كيف ندعو إلى الوحدة؟
عندما تريد أن تدعو إلى الوحدة، لا تدع إليها بالطّريقة السّاذجة التي تصادر كلّ
الخلافات في تفاصيل المواقع السياسية المتحرّكة في الساحة، إنّما ادع إليها، سواء
في الدوائر الإسلاميّة الصّغيرة، أو الدائرة الإسلاميّة الكبيرة، على أساس مواجهة
التحدّيات التي تتحرَّك لتقضي على وجودك في الأساس، أو على القضايا المصيريّة
الحيويّة في حاضرك ومستقبلك، ليلتقيَ الجميع على الوقوف على أرضٍ واحدةٍ من خلال
هذه التحدّيات الّتي قد تأتي من الداخل، وقد تأتي من الخارج.
وفي هذا المجال، فإنَّ الوحدة تعني الأرض الواحدة الَّتي يقف الجميع عليها،
والروحيَّة التي ينطلق الجميع منها، ليختلفوا أو ليتَّفقوا في التفاصيل على أرض
موحَّدة، أو من خلال الروحيَّة الموحَّدة. ولذلك، لا نعتبر أنَّ هناك ساحةً جاهزةً
للوحدة الإسلاميَّة في دائرة المسلمين الشِّيعة، كما ليست هناك ساحة لهذه الوحدة في
دائرة المسلمين السنَّة. إنَّنا عندما ندعو إلى الوحدة، لا ندعو إليها ونحن نختزن
حالاً طائفيّة معيَّنة، حتّى يقال إنَّ عليكم أن تؤكِّدوها في الواقع من هذه
الدائرة، حتّى تطلبوا من الدائرة الثانية أن تلتقيَ بها.
إنّنا نعتبر أنَّ ساحتنا هي ساحة المسلمين جميعاً، لأنَّنا لا ننطلق من دائرة
ضيِّقة، وإنّما ننطلق من الدائرة الإسلاميَّة الواسعة. وعلى هذا، عندما نحرِّك
مسألة الوحدة، نشعر بالمشاكل السياسيَّة في هذه الدّائرة وفي تلك الدّائرة وفي
الدّائرة الواسعة، لأنّنا نعرف أنَّ أكثر من قضيَّة من القضايا التي تثير الخلاف،
ليس لها عمقٌ شيعيٌّ في ما هو الخطّ الشيعيّ الفكريّ في الإسلام، أو عمقٌ سنّيٌّ في
ما هو الخطُّ الفكريُّ السنّيّ في الإسلام، بل القضيَّة تنطلق من خطوطٍ قد تكون
بعيدةً عن الإسلام، عندما تتحرَّك من خلال محاور سياسيَّة لها عمق فكريّ غير إسلاميّ،
أو مصلحة غير إسلاميّة، أو يكون لها دوائر عالميّة غير إسلاميّة.
وإذا كنّا نرى أنَّ المشكلة موجودة في كلّ الساحة الإسلاميّة، فلا يجب أن نشعر
بعقدة عندما تكون هناك خلافات في الدّائرة الّتي نعيش فيها، عندما نطرح مسألة
الوحدة في الدّائرة الأخرى، لأنّنا لا نريد التحرّك من ضمن الدّوائر الضيِّقة،
وإنّما نريد من موقع إيماننا بالوحدة الإسلاميَّة، أنْ نتحرَّك من دائرة الإسلام...
*من كتاب "أحاديث في قضايا الاختلاف والوحدة".
كيف ندعو إلى الوحدة؟
عندما تريد أن تدعو إلى الوحدة، لا تدع إليها بالطّريقة السّاذجة التي تصادر كلّ
الخلافات في تفاصيل المواقع السياسية المتحرّكة في الساحة، إنّما ادع إليها، سواء
في الدوائر الإسلاميّة الصّغيرة، أو الدائرة الإسلاميّة الكبيرة، على أساس مواجهة
التحدّيات التي تتحرَّك لتقضي على وجودك في الأساس، أو على القضايا المصيريّة
الحيويّة في حاضرك ومستقبلك، ليلتقيَ الجميع على الوقوف على أرضٍ واحدةٍ من خلال
هذه التحدّيات الّتي قد تأتي من الداخل، وقد تأتي من الخارج.
وفي هذا المجال، فإنَّ الوحدة تعني الأرض الواحدة الَّتي يقف الجميع عليها،
والروحيَّة التي ينطلق الجميع منها، ليختلفوا أو ليتَّفقوا في التفاصيل على أرض
موحَّدة، أو من خلال الروحيَّة الموحَّدة. ولذلك، لا نعتبر أنَّ هناك ساحةً جاهزةً
للوحدة الإسلاميَّة في دائرة المسلمين الشِّيعة، كما ليست هناك ساحة لهذه الوحدة في
دائرة المسلمين السنَّة. إنَّنا عندما ندعو إلى الوحدة، لا ندعو إليها ونحن نختزن
حالاً طائفيّة معيَّنة، حتّى يقال إنَّ عليكم أن تؤكِّدوها في الواقع من هذه
الدائرة، حتّى تطلبوا من الدائرة الثانية أن تلتقيَ بها.
إنّنا نعتبر أنَّ ساحتنا هي ساحة المسلمين جميعاً، لأنَّنا لا ننطلق من دائرة
ضيِّقة، وإنّما ننطلق من الدائرة الإسلاميَّة الواسعة. وعلى هذا، عندما نحرِّك
مسألة الوحدة، نشعر بالمشاكل السياسيَّة في هذه الدّائرة وفي تلك الدّائرة وفي
الدّائرة الواسعة، لأنّنا نعرف أنَّ أكثر من قضيَّة من القضايا التي تثير الخلاف،
ليس لها عمقٌ شيعيٌّ في ما هو الخطّ الشيعيّ الفكريّ في الإسلام، أو عمقٌ سنّيٌّ في
ما هو الخطُّ الفكريُّ السنّيّ في الإسلام، بل القضيَّة تنطلق من خطوطٍ قد تكون
بعيدةً عن الإسلام، عندما تتحرَّك من خلال محاور سياسيَّة لها عمق فكريّ غير إسلاميّ،
أو مصلحة غير إسلاميّة، أو يكون لها دوائر عالميّة غير إسلاميّة.
وإذا كنّا نرى أنَّ المشكلة موجودة في كلّ الساحة الإسلاميّة، فلا يجب أن نشعر
بعقدة عندما تكون هناك خلافات في الدّائرة الّتي نعيش فيها، عندما نطرح مسألة
الوحدة في الدّائرة الأخرى، لأنّنا لا نريد التحرّك من ضمن الدّوائر الضيِّقة،
وإنّما نريد من موقع إيماننا بالوحدة الإسلاميَّة، أنْ نتحرَّك من دائرة الإسلام...
*من كتاب "أحاديث في قضايا الاختلاف والوحدة".