كتابات
08/03/2022

وتبقى مجزرةُ بئرِ العبدِ شاهداً على الإرهابِ الأمريكيّ

وتبقى مجزرةُ بئرِ العبدِ شاهداً على الإرهابِ الأمريكيّ

في الثّامن من آذار من العام 1985م، دوَّى انفجار ضخم في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، سقط فيه نحو 80 شهيداً 250 جريحاً.

أمَّا الهدف، فكان اغتيال سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، بتخطيطٍ من الاستخبارات الأمريكيَّة، وتمويلٍ من بعض الجهات العربيّة، وتنفيذ لبنانيّ، وذلك ردّاً على ما اتّهمته به أمريكا من أنّه كان له دورٌ في تفجير مقرِّ المارينز في بيروت في العام 1983م، والّذي قتل فيه نحو 240 عسكريّاً أمريكيّاً، وغيره من العمليّات ضدّ وجودها...

وليام كايسي، مدير الاستخبارات الأميركيَّة آنذاك، ذكر في كتابه "القناع" أنّه التقى بالأمير "بندر آل سعود" في أحد مقاهي واشنطن، حيث قال له إنَّ "السيّد فضل الله أصبح مزعجاً للسياسة الأميركيَّة في لبنان والمنطقة، وأنّ عليه أن يرحل. ودفع "بندر آل سعود" ثلاثة ملايين دولار لـ"كايسي" لكي يُغطِّي مصاريف العمليَّة بالتنسيق مع المخابرات البريطانيَّة .

وقد تمَّ لهذا الهدف تجنيد المخبرين والعملاء لجمع المعلومات، ووضع خطَّة قضت بتفجير سيَّارة مفخَّخة بموكب سماحة السيِّد فضل الله (رض) في "موعد لا يخطئ"، وهو موعد خروجه من صلاة الجمعة. لهذا، تمَّ تحضير العمليَّة على هذا الأساس.

وفي الموعد المحدَّد، وبعد انتهاء سماحة السيِّد من إلقاء خطبة الجمعة على مجموعة من الفتيات والنّساء، كما العادة في كلّ جمعة بعد الانتهاء من خطبة الرّجال، وفي أثناء توجّهه إلى منزله كالمعتاد، وكان متعباً، حدث شيء مفاجئ كان سبباً لنجاة سماحته من العمليّة التفجيريّة المدبَّرة، والمخطَّط لها بدقّة، فقد ألحَّت إحدى السيِّدات عليه بأن يجيبها عن بعض الأسئلة الشخصيَّة، وبينما وقف السيِّد يستمع إليها، دوَّى انفجار هائل، وعلت غمامة من اللَّهب ابتلعت عدداً كبيراً من المارَّة جلّهم من النّساء الخارجات من المسجد، إضافةً إلى دمار كبير أصاب المنطقة.

ويقول سماحته إنَّه في اليوم الذي حدثت فيه مجزرة بئر العبد، جاءت أغلب الصَّحافة الغربيَّة وغيرها ليسجّلوا اللَّحظات الأخيرة معه، وأنَّه من خلال المعلومات لديهم، كانوا يعتقدون أنّها لحظاته الأخيرة، كما أنَّ إذاعة الكتائب حينها قالت إنَّ فلاناً (أي السيِّد) أصبح تحت الأنقاض. لقد كانت وسائل الإعلام في وقتها حاضرة بشكل مكثَّف، وتودّ "ولو كلمة" ليقال إنَّها الكلمة الأخيرة لفلان.

ولكنَّ الله أراد لسماحته النّجاة من هذه المؤامرة الإرهابيَّة الّتي أرادت خنق صوت الحقّ والفكر والمقاومة، ليبقى صوته، على مدار الزَّمن، صوت الوعي، والصّوت المدافع عن المقاومة والوجود الحرّ في وجه كلّ إرهابيّ مستكبر.

وستبقى مجزرة بئر العبد شاهداً كبيراً على الإرهاب الأمريكيّ، ووصمة عار بحقّ كلّ الجهات الّتي شاركت بهذه الجريمة الشَّنعاء.

في الثّامن من آذار من العام 1985م، دوَّى انفجار ضخم في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبيّة لبيروت، سقط فيه نحو 80 شهيداً 250 جريحاً.

أمَّا الهدف، فكان اغتيال سماحة العلّامة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، بتخطيطٍ من الاستخبارات الأمريكيَّة، وتمويلٍ من بعض الجهات العربيّة، وتنفيذ لبنانيّ، وذلك ردّاً على ما اتّهمته به أمريكا من أنّه كان له دورٌ في تفجير مقرِّ المارينز في بيروت في العام 1983م، والّذي قتل فيه نحو 240 عسكريّاً أمريكيّاً، وغيره من العمليّات ضدّ وجودها...

وليام كايسي، مدير الاستخبارات الأميركيَّة آنذاك، ذكر في كتابه "القناع" أنّه التقى بالأمير "بندر آل سعود" في أحد مقاهي واشنطن، حيث قال له إنَّ "السيّد فضل الله أصبح مزعجاً للسياسة الأميركيَّة في لبنان والمنطقة، وأنّ عليه أن يرحل. ودفع "بندر آل سعود" ثلاثة ملايين دولار لـ"كايسي" لكي يُغطِّي مصاريف العمليَّة بالتنسيق مع المخابرات البريطانيَّة .

وقد تمَّ لهذا الهدف تجنيد المخبرين والعملاء لجمع المعلومات، ووضع خطَّة قضت بتفجير سيَّارة مفخَّخة بموكب سماحة السيِّد فضل الله (رض) في "موعد لا يخطئ"، وهو موعد خروجه من صلاة الجمعة. لهذا، تمَّ تحضير العمليَّة على هذا الأساس.

وفي الموعد المحدَّد، وبعد انتهاء سماحة السيِّد من إلقاء خطبة الجمعة على مجموعة من الفتيات والنّساء، كما العادة في كلّ جمعة بعد الانتهاء من خطبة الرّجال، وفي أثناء توجّهه إلى منزله كالمعتاد، وكان متعباً، حدث شيء مفاجئ كان سبباً لنجاة سماحته من العمليّة التفجيريّة المدبَّرة، والمخطَّط لها بدقّة، فقد ألحَّت إحدى السيِّدات عليه بأن يجيبها عن بعض الأسئلة الشخصيَّة، وبينما وقف السيِّد يستمع إليها، دوَّى انفجار هائل، وعلت غمامة من اللَّهب ابتلعت عدداً كبيراً من المارَّة جلّهم من النّساء الخارجات من المسجد، إضافةً إلى دمار كبير أصاب المنطقة.

ويقول سماحته إنَّه في اليوم الذي حدثت فيه مجزرة بئر العبد، جاءت أغلب الصَّحافة الغربيَّة وغيرها ليسجّلوا اللَّحظات الأخيرة معه، وأنَّه من خلال المعلومات لديهم، كانوا يعتقدون أنّها لحظاته الأخيرة، كما أنَّ إذاعة الكتائب حينها قالت إنَّ فلاناً (أي السيِّد) أصبح تحت الأنقاض. لقد كانت وسائل الإعلام في وقتها حاضرة بشكل مكثَّف، وتودّ "ولو كلمة" ليقال إنَّها الكلمة الأخيرة لفلان.

ولكنَّ الله أراد لسماحته النّجاة من هذه المؤامرة الإرهابيَّة الّتي أرادت خنق صوت الحقّ والفكر والمقاومة، ليبقى صوته، على مدار الزَّمن، صوت الوعي، والصّوت المدافع عن المقاومة والوجود الحرّ في وجه كلّ إرهابيّ مستكبر.

وستبقى مجزرة بئر العبد شاهداً كبيراً على الإرهاب الأمريكيّ، ووصمة عار بحقّ كلّ الجهات الّتي شاركت بهذه الجريمة الشَّنعاء.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية