يثبت الهلال: بالرؤية، وبشهادة العدلين، وبمضيّ ثلاثين يوماً من هلال الشّهر
السابق، وبحكم الحاكم الشّرعي، وبكلِّ جهدٍ علميّ يؤدّي إلى اليقين أو الاطمئنان
بأنَّ القمر خرج من المُحاق، ويكون من خلال الاعتماد على الحسابات الفلكيّة الدقيقة
التي تعيّن ولادته، وهذا أمرٌ لا يكون فيه عادة أيُّ خلاف، بل يفيد القطع بولادة
الهلال وخروجه من المُحاق. ولكن لا بدَّ - بالإضافة إلى ذلك - من مرور مدة زمنيّة
يختزن خلالها الهلال كميّةً من الضّوء، بحيث يمكن للعين المجرّدة رؤيته لولا
الموانع، وكذا لو أمكنت رؤيته بالعين المسلَّحة، وهذا يعتمد على عدة عوامل، منها
عمر الهلال، وارتفاعه، والبعد الزاوي، وحدّة بصر النّاظر، وغير ذلك من العوامل
الدّخيلة في إمكانيّة الرؤية، وإذا ثبت الهلال في بلد، فإنّه يثبت في كلّ بلد يشترك
مع ذلك البلد بجزء من اللّيل، وإن اختلفا في الأفق...
والمقصود بالاشتراك بقسم من اللّيل، أن يكون غروب الشّمس في البلد الثاني قبل طلوع
الفجر في البلد الأوّل، بحيث يصحُّ أن يُقال: إنَّ الهلال وُلِد قبل غروب البلد
الثّاني الذي يشترك مع بلد الرؤية بجزءٍ من اللّيل، ما دام الصّدق العرفي والواقعيّ
متحقّقاً...
*من كتاب "أحكام الصّوم".
يثبت الهلال: بالرؤية، وبشهادة العدلين، وبمضيّ ثلاثين يوماً من هلال الشّهر
السابق، وبحكم الحاكم الشّرعي، وبكلِّ جهدٍ علميّ يؤدّي إلى اليقين أو الاطمئنان
بأنَّ القمر خرج من المُحاق، ويكون من خلال الاعتماد على الحسابات الفلكيّة الدقيقة
التي تعيّن ولادته، وهذا أمرٌ لا يكون فيه عادة أيُّ خلاف، بل يفيد القطع بولادة
الهلال وخروجه من المُحاق. ولكن لا بدَّ - بالإضافة إلى ذلك - من مرور مدة زمنيّة
يختزن خلالها الهلال كميّةً من الضّوء، بحيث يمكن للعين المجرّدة رؤيته لولا
الموانع، وكذا لو أمكنت رؤيته بالعين المسلَّحة، وهذا يعتمد على عدة عوامل، منها
عمر الهلال، وارتفاعه، والبعد الزاوي، وحدّة بصر النّاظر، وغير ذلك من العوامل
الدّخيلة في إمكانيّة الرؤية، وإذا ثبت الهلال في بلد، فإنّه يثبت في كلّ بلد يشترك
مع ذلك البلد بجزء من اللّيل، وإن اختلفا في الأفق...
والمقصود بالاشتراك بقسم من اللّيل، أن يكون غروب الشّمس في البلد الثاني قبل طلوع
الفجر في البلد الأوّل، بحيث يصحُّ أن يُقال: إنَّ الهلال وُلِد قبل غروب البلد
الثّاني الذي يشترك مع بلد الرؤية بجزءٍ من اللّيل، ما دام الصّدق العرفي والواقعيّ
متحقّقاً...
*من كتاب "أحكام الصّوم".