كتابات
03/10/2023

ذكرى ولادةِ الرَّسولِ (ص) مناسبةٌ لتأكيدِ الانتماءِ إلى الإسلام

18 ربيع الأوَّل 1445هـ
ذكرى ولادةِ الرَّسولِ (ص) مناسبةٌ لتأكيدِ الانتماءِ إلى الإسلام

في كلِّ مرَّة تمرُّ فيها الذكرى العطرة لولادة رسول الله (ص)، يطيب للمؤمن أن يشعر بأنَّه يولد من جديد؛ يولد على أساس وحي الله، وعلى أساس رسالة الله ونهجه في الحياة، لأنَّ الله يريد لكلِّ إنسان منّا أن يعيش حياته ليولد كلَّ يوم ولادة جديدة، على أساس أنَّ كلَّ يوم من أيّام حياتنا يمثِّل عمراً جديداً، له قضاياه ومشاريعه وعلاقاته وأجواؤه.
يريد الله سبحانه وتعالى في كلِّ يوم أن نقف أمامه، لنشعر بأنَّنا ولدنا من جديد، وأنَّ علينا أن نواجه كلَّ ما حولنا بطريقة من التأمُّل والتدبُّر والتفكير، فنراجع كلَّ حسابات الأيَّام الأخرى، لنعتبر أنَّ تلك الأيَّام قد ماتت وبقيت لنا حساباتها ومسؤوليَّاتها.
عندما نعيش ولادة يوم جديد، نحاول من خلاله أن نضبط حساباته، وأن نركِّز مشاريعه، وأن نستقبل الله بعقلٍ جديد في حيويَّة ونشاط وشعور بالمسؤوليَّة.
هكذا يريدنا الإسلام أن نكون، أن لا نشعر بثقل الزَّمن علينا، لأنَّ ذلك يجعلنا نسقط أمام الحياة، ونتقاعد عنها، ونهرب منها، ونتخلَّى عن مسؤوليَّتها.
في الإسلام، لا يتقاعد النَّاس عن المسؤوليَّة، ولكنَّهم يتقاعسون عن بعض الأعمال الَّتي تثقل أجسادهم، فلا يستطيعون أن يقوموا بها، ثمّ يختارون بعد ذلك عملاً يتناسب مع إمكاناتهم ليواجهوا المسؤوليَّة من خلال ذلك العمل، لأنَّه ليس في الإسلام أُناسٌ يجلسون بدون عمل، وبدون فكر، وبدون ممارسة للمسؤوليَّة، لينتظروا الموت فقط!
إنَّ الله سبحانه لا يرضى أن ينتظر الإنسان الموت وهو بعيد من المسؤوليَّة، بل يريد له أن ينتظر الموت وهو مسؤول، يعمل ويتبنى الحياة بكلِّ جهده.
على الإنسان أن يفكِّر أنّه يموت، ولكن فليفكّر أنَّه لا بدَّ أن يبقى بعده شيء من الحياة يتَّصل به، فهو قد عاش حياته والآخرون هيَّأوا له هذه الحياة، وعليه أن يهيِّئ من بعده شيئاً من حياته، يبقى لهم يعينهم على استمرار الحياة.
وفي ضوء هذه المعطيات، عندما نستقبل ذكرى مولد رسول الله (ص) نريد أن نولد ولادة إسلاميَّة جديدة، نشعر فيها بأنّ [علينا أن] نتخلَّص من كلّ التأريخ الَّذي أثقلنا بالجاهليَّات الآتية من الشّرق والغرب، ونحاول أن نولد من جديد على أنقاض ما نتخلّص فيه من كلّ التخلّف والجهل الذي عشنا، فيما أخذناه من عصور التخلّف، ومن مواقع التخلّف في الحياة.
إنَّ علينا أن نقف أمام العالم لنقول: بأنَّنا بالإسلام نولَد، وبه نعيش ونتجدَّد، لأنَّ الإسلام يريدُ للإنسان أنْ يتجدَّد في فكره ونشاطه وطاقاته، ليجدِّد الحياة من حوله، وليعطيها نشاطاً جديداً، وقوَّة جديدة.
* من كتاب "في رحاب أهل البيت (ع)"، ج1.
في كلِّ مرَّة تمرُّ فيها الذكرى العطرة لولادة رسول الله (ص)، يطيب للمؤمن أن يشعر بأنَّه يولد من جديد؛ يولد على أساس وحي الله، وعلى أساس رسالة الله ونهجه في الحياة، لأنَّ الله يريد لكلِّ إنسان منّا أن يعيش حياته ليولد كلَّ يوم ولادة جديدة، على أساس أنَّ كلَّ يوم من أيّام حياتنا يمثِّل عمراً جديداً، له قضاياه ومشاريعه وعلاقاته وأجواؤه.
يريد الله سبحانه وتعالى في كلِّ يوم أن نقف أمامه، لنشعر بأنَّنا ولدنا من جديد، وأنَّ علينا أن نواجه كلَّ ما حولنا بطريقة من التأمُّل والتدبُّر والتفكير، فنراجع كلَّ حسابات الأيَّام الأخرى، لنعتبر أنَّ تلك الأيَّام قد ماتت وبقيت لنا حساباتها ومسؤوليَّاتها.
عندما نعيش ولادة يوم جديد، نحاول من خلاله أن نضبط حساباته، وأن نركِّز مشاريعه، وأن نستقبل الله بعقلٍ جديد في حيويَّة ونشاط وشعور بالمسؤوليَّة.
هكذا يريدنا الإسلام أن نكون، أن لا نشعر بثقل الزَّمن علينا، لأنَّ ذلك يجعلنا نسقط أمام الحياة، ونتقاعد عنها، ونهرب منها، ونتخلَّى عن مسؤوليَّتها.
في الإسلام، لا يتقاعد النَّاس عن المسؤوليَّة، ولكنَّهم يتقاعسون عن بعض الأعمال الَّتي تثقل أجسادهم، فلا يستطيعون أن يقوموا بها، ثمّ يختارون بعد ذلك عملاً يتناسب مع إمكاناتهم ليواجهوا المسؤوليَّة من خلال ذلك العمل، لأنَّه ليس في الإسلام أُناسٌ يجلسون بدون عمل، وبدون فكر، وبدون ممارسة للمسؤوليَّة، لينتظروا الموت فقط!
إنَّ الله سبحانه لا يرضى أن ينتظر الإنسان الموت وهو بعيد من المسؤوليَّة، بل يريد له أن ينتظر الموت وهو مسؤول، يعمل ويتبنى الحياة بكلِّ جهده.
على الإنسان أن يفكِّر أنّه يموت، ولكن فليفكّر أنَّه لا بدَّ أن يبقى بعده شيء من الحياة يتَّصل به، فهو قد عاش حياته والآخرون هيَّأوا له هذه الحياة، وعليه أن يهيِّئ من بعده شيئاً من حياته، يبقى لهم يعينهم على استمرار الحياة.
وفي ضوء هذه المعطيات، عندما نستقبل ذكرى مولد رسول الله (ص) نريد أن نولد ولادة إسلاميَّة جديدة، نشعر فيها بأنّ [علينا أن] نتخلَّص من كلّ التأريخ الَّذي أثقلنا بالجاهليَّات الآتية من الشّرق والغرب، ونحاول أن نولد من جديد على أنقاض ما نتخلّص فيه من كلّ التخلّف والجهل الذي عشنا، فيما أخذناه من عصور التخلّف، ومن مواقع التخلّف في الحياة.
إنَّ علينا أن نقف أمام العالم لنقول: بأنَّنا بالإسلام نولَد، وبه نعيش ونتجدَّد، لأنَّ الإسلام يريدُ للإنسان أنْ يتجدَّد في فكره ونشاطه وطاقاته، ليجدِّد الحياة من حوله، وليعطيها نشاطاً جديداً، وقوَّة جديدة.
* من كتاب "في رحاب أهل البيت (ع)"، ج1.
اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية