لم تكن مارين لوبين، زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية الفرنسية، المعروفة بتصريحاتها المتطرفة ضدّ المهاجرين العرب، تعلم أنها تطلق الرّصاص على قدميها، وهي تشنّ حملة ضاريةً ضدّ تجارة اللّحوم الحلال، وبخاصّة في العاصمة باريس، فقد اتضح لها أنّ أكبر تاجر في اللّحوم الحلال في شمال فرنسا، هو عضو فاعل في حزبها، ويدعى بُول لامواتيي.
وقد انتشرت مبيعات اللّحوم الحلال في فرنسا، التي يقطنها نحو 6 ملايين مسلم، ما يجعلهم سوقاً ضخمة وواعدة، يسيل لها لعاب التجّار والمعلنين في هذا البلد، كما أنّ أثمان اللحوم في المتاجر التي تتبع الشريعة الإسلاميّة في الذّبح، أرخص بكثير مقارنة مع اللّحم الذي تبيعه المتاجر الفرنسية التقليديّة.
وأصبح الآن من السهولة أن تجد شعار "حلال" في المطاعم في فرنسا، وبخاصّة المطاعم الصينية واليابانية، التي لا تجد حرجاً ولا موانع نفسيّة من إلصاق الشعار، ليصبح "الحلال"HALAL ، ماركة مسجَّلة تدرّ الأموال.
في جولة لمراسل "العربي الجديد"، في أحد أسواق باريس، قال أحد الباعة الصينيّين، وهو يشهر شعار "حلال" على طاولات العرض، إنَّ هناك أسباباً عدّة وراء بيع اللّحوم الحلال، موضحاً أنَّ "الجمهور العربي والمسلم في هذه الأحياء كثيف، وثمن اللّحم الحلال رخيص، كما أن الفرنسي العادي، ليس لديه نفور من الأمر، والدّليل هو ارتياد المطاعم العربيّة في فرنسا.. فهو يريد ثمناً مقبولاً يتناسب مع جيبه".
وعلى الرغم من بعض الانتقادات التي تخرج من هنا وهناك، تنظر الدولة الفرنسية بكثير من الابتهاج إلى هذا الاقتصاد الصّاعد والواعد، الَّذي يتجاوز 5 مليارات يورو (6.3 مليارات دولار)، والّذي يدرّ عليها فوائد لا يستهان بها، بحسب محلّلين اقتصاديّين.
وعلى الصَّعيد الشَّعبيّ، يشعر المواطن الفرنسي العادي، وهو يقارن بين أثمان اللّحوم عند البائع العربي، وأثمانها عند البائع الفرنسي، بالفارق بينهما، ولا يجد صعوبةً في الاختيار، وكأنّ لسان حاله: "حلال عليّ أن أشتري الحلال".
وتشهد تجارة اللّحوم الحلال ازدهاراً متسارعاً في الفترة الأخيرة على مستوى عالميّ، وبخاصّة في الغرب. وتقدّر تقارير أخيرة لمجلّة "إنسايدرز"، المتخصّصة في الشّأن الاقتصادي، قيمة تجارة اللّحوم الحلال عالميّاً بنحو 2.3 تريليون دولار سنويّاً، فيما يشير بعض المختصّين في تجارة اللّحوم الحلال، إلى أنَّ هذه الأرقام لا تعطي الحجم الحقيقيّ لهذه التّجارة.
[المصدر: موقع "العربي الجديد"]
لم تكن مارين لوبين، زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية الفرنسية، المعروفة بتصريحاتها المتطرفة ضدّ المهاجرين العرب، تعلم أنها تطلق الرّصاص على قدميها، وهي تشنّ حملة ضاريةً ضدّ تجارة اللّحوم الحلال، وبخاصّة في العاصمة باريس، فقد اتضح لها أنّ أكبر تاجر في اللّحوم الحلال في شمال فرنسا، هو عضو فاعل في حزبها، ويدعى بُول لامواتيي.
وقد انتشرت مبيعات اللّحوم الحلال في فرنسا، التي يقطنها نحو 6 ملايين مسلم، ما يجعلهم سوقاً ضخمة وواعدة، يسيل لها لعاب التجّار والمعلنين في هذا البلد، كما أنّ أثمان اللحوم في المتاجر التي تتبع الشريعة الإسلاميّة في الذّبح، أرخص بكثير مقارنة مع اللّحم الذي تبيعه المتاجر الفرنسية التقليديّة.
وأصبح الآن من السهولة أن تجد شعار "حلال" في المطاعم في فرنسا، وبخاصّة المطاعم الصينية واليابانية، التي لا تجد حرجاً ولا موانع نفسيّة من إلصاق الشعار، ليصبح "الحلال"HALAL ، ماركة مسجَّلة تدرّ الأموال.
في جولة لمراسل "العربي الجديد"، في أحد أسواق باريس، قال أحد الباعة الصينيّين، وهو يشهر شعار "حلال" على طاولات العرض، إنَّ هناك أسباباً عدّة وراء بيع اللّحوم الحلال، موضحاً أنَّ "الجمهور العربي والمسلم في هذه الأحياء كثيف، وثمن اللّحم الحلال رخيص، كما أن الفرنسي العادي، ليس لديه نفور من الأمر، والدّليل هو ارتياد المطاعم العربيّة في فرنسا.. فهو يريد ثمناً مقبولاً يتناسب مع جيبه".
وعلى الرغم من بعض الانتقادات التي تخرج من هنا وهناك، تنظر الدولة الفرنسية بكثير من الابتهاج إلى هذا الاقتصاد الصّاعد والواعد، الَّذي يتجاوز 5 مليارات يورو (6.3 مليارات دولار)، والّذي يدرّ عليها فوائد لا يستهان بها، بحسب محلّلين اقتصاديّين.
وعلى الصَّعيد الشَّعبيّ، يشعر المواطن الفرنسي العادي، وهو يقارن بين أثمان اللّحوم عند البائع العربي، وأثمانها عند البائع الفرنسي، بالفارق بينهما، ولا يجد صعوبةً في الاختيار، وكأنّ لسان حاله: "حلال عليّ أن أشتري الحلال".
وتشهد تجارة اللّحوم الحلال ازدهاراً متسارعاً في الفترة الأخيرة على مستوى عالميّ، وبخاصّة في الغرب. وتقدّر تقارير أخيرة لمجلّة "إنسايدرز"، المتخصّصة في الشّأن الاقتصادي، قيمة تجارة اللّحوم الحلال عالميّاً بنحو 2.3 تريليون دولار سنويّاً، فيما يشير بعض المختصّين في تجارة اللّحوم الحلال، إلى أنَّ هذه الأرقام لا تعطي الحجم الحقيقيّ لهذه التّجارة.
[المصدر: موقع "العربي الجديد"]