كتابات
25/12/2020

هل يتناسب مصطلح اللّيبراليّة مع الإسلام؟

هل يتناسب مصطلح اللّيبراليّة مع الإسلام؟

إنَّ بعض الناس عاشوا الانبهار أمام الغرب، فشعروا بأنَّ عليهم أن يتقرَّبوا إلى هذا الغرب، وبأن يُخضعوا الإسلام للمصطلحات الغربيّة وللمفاهيم الغربيّة، حتّى يُقال عنّا: بأنَّنا عصريّون وتقدميّون وإلى آخر الكلمات.

ليس عندنا عقدة، نحن نقول: الإسلام إسلامٌ فقط، ولا يمكن أن نقبل للإسلام أيّ عنوانٍ كان، علمانيّاً أو ديمقراطيّاً أو ليبراليّاً أو يساريّاً. هذه كلمات وُلدت في بيئة ثقافيّة وفكريّة بعيدة عن كلّ المواقع الإسلاميّة...

كذلك، موضوع الإسلام واللّيبراليّة، فنحن لا نحتاج أن نستعين باللّيبراليّة ونضعها في الإسلام.. الإسلام دينٌ يدعو إلى الحريّة: "لا تكن عبدَ غيرِكَ وقد جعلك الله حُرّاً"1، ومفهوم آخر: "إنَّ الله فوَّض إلى المؤمن أمورَه كلّها، ولم يُفوّض إليه أن يُذِلَّ نفسه"2.

الإسلام مع الحريّة، مع المستضعفين، ومع العدالة. لذلك، فهو أكبر من هذه الكلمات، لأنَّ له قاعدته الفكريّة المستقلّة، وله خطوطه الفكريّة والواضحة، ولا يحتاج إلى أن يكملَه الآخرون، وإلى أن نستعير له أيّ مصطلح من مصطلحات الآخرين. علينا أن نقدِّم الإسلام كما هو {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}3.

على هذا الأساس ننطلق، وليست المشكلة أن يقبل النّاس أو لا يقبلوا، علينا أن نثق بإسلامنا.. مشكلتنا أنّنا أصبحنا نهتزّ أمام كلمات نسمعها: الإسلام رجعيّ ومتخلِّف، الإسلام لا يعيش في هذا العصر.. علينا أن نعرف {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}4.

1 ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ج 1، ص 582.

2 الكافي، الشيخ الكليني، ج5، ص 63.

3 سورة الكهف، الآية: 29.

4 سورة آل عمران، الآية: 175.

إنَّ بعض الناس عاشوا الانبهار أمام الغرب، فشعروا بأنَّ عليهم أن يتقرَّبوا إلى هذا الغرب، وبأن يُخضعوا الإسلام للمصطلحات الغربيّة وللمفاهيم الغربيّة، حتّى يُقال عنّا: بأنَّنا عصريّون وتقدميّون وإلى آخر الكلمات.

ليس عندنا عقدة، نحن نقول: الإسلام إسلامٌ فقط، ولا يمكن أن نقبل للإسلام أيّ عنوانٍ كان، علمانيّاً أو ديمقراطيّاً أو ليبراليّاً أو يساريّاً. هذه كلمات وُلدت في بيئة ثقافيّة وفكريّة بعيدة عن كلّ المواقع الإسلاميّة...

كذلك، موضوع الإسلام واللّيبراليّة، فنحن لا نحتاج أن نستعين باللّيبراليّة ونضعها في الإسلام.. الإسلام دينٌ يدعو إلى الحريّة: "لا تكن عبدَ غيرِكَ وقد جعلك الله حُرّاً"1، ومفهوم آخر: "إنَّ الله فوَّض إلى المؤمن أمورَه كلّها، ولم يُفوّض إليه أن يُذِلَّ نفسه"2.

الإسلام مع الحريّة، مع المستضعفين، ومع العدالة. لذلك، فهو أكبر من هذه الكلمات، لأنَّ له قاعدته الفكريّة المستقلّة، وله خطوطه الفكريّة والواضحة، ولا يحتاج إلى أن يكملَه الآخرون، وإلى أن نستعير له أيّ مصطلح من مصطلحات الآخرين. علينا أن نقدِّم الإسلام كما هو {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ}3.

على هذا الأساس ننطلق، وليست المشكلة أن يقبل النّاس أو لا يقبلوا، علينا أن نثق بإسلامنا.. مشكلتنا أنّنا أصبحنا نهتزّ أمام كلمات نسمعها: الإسلام رجعيّ ومتخلِّف، الإسلام لا يعيش في هذا العصر.. علينا أن نعرف {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}4.

1 ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ج 1، ص 582.

2 الكافي، الشيخ الكليني، ج5، ص 63.

3 سورة الكهف، الآية: 29.

4 سورة آل عمران، الآية: 175.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية