في دراستنا لحركة أجهزة المخابرات في العالم، وحركة التيّارات السياسية
العالميّة، نجد أنّهم يدرسون عوامل الإثارة عند الشّعوب؛ إذ ربّما تعيش بعض الشّعوب
حالة عشائريّة، فيدرسون عناصر الإثارة في العلاقات العشائريّة، وكذلك في الحالة
الطائفيّة أو الحزبيّة.. ويدرسون كيف يجدون عصبيّة تعمل على أن تلغي الآخر، أو
يجدون في بعض الأوضاع حالة احتقان نفسيّ من خلال الكلمات المثيرة، ومن خلال الحركات
المثيرة، ومن خلال الأجواء المثيرة، حتّى يتحرّك الجوّ من حالة احتقان، وحتّى
يتحرّك الجوّ في حالة اشتعال، بحيث يمكن لعود ثقاب واحد أن يحرق البلد كلّه.
قلوبنا تطرى بالإيمان وبالحوار بالعلاقات الإنسانيّة.. بعض الناس يريدون أن
يجفِّفوا قلوبنا ويجفّفوا كلّ مشاعرنا وعقولنا، وعندما تيبس المشاعر والعواطف
والقلوب والعقول، عند ذلك يسهل كسرها، وكذلك إشعالها.
لهذا، فلنعش الطّراوة التي تجعل كلّ واحدٍ منّا يفكّر في علاقته بأخيه بروح المحبّة
والمودّة، على أساس أن تكون تلك المشاعر الطريّة اللّيّنة والكلمات اللّيّنة هي
التي تحاول أن تسيطر على كلّ عمليّات الاحتقان والاشتعال، وحتّى نستطيع أن نتخلَّص
من كلّ تخطيط مخابراتي يريد لنا الانتقال من فتنةٍ إلى فتنةٍ، ومن حربٍ إلى حربٍ.
نحتاج أن نعيش أخلاقيّة كظم الغيظ، أن ننظر إلى ما عند الله في ذلك، كي نواجه من
يأتينا ليحرّضنا بما يتناسب مع الموقف الحكيم.
يأتيك حامل إشاعة؛ الجماعة الفلانيّة خصومنا، قتلوا صاحبنا، قالوا كذا وعملوا كذا،
فيثور النّاس.. عندما يأتي ويتكلَّم علينا أن نقول له: من أين سمعت؟ مَن الذي أخبرك؟
كيف حدثت القضيّة؟ سؤال وجواب، وعندما تكتشفون أنّ هذه الكلمة ليس لها واقع وليس
لها حقيقة، يبرد الجوّ... كثير من الناس يأتون وهم يعتمدون على طبيعة المشاكل
الموجودة بين النّاس حتّى يحاولوا أن يثيروها...
لهذا، علينا أن ندقّق في كلّ عمليات الإثارة، ولا بدَّ لنا من أن نخترق شخصيّة كلّ
إنسان يحاول أن يحمل لنا عنصر إثارة يريد أن يثير الجوّ به... لا بدّ من الحذر، ولا
بدَّ من الوعي لكلّ ما تسمع، ولكلّ ما تشاهد من أمور ومن قضايا...
*الجمعة منبر ومحراب.
في دراستنا لحركة أجهزة المخابرات في العالم، وحركة التيّارات السياسية
العالميّة، نجد أنّهم يدرسون عوامل الإثارة عند الشّعوب؛ إذ ربّما تعيش بعض الشّعوب
حالة عشائريّة، فيدرسون عناصر الإثارة في العلاقات العشائريّة، وكذلك في الحالة
الطائفيّة أو الحزبيّة.. ويدرسون كيف يجدون عصبيّة تعمل على أن تلغي الآخر، أو
يجدون في بعض الأوضاع حالة احتقان نفسيّ من خلال الكلمات المثيرة، ومن خلال الحركات
المثيرة، ومن خلال الأجواء المثيرة، حتّى يتحرّك الجوّ من حالة احتقان، وحتّى
يتحرّك الجوّ في حالة اشتعال، بحيث يمكن لعود ثقاب واحد أن يحرق البلد كلّه.
قلوبنا تطرى بالإيمان وبالحوار بالعلاقات الإنسانيّة.. بعض الناس يريدون أن
يجفِّفوا قلوبنا ويجفّفوا كلّ مشاعرنا وعقولنا، وعندما تيبس المشاعر والعواطف
والقلوب والعقول، عند ذلك يسهل كسرها، وكذلك إشعالها.
لهذا، فلنعش الطّراوة التي تجعل كلّ واحدٍ منّا يفكّر في علاقته بأخيه بروح المحبّة
والمودّة، على أساس أن تكون تلك المشاعر الطريّة اللّيّنة والكلمات اللّيّنة هي
التي تحاول أن تسيطر على كلّ عمليّات الاحتقان والاشتعال، وحتّى نستطيع أن نتخلَّص
من كلّ تخطيط مخابراتي يريد لنا الانتقال من فتنةٍ إلى فتنةٍ، ومن حربٍ إلى حربٍ.
نحتاج أن نعيش أخلاقيّة كظم الغيظ، أن ننظر إلى ما عند الله في ذلك، كي نواجه من
يأتينا ليحرّضنا بما يتناسب مع الموقف الحكيم.
يأتيك حامل إشاعة؛ الجماعة الفلانيّة خصومنا، قتلوا صاحبنا، قالوا كذا وعملوا كذا،
فيثور النّاس.. عندما يأتي ويتكلَّم علينا أن نقول له: من أين سمعت؟ مَن الذي أخبرك؟
كيف حدثت القضيّة؟ سؤال وجواب، وعندما تكتشفون أنّ هذه الكلمة ليس لها واقع وليس
لها حقيقة، يبرد الجوّ... كثير من الناس يأتون وهم يعتمدون على طبيعة المشاكل
الموجودة بين النّاس حتّى يحاولوا أن يثيروها...
لهذا، علينا أن ندقّق في كلّ عمليات الإثارة، ولا بدَّ لنا من أن نخترق شخصيّة كلّ
إنسان يحاول أن يحمل لنا عنصر إثارة يريد أن يثير الجوّ به... لا بدّ من الحذر، ولا
بدَّ من الوعي لكلّ ما تسمع، ولكلّ ما تشاهد من أمور ومن قضايا...
*الجمعة منبر ومحراب.