نحن نعيش كلّ يوم صراعاً دائماً ما بين السّيطرة على الرّغبات والإرادة، من هنا، فإنّ من سيطرت عليه رغباته، هوى وسقط ولن يتقدّم، ومن نجح في لجم رغباته، قويت إرادته وتقدّم وررتقى وتألّق، ومن استطاع إدارة ذاته بنجاح وفعاليّة، هو حتماً إنسان قادر على إدارة الكون بفعاليّة أكبر.
وفي مسيرة حياتنا، قد تختلط علينا أمور وتلتبس أمور، المهمّ أن نحافظ على قواعد وضوابط للجم النفس من جهة، وتوثيق قواعدنا ومبادئنا بالقول والفعل، والأهمّ أن لا نفقد الثقة بالذات، ولا نعمّم فقدان الثقة بالآخرين، وأن لا نترك مجالاً لإبليس اللّعين وجنوده لتشويه ما آمنّا به واقتنعنا به.
سنذكر بعض الأفكار المتعلّقة بهذا الإطار:
1ـ احمل مفكّرة: لتوثّق أعمالك وأحداثك ومواعيدك المهمّة، ولا تعتمد على الذّاكرة فقط.
2ـ الله عزّ وجلّ لا يحتاج تقارير خطيّة، لأنّ لديه ملائكة تنقل له لحظة بلحظة سلوكك ويكتفي بالنيّة.. أمّا البشر، فلا يقتنعون إلا بما هو موثّق ومكتوب وملموس. من هنا، وثّق ما استطعت إليه سبيلاً.
3ـ إيّاك أن تعمّم فقدان الثقة بالنّاس، لأنها من أهداف إبليس اللّعين وجنوده وأعوانه، فالكاذب يرى كلّ من حوله كاذباً، والصّادق يعرف من يثق به ويتعرّف إليه بكلّ يسر وسهولة. من هنا، عندما تلتبس عليك الأمور، لا ترشق الآخرين باتهاماتك، لأنّ اتهام المؤمن بالكذب أشدّ من اتّهامه بالزّنا. وبذلك تكون ارتكبت إثمين؛ رميت مؤمناً بما ليس فيه، ووضعت نفسك في خانة الإثم.
4ـ عندما تتولّى مسؤوليّة، تابعها حتّى آخر خطوة، مهما كانت الصّعوبات، وتمسّك أكثر بها عندما تتعلّق بخدمة أشخاص اعتمدوا عليك ووثقوا بك، لأنّ مصالح الناس ليست رهن لعبة أهوائك، متى شئت تحمّلت المسؤولية ومتى شئت رميتها.
5ـ المؤمن كيّس فطن، لا تقيِّد ذاتك بقواعد ونظم من ابتكاراتك تقيِّد حركتك، الله خلق العقل، ومن صفات العقل المرونة والتكيّف والابتكار والتّجديد وطرح الأفكار والتّحليل. من هنا، حرّر عقلك من قيودٍ لا طائل منها، وتصرّف بما يتناسب والموقف، وبما فيه مرضاة الله عزّ وجلّ، وبما يحقّق المصلحة المناسبة.
الدّكتور محمود غنوي، معالج نفسي وتربوي وعيادي
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.
نحن نعيش كلّ يوم صراعاً دائماً ما بين السّيطرة على الرّغبات والإرادة، من هنا، فإنّ من سيطرت عليه رغباته، هوى وسقط ولن يتقدّم، ومن نجح في لجم رغباته، قويت إرادته وتقدّم وررتقى وتألّق، ومن استطاع إدارة ذاته بنجاح وفعاليّة، هو حتماً إنسان قادر على إدارة الكون بفعاليّة أكبر.
وفي مسيرة حياتنا، قد تختلط علينا أمور وتلتبس أمور، المهمّ أن نحافظ على قواعد وضوابط للجم النفس من جهة، وتوثيق قواعدنا ومبادئنا بالقول والفعل، والأهمّ أن لا نفقد الثقة بالذات، ولا نعمّم فقدان الثقة بالآخرين، وأن لا نترك مجالاً لإبليس اللّعين وجنوده لتشويه ما آمنّا به واقتنعنا به.
سنذكر بعض الأفكار المتعلّقة بهذا الإطار:
1ـ احمل مفكّرة: لتوثّق أعمالك وأحداثك ومواعيدك المهمّة، ولا تعتمد على الذّاكرة فقط.
2ـ الله عزّ وجلّ لا يحتاج تقارير خطيّة، لأنّ لديه ملائكة تنقل له لحظة بلحظة سلوكك ويكتفي بالنيّة.. أمّا البشر، فلا يقتنعون إلا بما هو موثّق ومكتوب وملموس. من هنا، وثّق ما استطعت إليه سبيلاً.
3ـ إيّاك أن تعمّم فقدان الثقة بالنّاس، لأنها من أهداف إبليس اللّعين وجنوده وأعوانه، فالكاذب يرى كلّ من حوله كاذباً، والصّادق يعرف من يثق به ويتعرّف إليه بكلّ يسر وسهولة. من هنا، عندما تلتبس عليك الأمور، لا ترشق الآخرين باتهاماتك، لأنّ اتهام المؤمن بالكذب أشدّ من اتّهامه بالزّنا. وبذلك تكون ارتكبت إثمين؛ رميت مؤمناً بما ليس فيه، ووضعت نفسك في خانة الإثم.
4ـ عندما تتولّى مسؤوليّة، تابعها حتّى آخر خطوة، مهما كانت الصّعوبات، وتمسّك أكثر بها عندما تتعلّق بخدمة أشخاص اعتمدوا عليك ووثقوا بك، لأنّ مصالح الناس ليست رهن لعبة أهوائك، متى شئت تحمّلت المسؤولية ومتى شئت رميتها.
5ـ المؤمن كيّس فطن، لا تقيِّد ذاتك بقواعد ونظم من ابتكاراتك تقيِّد حركتك، الله خلق العقل، ومن صفات العقل المرونة والتكيّف والابتكار والتّجديد وطرح الأفكار والتّحليل. من هنا، حرّر عقلك من قيودٍ لا طائل منها، وتصرّف بما يتناسب والموقف، وبما فيه مرضاة الله عزّ وجلّ، وبما يحقّق المصلحة المناسبة.
الدّكتور محمود غنوي، معالج نفسي وتربوي وعيادي
إنّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.