السّباحة والارتماس في الماء.. والصّوم

السّباحة والارتماس في الماء.. والصّوم

في فصل الصّيف، يرتاد النّاس أماكن السّباحة، ويمارسون العديد من الرّياضات المائيّة، ومنها الغطس والسباحة وغير ذلك، كما يعطي البعض دروساً عمليّة في السباحة في شهر رمضان المبارك...

وبما أنّ موسم السباحة تصادف مع هذا الشّهر الكريم، فإنّ الكثيرين يتساءلون عن حكم الصّوم مع السّباحة، وهل يؤدّي ذلك للإفطار؟! كذلك مسألة رمس الرّأس في الماء، وجلوس المرأة في الماء أثناء الصّوم...

يرى بعض العلماء أنّه إذا كان يغلب على ظنّ السّابح عدم دخول الماء إلى معدته من الفم أو الأنف، وكان يحسن السّباحة، بحيث يضمن الحفاظ على صيامه، فلا بأس عليه حينئذٍ من السّباحة، ويكون حكمه حكم الاغتسال للصائم، وقد نصّ العلماء على جوازه ولو للتبرّد فقط، أمّا إذا غلب على ظنّه دخول الماء إلى جوفه بسبب السّباحة، فلا يجوز له هذا الفعل، ويحرم عليه أن يمارس السّباحة في نهار رمضان...

أمّا السيّد الخوئي(قده)، فيعتبر أنّ الصّوم لا يبطل بالارتماس سهواً أو قهراً، أو السّقوط في الماء من غير اختيار، ولو ارتمس في الماء بتمام بدنه إلى منافذ رأسه، وكان ما فوق النّافذ من رأسه خارجاً عن الماء كلاً أو بعضاً، لم يبطل صومه على الأقوى، وإن كان الأحوط البطلان برمس خصوص المنافذ، ولو أدخل رأسه، أو تمام بدنه في النهر المنصبّ من عالٍ إلى السّافل، فالظاهر البطلان ـ أي الصّوم ـ لصدق الرّمس، وكذا في الميزاب إذا كان كبيراً وكان الماء كثيراً كالنّهر...

[كتاب الصوم، تعليقات السيد الخوئي على مستند العروة الوثقى،الجزء الأول، البروجردي]

ويجيب سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) عن جملةٍ من التّساؤلات متعلّقة بالموضوع، فيقول: لا يجوز رمس الرّأس في الماء للصّائم، على الأحوط وجوباً، وإن كان غير مفسد للصّوم.. والمقصود بالرّمس هو غطس الرّأس في الماء...

وعن مسألة جواز جلوس المرأة في الماء أثناء الصّوم يجيب: لا يحرم عليها ذلك. نعم، ورد كراهية ذلك لها..

وعن إعطاء دروسٍ للسباحة العمليّة في شهر رمضان، يقول: يجوز ذلك، مع مراعاة عدم رمس الرّأس في الماء، لحرمة ذلك على الصّائم على الأحوط وجوباً، وإن لم يكن ذلك من المفطرات...

وعن حكم الغوص في البحر في نهار شهر رمضان لمن كان عمله في الغوص، يجيب سماحته(رض): يحرم ذلك على الأحوط وجوباً إن كان بدون معدّات الغوص الخاصّة بالرّأس، ولا بدّ من الاجتناب عن هذا الأمر، إلا إذا كان الأمر ضروريّاً، كما هو حال العامل في هذا المجال، حيث لا يمكنه التوقّف عن ذلك، ولو فعل ذلك لعذرٍ أو عمدٍ لم يبطل صومه، وأمّا الغوص بالآلة الخاصّة الّتي تغمر الرأس، فهو جائز ولا يضرّ بالصّوم... [المسائل الفقهيّة، العبادات، ص:414].

وعن حكم السّباحة في نهار رمضان، يجيب سماحته(رض): تجوز السباحة على أن لا يرتمس الرأس بالماء، فإنّ الارتماس، وإن لم يكن مفطراً، إلا أنّ الأحوط وجوباً عدم رمس الرّأس في الماء... [استفتاءات].

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه

في فصل الصّيف، يرتاد النّاس أماكن السّباحة، ويمارسون العديد من الرّياضات المائيّة، ومنها الغطس والسباحة وغير ذلك، كما يعطي البعض دروساً عمليّة في السباحة في شهر رمضان المبارك...

وبما أنّ موسم السباحة تصادف مع هذا الشّهر الكريم، فإنّ الكثيرين يتساءلون عن حكم الصّوم مع السّباحة، وهل يؤدّي ذلك للإفطار؟! كذلك مسألة رمس الرّأس في الماء، وجلوس المرأة في الماء أثناء الصّوم...

يرى بعض العلماء أنّه إذا كان يغلب على ظنّ السّابح عدم دخول الماء إلى معدته من الفم أو الأنف، وكان يحسن السّباحة، بحيث يضمن الحفاظ على صيامه، فلا بأس عليه حينئذٍ من السّباحة، ويكون حكمه حكم الاغتسال للصائم، وقد نصّ العلماء على جوازه ولو للتبرّد فقط، أمّا إذا غلب على ظنّه دخول الماء إلى جوفه بسبب السّباحة، فلا يجوز له هذا الفعل، ويحرم عليه أن يمارس السّباحة في نهار رمضان...

أمّا السيّد الخوئي(قده)، فيعتبر أنّ الصّوم لا يبطل بالارتماس سهواً أو قهراً، أو السّقوط في الماء من غير اختيار، ولو ارتمس في الماء بتمام بدنه إلى منافذ رأسه، وكان ما فوق النّافذ من رأسه خارجاً عن الماء كلاً أو بعضاً، لم يبطل صومه على الأقوى، وإن كان الأحوط البطلان برمس خصوص المنافذ، ولو أدخل رأسه، أو تمام بدنه في النهر المنصبّ من عالٍ إلى السّافل، فالظاهر البطلان ـ أي الصّوم ـ لصدق الرّمس، وكذا في الميزاب إذا كان كبيراً وكان الماء كثيراً كالنّهر...

[كتاب الصوم، تعليقات السيد الخوئي على مستند العروة الوثقى،الجزء الأول، البروجردي]

ويجيب سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) عن جملةٍ من التّساؤلات متعلّقة بالموضوع، فيقول: لا يجوز رمس الرّأس في الماء للصّائم، على الأحوط وجوباً، وإن كان غير مفسد للصّوم.. والمقصود بالرّمس هو غطس الرّأس في الماء...

وعن مسألة جواز جلوس المرأة في الماء أثناء الصّوم يجيب: لا يحرم عليها ذلك. نعم، ورد كراهية ذلك لها..

وعن إعطاء دروسٍ للسباحة العمليّة في شهر رمضان، يقول: يجوز ذلك، مع مراعاة عدم رمس الرّأس في الماء، لحرمة ذلك على الصّائم على الأحوط وجوباً، وإن لم يكن ذلك من المفطرات...

وعن حكم الغوص في البحر في نهار شهر رمضان لمن كان عمله في الغوص، يجيب سماحته(رض): يحرم ذلك على الأحوط وجوباً إن كان بدون معدّات الغوص الخاصّة بالرّأس، ولا بدّ من الاجتناب عن هذا الأمر، إلا إذا كان الأمر ضروريّاً، كما هو حال العامل في هذا المجال، حيث لا يمكنه التوقّف عن ذلك، ولو فعل ذلك لعذرٍ أو عمدٍ لم يبطل صومه، وأمّا الغوص بالآلة الخاصّة الّتي تغمر الرأس، فهو جائز ولا يضرّ بالصّوم... [المسائل الفقهيّة، العبادات، ص:414].

وعن حكم السّباحة في نهار رمضان، يجيب سماحته(رض): تجوز السباحة على أن لا يرتمس الرأس بالماء، فإنّ الارتماس، وإن لم يكن مفطراً، إلا أنّ الأحوط وجوباً عدم رمس الرّأس في الماء... [استفتاءات].

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية