من رحمة الله.. اللّيل والنّهار

من رحمة الله.. اللّيل والنّهار

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ الَّليْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} في خطّ الزمن، فلا لون له إلا هذا السّواد المطبق الذي لا ينفذ منه النّور، فهو الحالة الدائمة في كلّ أجواء الحياة {مَنْ إِلهٌ غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ}، يتدفّق في الكون فيعطي الزّمن لون الضياء وإشراقة النّهار، ويتحرّك الإنسان معه ليجد كلّ ما حوله مضيئاً، يسهّل له أمر معاشه، ويفتح له أكثر من نافذةٍ على أكثر من موقع من مواقع حاجاته العامّة والخاصّة في الحياة، فهل هناك قوّةٌ غير الله، تملك أمره، في ما تتصوّرونه ممن يملك القدرة فيمن حولكم، {أَفَلاَ تَسْمَعُونَ} كلمة الحقّ التي تعبّر عن الحقيقة الإيمانيّة في وحدانية القدرة المطلقة المهيمنة على الكون كله لله سبحانه، وحده؟!

{قُلْ أَرَأيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} في حركة النور في الزمن، بحيث كان يتفجّر في كل زاوية من زوايا الكون، ويخترق العيون بقوة شعاعه، فلا تستطيع أن تنغلق على النوم في حالات الإعياء، {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ} لترتاحوا فيه من عناء التعب، في إغماضة الجفون، وسكون الجسد، بما يمنحكم إياه الظلام من استرخاءٍ وهدوءٍ، {أَفلاَ تُبْصِرُونَ} كيف تتحرّك الظاهرة الكونية الإلهية من خلال قدرة الله في خلقه التي تدل على تفرّده في كل شيء؟!.

{وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الَّليْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} في تنظيمه الزمني الذي ينسجم مع مصلحة الناس في ما يحتاجون إليه من الراحة والطمأنينة، ومن السعي في سبيل تحصيل الرّزق، كمظهر من مظاهر رحمته، بما يرحم الله به عباده، وما يفيض عليهم من نعمه {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

*من كتاب "تفسير من وحي القرآن"، ج 17.

{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ الَّليْلَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} في خطّ الزمن، فلا لون له إلا هذا السّواد المطبق الذي لا ينفذ منه النّور، فهو الحالة الدائمة في كلّ أجواء الحياة {مَنْ إِلهٌ غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِضِيَآءٍ}، يتدفّق في الكون فيعطي الزّمن لون الضياء وإشراقة النّهار، ويتحرّك الإنسان معه ليجد كلّ ما حوله مضيئاً، يسهّل له أمر معاشه، ويفتح له أكثر من نافذةٍ على أكثر من موقع من مواقع حاجاته العامّة والخاصّة في الحياة، فهل هناك قوّةٌ غير الله، تملك أمره، في ما تتصوّرونه ممن يملك القدرة فيمن حولكم، {أَفَلاَ تَسْمَعُونَ} كلمة الحقّ التي تعبّر عن الحقيقة الإيمانيّة في وحدانية القدرة المطلقة المهيمنة على الكون كله لله سبحانه، وحده؟!

{قُلْ أَرَأيْتُمْ إِن جَعَلَ الله عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} في حركة النور في الزمن، بحيث كان يتفجّر في كل زاوية من زوايا الكون، ويخترق العيون بقوة شعاعه، فلا تستطيع أن تنغلق على النوم في حالات الإعياء، {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ الله يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ} لترتاحوا فيه من عناء التعب، في إغماضة الجفون، وسكون الجسد، بما يمنحكم إياه الظلام من استرخاءٍ وهدوءٍ، {أَفلاَ تُبْصِرُونَ} كيف تتحرّك الظاهرة الكونية الإلهية من خلال قدرة الله في خلقه التي تدل على تفرّده في كل شيء؟!.

{وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ الَّليْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبتَغُواْ مِن فَضْلِهِ} في تنظيمه الزمني الذي ينسجم مع مصلحة الناس في ما يحتاجون إليه من الراحة والطمأنينة، ومن السعي في سبيل تحصيل الرّزق، كمظهر من مظاهر رحمته، بما يرحم الله به عباده، وما يفيض عليهم من نعمه {وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.

*من كتاب "تفسير من وحي القرآن"، ج 17.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية