مختارات
28/11/2019

توجّهات الأطفال السياسيّة تتشكّل في عمر الخمس سنوات

توجّهات الأطفال السياسيّة تتشكّل في عمر الخمس سنوات

أظهرت نتائج دراسة علمية أنّ الأطفال ذوي السلوك غير اللائق، يكونون أكثر عرضة لأن يصبحوا أصحاب ميول راديكالية في الكبر.

ووجدت الدراسة التي شملت 16 ألف بريطاني في سنّ الـ30، أنَّ الأشخاص الذين عانوا طفولة مضطربة، كانوا أكثر ميلاً إلى تفضيل السياسات الاشتراكية الراديكالية.

وجاءت هذه الدراسة في إطار متابعة لأبحاث دراستين علميتين، أجريتا منذ أن كان هؤلاء الشباب أطفالاً في عمر الـ5 والـ7 سنوات.

وبيّنت أنّ أولئك الذين ذكر آباؤهم أنّ لديهم «مشاكل في السلوك» في المدرسة الابتدائية، يفضّلون الآن السياسات الاشتراكية الراديكالية والتمرّد على الأوضاع القائمة.

وتقدّم نتائج الدراسة، التي تعتبر الأكبر من نوعها، وجهة نظر مغايرة لمفهوم أنَّ التوجّهات السياسية يتمّ تشكيلها في سنوات المراهقة.

وتمّ نشر نتائج الدّراسة التي شملت أطفالاً من إنجلترا واسكتلندا وويلز في دورية Psychological Science، وقال الدكتور غاري لويس من Royal Holloway، التابعة لجامعة لندن: «تشير نتائج الدراستين العمليتين إلى أنّ الأطفال الذين أظهروا مستويات أعلى فيما يتعلق بالمشاكل السلوكية، مثل العدوان والعراك والسرقة من الأقران في صغرهم، أصبحوا أكثر ميلاً إلى التوجهات الاقتصادية اليسارية، ويشككون في النظام السياسي».

وقام دكتور لويس بتحليل البيانات الخاصة بكلّ من دراسة الأتراب البريطانية التي بدأت في العام 1970، والدراسة الوطنية لتنمية الطفل التي بدأت في العام 1958 في بريطانيا.

وتضمّنت الدراستان تقييماً للأطفال منذ الولادة، كما جرت متابعتهم في مراحل الطفولة، حيث قام أولياء أمورهم بملء بيانات، في إطار الدّراسة، لتقييم سلوك أطفالهم في عمر الـ5 أو الـ7، وحدّدوا فيها ما إذا كان أطفالهم كانوا يعانون من مشاكل تتعلق بالقلق أو السلوك أو فرط النّشاط.

وفي وقتٍ لاحق، قام البالغون موضوع الدّراسة، بعدما أصبحت أعمارهم تتراوح بين 30 و33 عاماً، بملء استبيان لتقييم مجموعة متنوّعة من السّمات.

وتشمل هذه السمات التوجّهات الاقتصادية المحافظة، والسخرية السياسيّة، والعنصريّة، والسلطوية، والمواقف حول عدم المساواة بين الجنسين.

وأوضح الدكتور لويس أنَّ مشاكل السلوك في الطفولة تؤدّي إلى الاستياء الاقتصادي والسياسي بين البالغين، وأنّه ثبت صحة ذلك عبر الطبقات الاجتماعيّة، وبغض النظر عن ذكاء الفرد.

وأضاف الدّكتور لويس: «تعكس المشاكل السلوكية في مرحلة الطفولة صعوبة في ضبط النفس والتّخطيط على المدى الطويل أو الرّفض المبكر للسلطة، وربما يؤدّي أيّ منهما إلى عدم رضا اقتصادي أو سياسي».

نقلاً عن جريدة الجمهورية اللّبنانية، بتاريخ 29/11/2019.

أظهرت نتائج دراسة علمية أنّ الأطفال ذوي السلوك غير اللائق، يكونون أكثر عرضة لأن يصبحوا أصحاب ميول راديكالية في الكبر.

ووجدت الدراسة التي شملت 16 ألف بريطاني في سنّ الـ30، أنَّ الأشخاص الذين عانوا طفولة مضطربة، كانوا أكثر ميلاً إلى تفضيل السياسات الاشتراكية الراديكالية.

وجاءت هذه الدراسة في إطار متابعة لأبحاث دراستين علميتين، أجريتا منذ أن كان هؤلاء الشباب أطفالاً في عمر الـ5 والـ7 سنوات.

وبيّنت أنّ أولئك الذين ذكر آباؤهم أنّ لديهم «مشاكل في السلوك» في المدرسة الابتدائية، يفضّلون الآن السياسات الاشتراكية الراديكالية والتمرّد على الأوضاع القائمة.

وتقدّم نتائج الدراسة، التي تعتبر الأكبر من نوعها، وجهة نظر مغايرة لمفهوم أنَّ التوجّهات السياسية يتمّ تشكيلها في سنوات المراهقة.

وتمّ نشر نتائج الدّراسة التي شملت أطفالاً من إنجلترا واسكتلندا وويلز في دورية Psychological Science، وقال الدكتور غاري لويس من Royal Holloway، التابعة لجامعة لندن: «تشير نتائج الدراستين العمليتين إلى أنّ الأطفال الذين أظهروا مستويات أعلى فيما يتعلق بالمشاكل السلوكية، مثل العدوان والعراك والسرقة من الأقران في صغرهم، أصبحوا أكثر ميلاً إلى التوجهات الاقتصادية اليسارية، ويشككون في النظام السياسي».

وقام دكتور لويس بتحليل البيانات الخاصة بكلّ من دراسة الأتراب البريطانية التي بدأت في العام 1970، والدراسة الوطنية لتنمية الطفل التي بدأت في العام 1958 في بريطانيا.

وتضمّنت الدراستان تقييماً للأطفال منذ الولادة، كما جرت متابعتهم في مراحل الطفولة، حيث قام أولياء أمورهم بملء بيانات، في إطار الدّراسة، لتقييم سلوك أطفالهم في عمر الـ5 أو الـ7، وحدّدوا فيها ما إذا كان أطفالهم كانوا يعانون من مشاكل تتعلق بالقلق أو السلوك أو فرط النّشاط.

وفي وقتٍ لاحق، قام البالغون موضوع الدّراسة، بعدما أصبحت أعمارهم تتراوح بين 30 و33 عاماً، بملء استبيان لتقييم مجموعة متنوّعة من السّمات.

وتشمل هذه السمات التوجّهات الاقتصادية المحافظة، والسخرية السياسيّة، والعنصريّة، والسلطوية، والمواقف حول عدم المساواة بين الجنسين.

وأوضح الدكتور لويس أنَّ مشاكل السلوك في الطفولة تؤدّي إلى الاستياء الاقتصادي والسياسي بين البالغين، وأنّه ثبت صحة ذلك عبر الطبقات الاجتماعيّة، وبغض النظر عن ذكاء الفرد.

وأضاف الدّكتور لويس: «تعكس المشاكل السلوكية في مرحلة الطفولة صعوبة في ضبط النفس والتّخطيط على المدى الطويل أو الرّفض المبكر للسلطة، وربما يؤدّي أيّ منهما إلى عدم رضا اقتصادي أو سياسي».

نقلاً عن جريدة الجمهورية اللّبنانية، بتاريخ 29/11/2019.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية