، فيتمّ ذلك تدريجيّاً ضمن مدَّة قصيرة، وإشغال النّفس بنشاطات ترفيهيّة وبرامج رياضيّة، من المشي وغيره، ومضغ العلكة وشرب العصائر الطبيعيّة، ومحاولة عدم وضع السّجائر في المنزل أو مكان العمل، بل إخفائها واجتناب المدخّنين، أو أقلّه عدم مشاركتهم ذلك، والجلوس في مكان لا تصل رائحة التّدخين إليه، والاستعانة بمن يدعمك على وقف التّدخين من محيطك العائليّ والوظيفيّ، ولا مانع من الاستعانة بطبيبٍ يضع لك برنامجاً للإقلاع عن التّدخين.
ولتراقب حالتك النفسيَّة والصحيَّة عند تركك التّدخين، فستجد كلّ الفائدة والفرق لصالحك بالتّأكيد.
***
مرسل الاستشارة: ...
نوعها: نفسيّة.
تاريخها: 3 نيسان 2018م.
المجيب عنها: قسم الاستشارات في موقع بيِّنات.