عادةً ما يتَّجه الطّفل الصَّغير إلى العضّ والضَّرب، من دون التَّفكير في عواقب ما يفعله. لكن ما يجب أن يوضع بعين الاعتبار، أنَّ تلك التصرفات من جانب الطّفل، أمرٌ يجب التَّعامل معه على الفور؛ لأنَّ من شأنه أن يؤذيه على المستويين النفسي والجسد.
شعور بالإحباط
حاورنا الاختصاصيَّة التربويَّة، ختام أبو شوارب، للتعرف إلى هذا السّلوك وأسبابه، فبيَّنت أنَّ العضَّ والدّفع والضَّرب، مراحل يمر فيها جميع الأطفال. ولكنَّها في الوقت نفسه، تصرفات لا يكمن تجاهلها أو السّكوت عنها، مشيرةً إلى أنَّ هناك الكثير من الأطفال الَّذين يمرون بمرحلة يقومون خلالها بالعض، سواء عض أهلهم أو أطفال آخرين من حولهم.
وقالت: "قد يتَّجه طفلك إلى التصرّف بعنف، وضرب من حوله أو عضه؛ والسبب ببساطة أنه يستطيع فعل هذا الأمر، إما لشعوره بالإحباط، لأنَّه لا يتمكَّن من التّعبير عما يشعر به بالكلام، أو لأنه قد يريد تنفيذ أمر ما بطريقة معيَّنة، ولم يستطع، مع ضرورة التنبه إلى أنَّ طفلك يجب أن يدرك أنَّ الضَّرب والصَّفع والأسلوب العنيف، ليست هي الطريقة المثلى للتعامل مع الأمور".
وأشارت إلى أنَّ الطّفل عادةً ما يلجأ إلى التصرف العنيف للتعبير عن غضبه، أو للتحكم في موقف ما، أو لإظهار قوته. وعادةً ما يبتعد عن هذا السّلوك مع تقدّمه في العمر، وأضافت: "إذا ضرب طفلك طفلًا آخر، فعليك أن تقدمي الاعتذار لوالديه، وتخبريهما بأنك تعملين على معالجة هذا الأمر. أما إذا ضرب طفل آخر طفلك، فيجب ألا تفزعي، وأن تأخذي نفساً عميقاً، مع الوضع في الحسبان أنَّ الطّفل عندما يضرب طفلًا آخر صغيراً في مثل سنه، فإنَّه لن يؤذيه أذىً كبيراً. ولذلك، يجب أن تحرصي آنذاك على ألا يكون رد فعلك مبالغاً فيه، وإذا حدث بالفعل أن ضرب طفل آخر طفلك، فعليك أن تعملي على طمأنته، وجعله يذهب ليلعب مع أطفال آخرين".
وتابعت: "لا تحاولي أن تصلحي الأمور بأن تسألي طفلك عن شعوره إذا عضه طفل آخر؛ لأنه لن يكون لديه المنطق والعقليَّة أو النفسيَّة اللازمة للرد على هذا الأمر. أما إذا كان طفلك يلجأ دائماً إلى العنف خلال وجوده مع الأطفال الآخرين، أو إذا ضايقته شقيقته على سبيل المثال؛ فعليك أن تحاولي إعداده لمواجهة تلك المواقف، وإذا لاحظت أنه يتجه إلى سلوك عنيف عندما يشعر بالجوع أو الإرهاق، فعليك إطعامه في هذه الحالة، أو أن تصطحبيه إلى المنزل إذا كنت في زيارة...".
الطريقة المثلى للتعامل
ولفتت إلى أنَّه قد يكون من الصَّعب أحياناً على الأم أن تتحكَّم في أعصابها إذا رأت طفلها يتصرَّف بعنف أو يضرب طفلًا آخر، مستدركة: "ولكن يبقى الأمر الأساسي هو كيفيَّة التحكّم بأعصابك، وهو الأمر الَّذي سيعلّم طفلك كيفيّة التعامل مع المواقف المختلفة الَّتي تدعو للإحباط. واعلمي أنَّ طفلك إذا رأى أنك تصرخين عليه أو تتعاملين معه بعنف، فإنه سيعتقد أنَّ تلك هي الطَّريقة المثلى للتعامل مع كلّ الأمور".
وأضافت: "إنَّ طفلك إذا عضَّ طفلًا آخر فإنَّه سيشعر بالسوء، حتى لو بدا أنه لا يشعر بشيء، مع الإشارة إلى أنه قد يبدأ بالعض بين عمر عام وثلاثة أعوام، وقد يكون لجوؤه إلى العض أحياناً بسبب نمو أسنانه. وعلى الأم أن تعلم أنَّ لجوء طفلها المتكرر إلى الضرب والعض، قد يعني أنه يعاني مشاكل أخرى أعمق، متعلقة بكيفيَّة التحكّم بغضبه، أو مواجهته مضايقات، سواء في المنزل أو المدرسة".
المصدر: فلسطين أون لاين
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .
عادةً ما يتَّجه الطّفل الصَّغير إلى العضّ والضَّرب، من دون التَّفكير في عواقب ما يفعله. لكن ما يجب أن يوضع بعين الاعتبار، أنَّ تلك التصرفات من جانب الطّفل، أمرٌ يجب التَّعامل معه على الفور؛ لأنَّ من شأنه أن يؤذيه على المستويين النفسي والجسد.
شعور بالإحباط
حاورنا الاختصاصيَّة التربويَّة، ختام أبو شوارب، للتعرف إلى هذا السّلوك وأسبابه، فبيَّنت أنَّ العضَّ والدّفع والضَّرب، مراحل يمر فيها جميع الأطفال. ولكنَّها في الوقت نفسه، تصرفات لا يكمن تجاهلها أو السّكوت عنها، مشيرةً إلى أنَّ هناك الكثير من الأطفال الَّذين يمرون بمرحلة يقومون خلالها بالعض، سواء عض أهلهم أو أطفال آخرين من حولهم.
وقالت: "قد يتَّجه طفلك إلى التصرّف بعنف، وضرب من حوله أو عضه؛ والسبب ببساطة أنه يستطيع فعل هذا الأمر، إما لشعوره بالإحباط، لأنَّه لا يتمكَّن من التّعبير عما يشعر به بالكلام، أو لأنه قد يريد تنفيذ أمر ما بطريقة معيَّنة، ولم يستطع، مع ضرورة التنبه إلى أنَّ طفلك يجب أن يدرك أنَّ الضَّرب والصَّفع والأسلوب العنيف، ليست هي الطريقة المثلى للتعامل مع الأمور".
وأشارت إلى أنَّ الطّفل عادةً ما يلجأ إلى التصرف العنيف للتعبير عن غضبه، أو للتحكم في موقف ما، أو لإظهار قوته. وعادةً ما يبتعد عن هذا السّلوك مع تقدّمه في العمر، وأضافت: "إذا ضرب طفلك طفلًا آخر، فعليك أن تقدمي الاعتذار لوالديه، وتخبريهما بأنك تعملين على معالجة هذا الأمر. أما إذا ضرب طفل آخر طفلك، فيجب ألا تفزعي، وأن تأخذي نفساً عميقاً، مع الوضع في الحسبان أنَّ الطّفل عندما يضرب طفلًا آخر صغيراً في مثل سنه، فإنَّه لن يؤذيه أذىً كبيراً. ولذلك، يجب أن تحرصي آنذاك على ألا يكون رد فعلك مبالغاً فيه، وإذا حدث بالفعل أن ضرب طفل آخر طفلك، فعليك أن تعملي على طمأنته، وجعله يذهب ليلعب مع أطفال آخرين".
وتابعت: "لا تحاولي أن تصلحي الأمور بأن تسألي طفلك عن شعوره إذا عضه طفل آخر؛ لأنه لن يكون لديه المنطق والعقليَّة أو النفسيَّة اللازمة للرد على هذا الأمر. أما إذا كان طفلك يلجأ دائماً إلى العنف خلال وجوده مع الأطفال الآخرين، أو إذا ضايقته شقيقته على سبيل المثال؛ فعليك أن تحاولي إعداده لمواجهة تلك المواقف، وإذا لاحظت أنه يتجه إلى سلوك عنيف عندما يشعر بالجوع أو الإرهاق، فعليك إطعامه في هذه الحالة، أو أن تصطحبيه إلى المنزل إذا كنت في زيارة...".
الطريقة المثلى للتعامل
ولفتت إلى أنَّه قد يكون من الصَّعب أحياناً على الأم أن تتحكَّم في أعصابها إذا رأت طفلها يتصرَّف بعنف أو يضرب طفلًا آخر، مستدركة: "ولكن يبقى الأمر الأساسي هو كيفيَّة التحكّم بأعصابك، وهو الأمر الَّذي سيعلّم طفلك كيفيّة التعامل مع المواقف المختلفة الَّتي تدعو للإحباط. واعلمي أنَّ طفلك إذا رأى أنك تصرخين عليه أو تتعاملين معه بعنف، فإنه سيعتقد أنَّ تلك هي الطَّريقة المثلى للتعامل مع كلّ الأمور".
وأضافت: "إنَّ طفلك إذا عضَّ طفلًا آخر فإنَّه سيشعر بالسوء، حتى لو بدا أنه لا يشعر بشيء، مع الإشارة إلى أنه قد يبدأ بالعض بين عمر عام وثلاثة أعوام، وقد يكون لجوؤه إلى العض أحياناً بسبب نمو أسنانه. وعلى الأم أن تعلم أنَّ لجوء طفلها المتكرر إلى الضرب والعض، قد يعني أنه يعاني مشاكل أخرى أعمق، متعلقة بكيفيَّة التحكّم بغضبه، أو مواجهته مضايقات، سواء في المنزل أو المدرسة".
المصدر: فلسطين أون لاين
إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .