كتابات
07/09/2022

قدرةُ الإعلامِ على التَّوظيفِ بينَ السَّلبيَّاتِ والإيجابيَّات

قدرةُ الإعلامِ على التَّوظيفِ بينَ السَّلبيَّاتِ والإيجابيَّات

إنَّ هذه المساحة الواسعة التي لا ضوابط لها للإعلام، هي خير في كثير من الحالات، لأنها تهيِّئ للناس الكثير من الفرص لتعرّف حقائق الأوضاع في العالم والاطّلاع على خلفياتها، من خلال التيارات المتضادَّة التي يمكن أن تثير الجدل حول كثير من القضايا، أو أن تنقل المعلومات التي يثبتها فريقٌ أو ينفيها فريق آخر، وهو ما يمكِّن الباحث أو المتابع من أن يحصل على الفكر الناضج الذي إذا لم يمثِّل الحقيقة الكاملة، فإنه يقترب من الحقيقة، الأمر الذي يمنح الكثير من الناس الاحتراس من كثير من الأوضاع التي يخطِّط لها الظالمون أو المستكبرون.

إنَّ هذه المساحة الواسعة للإعلام تحقِّق إيجابيات كبيرة على مستوى المعرفة وعلى مستوى الخطوط السياسيَّة، سواء كانت موالية أو معارضة، مما يمكن للإنسان أن يحصل من خلاله على ثقافة سياسية أكثر نضوجاً مما كان يحصل سابقاً بعيداً من هذا التطور الجديد في الإعلام.

ولكنَّ كل إيجابية لا بدّ وأن تلتقي ببعض السلبيَّة، لأنَّ هذا التطور الإعلامي ربما يتحرك في اتجاه الكثير من الانحراف في نقل الوقائع أو في إثارتها، وربما يهيّئ الظروف للكثير من الإشاعات التي قد تثير الفتنة هنا وهناك، والكثير من الانطباعات السلبيَّة تجاه فريق وموقع هنا وهناك. فنحن نعرف أنَّ الحرب الإعلامية قد تكون أقسى من الحرب العسكرية، ونلاحظ أنّ بعض الدول الكبرى توظّف الحرب الإعلاميَّة لهزيمة فكر وشعب هنا وهزيمة نظام هناك.

لذلك، لا بدَّ من الاحتراس من كلِّ هذه الخطوط السلبيَّة التي تتحرك كجزءٍ من حركة المخابرات الدوليَّة التي تصنع الخبر وتصنع الفتنة والإشاعة، ما قد يؤدِّي إلى خلط الكثير من الأوراق، وإيجاد الكثير من الفتن ومن الإرباكات، كما نلاحظه في ما يصوغه الإعلام من افتراءات ضدّ الإسلام والمسلمين، والذي يترك تأثيره على الشعوب الأخرى، لتتّخذ موقفاً مضاداً للإسلام والمسلمين، باعتبار المعلومات الخاطئة التي يُثيرها الإعلام الاستكباريّ تنفيذاً لخطته في عزل العالم العربي والإسلامي عن العلاقة الطبيعية مع الشعوب الأخرى.

* من كتاب "عن سنوات ومواقف وشخصيّات".

إنَّ هذه المساحة الواسعة التي لا ضوابط لها للإعلام، هي خير في كثير من الحالات، لأنها تهيِّئ للناس الكثير من الفرص لتعرّف حقائق الأوضاع في العالم والاطّلاع على خلفياتها، من خلال التيارات المتضادَّة التي يمكن أن تثير الجدل حول كثير من القضايا، أو أن تنقل المعلومات التي يثبتها فريقٌ أو ينفيها فريق آخر، وهو ما يمكِّن الباحث أو المتابع من أن يحصل على الفكر الناضج الذي إذا لم يمثِّل الحقيقة الكاملة، فإنه يقترب من الحقيقة، الأمر الذي يمنح الكثير من الناس الاحتراس من كثير من الأوضاع التي يخطِّط لها الظالمون أو المستكبرون.

إنَّ هذه المساحة الواسعة للإعلام تحقِّق إيجابيات كبيرة على مستوى المعرفة وعلى مستوى الخطوط السياسيَّة، سواء كانت موالية أو معارضة، مما يمكن للإنسان أن يحصل من خلاله على ثقافة سياسية أكثر نضوجاً مما كان يحصل سابقاً بعيداً من هذا التطور الجديد في الإعلام.

ولكنَّ كل إيجابية لا بدّ وأن تلتقي ببعض السلبيَّة، لأنَّ هذا التطور الإعلامي ربما يتحرك في اتجاه الكثير من الانحراف في نقل الوقائع أو في إثارتها، وربما يهيّئ الظروف للكثير من الإشاعات التي قد تثير الفتنة هنا وهناك، والكثير من الانطباعات السلبيَّة تجاه فريق وموقع هنا وهناك. فنحن نعرف أنَّ الحرب الإعلامية قد تكون أقسى من الحرب العسكرية، ونلاحظ أنّ بعض الدول الكبرى توظّف الحرب الإعلاميَّة لهزيمة فكر وشعب هنا وهزيمة نظام هناك.

لذلك، لا بدَّ من الاحتراس من كلِّ هذه الخطوط السلبيَّة التي تتحرك كجزءٍ من حركة المخابرات الدوليَّة التي تصنع الخبر وتصنع الفتنة والإشاعة، ما قد يؤدِّي إلى خلط الكثير من الأوراق، وإيجاد الكثير من الفتن ومن الإرباكات، كما نلاحظه في ما يصوغه الإعلام من افتراءات ضدّ الإسلام والمسلمين، والذي يترك تأثيره على الشعوب الأخرى، لتتّخذ موقفاً مضاداً للإسلام والمسلمين، باعتبار المعلومات الخاطئة التي يُثيرها الإعلام الاستكباريّ تنفيذاً لخطته في عزل العالم العربي والإسلامي عن العلاقة الطبيعية مع الشعوب الأخرى.

* من كتاب "عن سنوات ومواقف وشخصيّات".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية