كتابات
28/02/2022

الرَّسولُ الكادحُ في خطِّ التَّبليغِ والرِّسالةِ

الرَّسولُ الكادحُ في خطِّ التَّبليغِ والرِّسالةِ
[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعائه في الصَّلاة على محمَّد وآل محمَّد:]

"اللَّهُمَّ فارفعْهُ بما كَدَحَ فِيكَ إلى الدَّرَجَةِ العُلْيا منْ جَنَّتِكَ، حتّى لا يُساوَى في منْزِلَةٍ، ولا يُكَافأَ في مرْتَبَةٍ، ولا يُوازِيَه مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وعَرِّفْهُ في أهْلِهِ الطّاهِرينَ، وأُمَّتِهِ المؤمنين من حُسْنِ الشَّفاعَةِ أجَلَّ ما وعدْتَهُ، يا نافذَ العِدَةِ، يا وافِيَ القَوْلِ، يا مُبَدِّلَ السِّيِّئاتِ بأَضْعافِهَا مِن الحَسَناتِ، إنَّكَ ذو الفضلِ العَظيم، الجَوَادُ الكَرِيم".

يا ربّ، لقد عاش رسولك محمّد (ص) حركة الدعوة والتبليغ والجهاد في النّصح لك وللأمَّة، في تأكيد الرّسالة في وعي النَّاس جميعاً، متحمِّلاً الجهد في العمل، والكدَّ في السَّعي بكلّ عقله وقلبه وجسده، بالإخلاص الَّذي لا إخلاص فوقه، والمعاناة الَّتي لم تترك له مجالاً للرَّاحة وللفرح الذاتي في عناصر حياته... حتى تحوّل إلى رسالةٍ متحركة متجسّدة في كلّ مواقع الصّراع، فلم يجد نفسه إلَّا في معنى رسالته.

يا ربّ، إنّك أعلم بكلّ الآلام التي عاناها في خدمة رسالتك، وإعلاء حكمتك، وإبلاغ وحيك، وهداية عبادك، مما يستحقّ بها أعلى الدَّرجات في الجنّة، فقد كان الدَّليل إليها، والعامل في سبيل وصول المؤمنين إليها، والقائد لكلِّ المسيرة الإيمانيَّة التي تتحرك نحوها.

فلتكن له الدَّرجة العليا التي تميّزه في منـزلته عن كلّ أنبيائك ورسلك، وترتفع عن أيّ مرتبةٍ أخرى من مراتب الملائكة المقرَّبين والأنبياء المرسلين، واجعل له الشَّفاعة في أهله الطَّاهرين الذين أخلصوا لك وجاهدوا في سبيلك، وأمَّته المؤمنين الَّذين عاشوا الإيمان فكراً وعاطفةً وقاعدةً للحياة، بأفضل مواقعها، وأكرم مواقفها.

إنّك - يا ربّ- النَّافذ في وعدك الَّذي ينفذ إلى واقع النَّاس الذين وعدتهم المغفرة والرحمة، الصّادق في قولك الوافي به، وأنت الربّ الكريم الرَّحيم الذي يبدل السيِّئات بأضعافها من الحسنات برحمتك ومغفرتك، إنّك ذو الفضل العظيم، فقد امتدَّت عظمة فضلك حتى شملت الوجود كلّه، فعاش الخلق كلّهم في ظلال لطفلك وحنانك، يا ربّ العالمين.

* من كتاب "آفاق الروح"، ج1.

[يقول الإمام زين العابدين (ع) في دعائه في الصَّلاة على محمَّد وآل محمَّد:]

"اللَّهُمَّ فارفعْهُ بما كَدَحَ فِيكَ إلى الدَّرَجَةِ العُلْيا منْ جَنَّتِكَ، حتّى لا يُساوَى في منْزِلَةٍ، ولا يُكَافأَ في مرْتَبَةٍ، ولا يُوازِيَه مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وعَرِّفْهُ في أهْلِهِ الطّاهِرينَ، وأُمَّتِهِ المؤمنين من حُسْنِ الشَّفاعَةِ أجَلَّ ما وعدْتَهُ، يا نافذَ العِدَةِ، يا وافِيَ القَوْلِ، يا مُبَدِّلَ السِّيِّئاتِ بأَضْعافِهَا مِن الحَسَناتِ، إنَّكَ ذو الفضلِ العَظيم، الجَوَادُ الكَرِيم".

يا ربّ، لقد عاش رسولك محمّد (ص) حركة الدعوة والتبليغ والجهاد في النّصح لك وللأمَّة، في تأكيد الرّسالة في وعي النَّاس جميعاً، متحمِّلاً الجهد في العمل، والكدَّ في السَّعي بكلّ عقله وقلبه وجسده، بالإخلاص الَّذي لا إخلاص فوقه، والمعاناة الَّتي لم تترك له مجالاً للرَّاحة وللفرح الذاتي في عناصر حياته... حتى تحوّل إلى رسالةٍ متحركة متجسّدة في كلّ مواقع الصّراع، فلم يجد نفسه إلَّا في معنى رسالته.

يا ربّ، إنّك أعلم بكلّ الآلام التي عاناها في خدمة رسالتك، وإعلاء حكمتك، وإبلاغ وحيك، وهداية عبادك، مما يستحقّ بها أعلى الدَّرجات في الجنّة، فقد كان الدَّليل إليها، والعامل في سبيل وصول المؤمنين إليها، والقائد لكلِّ المسيرة الإيمانيَّة التي تتحرك نحوها.

فلتكن له الدَّرجة العليا التي تميّزه في منـزلته عن كلّ أنبيائك ورسلك، وترتفع عن أيّ مرتبةٍ أخرى من مراتب الملائكة المقرَّبين والأنبياء المرسلين، واجعل له الشَّفاعة في أهله الطَّاهرين الذين أخلصوا لك وجاهدوا في سبيلك، وأمَّته المؤمنين الَّذين عاشوا الإيمان فكراً وعاطفةً وقاعدةً للحياة، بأفضل مواقعها، وأكرم مواقفها.

إنّك - يا ربّ- النَّافذ في وعدك الَّذي ينفذ إلى واقع النَّاس الذين وعدتهم المغفرة والرحمة، الصّادق في قولك الوافي به، وأنت الربّ الكريم الرَّحيم الذي يبدل السيِّئات بأضعافها من الحسنات برحمتك ومغفرتك، إنّك ذو الفضل العظيم، فقد امتدَّت عظمة فضلك حتى شملت الوجود كلّه، فعاش الخلق كلّهم في ظلال لطفلك وحنانك، يا ربّ العالمين.

* من كتاب "آفاق الروح"، ج1.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية