من منَّا مستعدّ أن يضحّي بأهوائه ومصالحه الضيّقة في سبيل الله تعالى؟ ونحن في
عيد الأضحى المبارك، بكلّ ما يعنيه من دروس التضحية والإخلاص، فإنّه يفرض علينا
كمؤمنين أن نكون على مستوى التضحية الفعليّة بكلّ ما يشدّنا إلى مظاهر الدنيا التي
تلهينا عن المعاني الكبيرة التي أرادها تعالى لنا، من خلال تعزيز روحيّتنا
الإيمانيّة، وبناء وعينا السّليم، وتحمّلنا للمسؤولية عن شؤون البلاد والعباد.
فالحياة في الدنيا فرصة لكي نضحّي يوميّاً في سبيل التقرب إلى الله تعالى، ولن تكون
التضحية من دون العمل، فالعمل الصالح وفق معايير الله تعالى يعدّ تضحية بكلّ
الأنانيات في سبيل مرضاته، فلا غلّ ولا حسد ولا أحقاد، ولا إثارة للفتن، ولا إنصات
لوساوس الشيطان، ولا انجراف وراء أباطيل المبطلين، ولا عصبيات تستفزّنا وتعمينا عن
الحقّ والحقيقة.
لقد علّمنا رسول الله (ص) أن نكون الأوفياء لله ولديننا، فننتصر على الذّات، ولا
نحمل في قلوبنا سوى مشاعر المحبّة والرّحمة والتسامح، ولا نتبع غير طريق التقوى
التي تلزمنا أن نفكّر في حساباتنا ونراجع علاقاتنا؛ هل هي في خطّ الله أو في خطّ
الشّيطان؟
إن التضحية الحقيقيّة هي عزّ المؤمن وشرفه، وتعكس عمق إيمانه وارتباطه بالله تعالى،
وترجمة الإيمان انفتاحاً على قضايا النّاس، فيسعى إلى التعاون معهم والتّواصل معهم
ومشاركتهم في السرّاء والضرّاء.
العيد عودة حميدة إلى الله تعالى، بما تعنيه هذه العودة من مسؤوليّة كبيرة تتطلّب
وعياً عالياً في معرفة موازين الحقّ وتطبيقها بحكمة ودراية، فالمضحي هو الإنسان
العاقل الواعي، وهو صاحب طاقة إيجابيّة متجدّدة، يحمل الخير لمجتمعه كلّه، ويكون
أكثر استقامة وثباتاً على الحقّ.
إنّ الله تعالى يريدنا في يوم العيد أن نراجع أوضاعنا الاجتماعيّة ونعمل على
إصلاحها، فلا تنازع، ولا تباغض، ولا عداوات، فالمجتمع الذي يحمل معاني التضحية، لا
يمكن إلا أن يكون متماسكاً، فالأسرة متكاتفة، والجيران متحابّون، والأرحام متواصلون،
والناس في ورع عن محارم الله، متوحّدون حول كلمته.
فليكن زمن التضحية مناسبةً للتأمّل ومراجعة الحال ومحاسبة الذات، علّنا ننفتح على
معاني التضحية ونكون من المضحّين.
من منَّا مستعدّ أن يضحّي بأهوائه ومصالحه الضيّقة في سبيل الله تعالى؟ ونحن في
عيد الأضحى المبارك، بكلّ ما يعنيه من دروس التضحية والإخلاص، فإنّه يفرض علينا
كمؤمنين أن نكون على مستوى التضحية الفعليّة بكلّ ما يشدّنا إلى مظاهر الدنيا التي
تلهينا عن المعاني الكبيرة التي أرادها تعالى لنا، من خلال تعزيز روحيّتنا
الإيمانيّة، وبناء وعينا السّليم، وتحمّلنا للمسؤولية عن شؤون البلاد والعباد.
فالحياة في الدنيا فرصة لكي نضحّي يوميّاً في سبيل التقرب إلى الله تعالى، ولن تكون
التضحية من دون العمل، فالعمل الصالح وفق معايير الله تعالى يعدّ تضحية بكلّ
الأنانيات في سبيل مرضاته، فلا غلّ ولا حسد ولا أحقاد، ولا إثارة للفتن، ولا إنصات
لوساوس الشيطان، ولا انجراف وراء أباطيل المبطلين، ولا عصبيات تستفزّنا وتعمينا عن
الحقّ والحقيقة.
لقد علّمنا رسول الله (ص) أن نكون الأوفياء لله ولديننا، فننتصر على الذّات، ولا
نحمل في قلوبنا سوى مشاعر المحبّة والرّحمة والتسامح، ولا نتبع غير طريق التقوى
التي تلزمنا أن نفكّر في حساباتنا ونراجع علاقاتنا؛ هل هي في خطّ الله أو في خطّ
الشّيطان؟
إن التضحية الحقيقيّة هي عزّ المؤمن وشرفه، وتعكس عمق إيمانه وارتباطه بالله تعالى،
وترجمة الإيمان انفتاحاً على قضايا النّاس، فيسعى إلى التعاون معهم والتّواصل معهم
ومشاركتهم في السرّاء والضرّاء.
العيد عودة حميدة إلى الله تعالى، بما تعنيه هذه العودة من مسؤوليّة كبيرة تتطلّب
وعياً عالياً في معرفة موازين الحقّ وتطبيقها بحكمة ودراية، فالمضحي هو الإنسان
العاقل الواعي، وهو صاحب طاقة إيجابيّة متجدّدة، يحمل الخير لمجتمعه كلّه، ويكون
أكثر استقامة وثباتاً على الحقّ.
إنّ الله تعالى يريدنا في يوم العيد أن نراجع أوضاعنا الاجتماعيّة ونعمل على
إصلاحها، فلا تنازع، ولا تباغض، ولا عداوات، فالمجتمع الذي يحمل معاني التضحية، لا
يمكن إلا أن يكون متماسكاً، فالأسرة متكاتفة، والجيران متحابّون، والأرحام متواصلون،
والناس في ورع عن محارم الله، متوحّدون حول كلمته.
فليكن زمن التضحية مناسبةً للتأمّل ومراجعة الحال ومحاسبة الذات، علّنا ننفتح على
معاني التضحية ونكون من المضحّين.