كتابات
07/02/2021

هل يصحّ الفصل بين الدّين والسياسة؟!

هل يصحّ الفصل بين الدّين والسياسة؟!

[هل يصحّ الفصل بين الدّين والسياسة تحت عنوان التخصّص؛ بأن تكون للدّين دائرته وللسياسة دائرتها؟]

إنّ الدّين لا يمثّل حالة معزولةً عن الحياة، كما أنّ السياسة لا تمثّل حالةً محدودة في واقع الإنسان، فإذا كان الدّين يتّسع للحياة كلّها، فكيف نخصِّصه بزاوية معيّنة؟! وإذا كانت السياسة تتّسع لحياة الإنسان كلّها، فكيف نخصِّصها بزاوية معيّنة؟! فالتخصّصيّة إنّما تكون للشّيء الذي يتحدَّد بخصوصيّة معيّنة، أمَّا الشَّيء الذي لا يتحدَّد بمثل هذه الخصوصيَّة، وإنّما يشمل الحياة كلَّها، فكيف يمكن أن نتحدَّث عن تخصُّصه؟

نعم، من الممكن أن يكون هناك تخصُّص في الثقافة الدينيّة ومفرداتها، وتخصّص في الثقافة السياسيّة ومفرداتها، ولكنّ التخصُّص الثقافيّ شيء، والتخصُّص في الدّور شيء آخر. لا يمكن القول إنّ دور الدّين هو دور محدود في زاوية معيَّنة لا علاقة له بالدّور السياسيّ، وإنّ دور السياسة محدود بحدود معيّنة ولا علاقة لها بالدّور الديني، لأنَّ للدّين دوره في كلّ الحياة، بما فيها الجانب السياسي، وللسياسة دورها في كلّ الحياة، بما فيها الجانب الديني.

*من كتاب "دنيا الشّباب".

[هل يصحّ الفصل بين الدّين والسياسة تحت عنوان التخصّص؛ بأن تكون للدّين دائرته وللسياسة دائرتها؟]

إنّ الدّين لا يمثّل حالة معزولةً عن الحياة، كما أنّ السياسة لا تمثّل حالةً محدودة في واقع الإنسان، فإذا كان الدّين يتّسع للحياة كلّها، فكيف نخصِّصه بزاوية معيّنة؟! وإذا كانت السياسة تتّسع لحياة الإنسان كلّها، فكيف نخصِّصها بزاوية معيّنة؟! فالتخصّصيّة إنّما تكون للشّيء الذي يتحدَّد بخصوصيّة معيّنة، أمَّا الشَّيء الذي لا يتحدَّد بمثل هذه الخصوصيَّة، وإنّما يشمل الحياة كلَّها، فكيف يمكن أن نتحدَّث عن تخصُّصه؟

نعم، من الممكن أن يكون هناك تخصُّص في الثقافة الدينيّة ومفرداتها، وتخصّص في الثقافة السياسيّة ومفرداتها، ولكنّ التخصُّص الثقافيّ شيء، والتخصُّص في الدّور شيء آخر. لا يمكن القول إنّ دور الدّين هو دور محدود في زاوية معيَّنة لا علاقة له بالدّور السياسيّ، وإنّ دور السياسة محدود بحدود معيّنة ولا علاقة لها بالدّور الديني، لأنَّ للدّين دوره في كلّ الحياة، بما فيها الجانب السياسي، وللسياسة دورها في كلّ الحياة، بما فيها الجانب الديني.

*من كتاب "دنيا الشّباب".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية