[هل صحيح أنّ العنف طبيعة ثانية في شخصيّة الفرد المسلم، وأنّ بنيته الاجتماعيّة
قائمة على عصبيّة قبليّة، تستدعي صراعاً دائماً؟]
هذه البنية لم تنطلق من حالة ثابتة متجذِّرة، والقبليّة موجودة في العالم كلّه،
فكيف كانت أمريكا أيّام الهنود الحمر؟ وهي لا تزال في قضيّة العنصرية (السود والبيض).
والشعوب العربية كالشعوب الأخرى، دخلت في بيئات متعدّدة متنوّعة، وهو ما لاحظناه في
انطلاق الحضارة الإسلاميّة، ولاحظنا أنّه ليس كلّ الشّعوب العربيّة تستعمل العنف،
وقد يكون العنف نتيجة فقر وحرمان ذاتيّ... هناك عنف ضدّ المرأة أحياناً، وهو موجود
في أوروبا وأمريكا، وقد يكون أكثر مما هو عندنا. فالشّعوب الإسلاميّة فيها عنف ورفق،
وهي تتطوّر في اتجاه أساليب الرّفق وغيرها، فلا فرق بين من يقوم بعملية إرهابية
وبين الجندي الذي يقتحم نتيجة أوامر قيادته. فالمسألة غير شاملة من جهة طرح الأحكام
بين الإسلام والمسلمين. وتأثّر الشعوب الإسلامية بالتحديات الأخرى، كتأثّر بقية
الشّعوب، وهو ما لاحظناه من ردّ الفعل الغربية تجاه المسلمين عقب تفجيرات لندن، على
سبيل المثال.
إنَّ الإعلام الذي يملكه الاستكبار العالميّ، هو الذي استطاع أن يجذِّر هذه الصّورة
في نفوس الرأي العام العالميّ، والإسلام يقول لنا إنّ علينا وضع كلّ قضية في نطاقها
الواقعي، حيث لا يؤخذ البريء بذنب المجرم.
*من كتاب "عن سنوات ومواقف وشخصيّات".
[هل صحيح أنّ العنف طبيعة ثانية في شخصيّة الفرد المسلم، وأنّ بنيته الاجتماعيّة
قائمة على عصبيّة قبليّة، تستدعي صراعاً دائماً؟]
هذه البنية لم تنطلق من حالة ثابتة متجذِّرة، والقبليّة موجودة في العالم كلّه،
فكيف كانت أمريكا أيّام الهنود الحمر؟ وهي لا تزال في قضيّة العنصرية (السود والبيض).
والشعوب العربية كالشعوب الأخرى، دخلت في بيئات متعدّدة متنوّعة، وهو ما لاحظناه في
انطلاق الحضارة الإسلاميّة، ولاحظنا أنّه ليس كلّ الشّعوب العربيّة تستعمل العنف،
وقد يكون العنف نتيجة فقر وحرمان ذاتيّ... هناك عنف ضدّ المرأة أحياناً، وهو موجود
في أوروبا وأمريكا، وقد يكون أكثر مما هو عندنا. فالشّعوب الإسلاميّة فيها عنف ورفق،
وهي تتطوّر في اتجاه أساليب الرّفق وغيرها، فلا فرق بين من يقوم بعملية إرهابية
وبين الجندي الذي يقتحم نتيجة أوامر قيادته. فالمسألة غير شاملة من جهة طرح الأحكام
بين الإسلام والمسلمين. وتأثّر الشعوب الإسلامية بالتحديات الأخرى، كتأثّر بقية
الشّعوب، وهو ما لاحظناه من ردّ الفعل الغربية تجاه المسلمين عقب تفجيرات لندن، على
سبيل المثال.
إنَّ الإعلام الذي يملكه الاستكبار العالميّ، هو الذي استطاع أن يجذِّر هذه الصّورة
في نفوس الرأي العام العالميّ، والإسلام يقول لنا إنّ علينا وضع كلّ قضية في نطاقها
الواقعي، حيث لا يؤخذ البريء بذنب المجرم.
*من كتاب "عن سنوات ومواقف وشخصيّات".