{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}[الأنفال: 27].
في هذه الحياة التي أَودعَ اللهُ فيها أجسادَنا وأرواحنا، أراد الله للإنسان أن يُحرِّك كلَّ طاقاته الجسديّة والروحيّة بما يُمثِّل التزاماً بأوامره ونواهيه، في الصّدق مع نفسه ومع الله ومع النّاس ومع كلّ مسؤوليَّاته التي حمَّله الله إيّاها في الحياة. كما أنّه أراد له أن يكون أميناً على الحياة كلّها، فلا يخون الحياة في نظامها وفي حركتها وفي إبداعاتها وفي نتائجها، فيما أراده الله لها من الخير الذي يُحوِّل الإنسان إلى طاقةٍ تبني من العقل عقلاً، وتبني من الحياة حياةً، وتبني من الواقع واقعاً منفتحاً على كلِّ ما يُصلِح الإنسان ويبتعد به عن الفساد، لأنَّ الله لا يحبُّ المفسدين.
وهكذا، عندما خلق الله الإنسان في هذه الحياة، أراد له أن يفهم أنَّه مَنَحَهُ حريَّة الاختيار، فالإنسان هو الّذي يصنع للحياة مسارها وخطوطها من خلال الواقع الّذي يُنتِجه، ومن خلال المبادرات التي يقوم بها. ولذلك، فإنَّ الله أراد للإنسان أن يكون صانع التَّغيير، {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرّعد: 11]. فعقلك الّذي يخطِّط والذي يُنتِج الفكر، هو الذي يحرِّك كلّ طاقاتك ويدفعها إلى أن تنفتح على المسؤولية.
لذلك، التغيير لا يأتي من الخارج، وإنّما يأتي من الداخل، سواء كان التغيير من خلال الخير أو من خلال الشرّ {لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ}[الأنفال: 53]. فالحياة كلّها في كلّ مجتمعاتها، إنَّما تتغيَّر إلى الأسفل عندما ينحدر النّاس نحو الأسفل، وعندما لا يرتفعون إلى الأعلى في حياتهم.
فعلى ضوء هذا، لا بدّ لنا أن نؤكِّد أن نغيِّر أنفسنا، ولا سيّما إذا تحمّلنا مسؤوليّاتنا في أيّ جانبٍ من جوانب المسؤوليّة وجوانب الحياة، لأنّ ذلك هو الذي يحقِّق النجاح أو يحقِّق الفشل.
*من كتاب "خطاب العقل والروح".
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}[الأنفال: 27].
في هذه الحياة التي أَودعَ اللهُ فيها أجسادَنا وأرواحنا، أراد الله للإنسان أن يُحرِّك كلَّ طاقاته الجسديّة والروحيّة بما يُمثِّل التزاماً بأوامره ونواهيه، في الصّدق مع نفسه ومع الله ومع النّاس ومع كلّ مسؤوليَّاته التي حمَّله الله إيّاها في الحياة. كما أنّه أراد له أن يكون أميناً على الحياة كلّها، فلا يخون الحياة في نظامها وفي حركتها وفي إبداعاتها وفي نتائجها، فيما أراده الله لها من الخير الذي يُحوِّل الإنسان إلى طاقةٍ تبني من العقل عقلاً، وتبني من الحياة حياةً، وتبني من الواقع واقعاً منفتحاً على كلِّ ما يُصلِح الإنسان ويبتعد به عن الفساد، لأنَّ الله لا يحبُّ المفسدين.
وهكذا، عندما خلق الله الإنسان في هذه الحياة، أراد له أن يفهم أنَّه مَنَحَهُ حريَّة الاختيار، فالإنسان هو الّذي يصنع للحياة مسارها وخطوطها من خلال الواقع الّذي يُنتِجه، ومن خلال المبادرات التي يقوم بها. ولذلك، فإنَّ الله أراد للإنسان أن يكون صانع التَّغيير، {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}[الرّعد: 11]. فعقلك الّذي يخطِّط والذي يُنتِج الفكر، هو الذي يحرِّك كلّ طاقاتك ويدفعها إلى أن تنفتح على المسؤولية.
لذلك، التغيير لا يأتي من الخارج، وإنّما يأتي من الداخل، سواء كان التغيير من خلال الخير أو من خلال الشرّ {لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ}[الأنفال: 53]. فالحياة كلّها في كلّ مجتمعاتها، إنَّما تتغيَّر إلى الأسفل عندما ينحدر النّاس نحو الأسفل، وعندما لا يرتفعون إلى الأعلى في حياتهم.
فعلى ضوء هذا، لا بدّ لنا أن نؤكِّد أن نغيِّر أنفسنا، ولا سيّما إذا تحمّلنا مسؤوليّاتنا في أيّ جانبٍ من جوانب المسؤوليّة وجوانب الحياة، لأنّ ذلك هو الذي يحقِّق النجاح أو يحقِّق الفشل.
*من كتاب "خطاب العقل والروح".