كتابات
17/09/2020

ما مصداق الكلمة الطيّبة والكلمة الخبيثة؟!

ما مصداق الكلمة الطيّبة والكلمة الخبيثة؟!

كيف نفهم الكلمة الطيّبة في ما أراده الله منها؟ وكيف نفهم الكلمة الخبيثة في ما أراده الله منها؟

إنَّ أوّل مصداق للكلمة الطيّبة هو كلمة التّوحيد، أي الإيمان بالله والإيمان بوحدانيَّته، فهو وحده الإله، وحده المعبود، وحده المطاع، وهو وحده الّذي تتوجّه إليه الأفكار والقلوب.

والكلمة الطيّبة ثابتة، لأنّ ثباتها ينطلق من أزليّة الله سبحانه وتعالى، فهو الأول وهو الآخر؛ الأوّل لا من عدم، والآخر الذي لا ينتهي إلى عدم. فهو الأزلي وهو المطلق الذي شملت قدرته كلّ شيء، واتّسع علمه لكلّ شيء، وتدخّل تدبيره في كلّ شيء، وهو الذي أعطى كلّ شيء وجوده وحركته وغذاءه. ومن هنا، فالإيمان بالله هو الكلمة الطيّبة التي تمتدّ جذورها في أعماق الحياة، لأنَّ الله وحده الحقّ، وحده الثابت وكلّ ما عداه زائل، وحده الباقي وكلّ ما عداه فان، وهو وحده الحيّ وكلّ ما عداه ميّت، فهو الله الذي لا إله إلا هو. وهذه هي الكلمة الطيّبة.

أمّا الكلمة الخبيثة، فهي الشرك والإلحاد، لأنَّ الإلحاد لا يستمدّ مواقعه الفكريّة من العلم، بل يستمدّها من خلال الجهل. والشّرك يستمدّ مواقعه من استغراق الإنسان في قوّة مَنْ حوله، ممّن يملكون قوّة وهميّة يخترعها الإنسان من نفسه، أو يملكون قوّة حقيقيّة لا ثبات لها في الحياة، لأنّها قوّة مستمدّة من خالق القوّة، ولأنّها قوّة مستعارة. فكلّ الأقوياء يملكون قوّة مستعارة، كما أنّ حياتهم مستعارة، وكما أنّ أجسادهم مستعارة، وكما أنّ كلّ شيء عندهم هو مستعار، لأنَّ الله يستردّ رعايته في أيّ وقت يريد: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحجّ: 62]. لنتساءل عن أيّ شخص يراد له أن يُعبَد: كم يمكن له أن يعمّر؟! وعن أيّ قوّة يراد لها أن تهيمن: كم يمكن لها أن تدوم؟!

إنَّ قوّة الله وحدها التي تدوم، وكلّ قوّة سواها ستزول، وبذلك، فكلّ ما يتعلَّق بها سيذهب، وكلّ عبادتها وطاعتها ستذهب، وستذهب معها كلّ التهاويل التي تحيط بها، ويبقى الله هو الحقيقة.

الشّرك هو الكلمة الخبيثة في العقيدة، وكذلك الإلحاد، لأنّه لا يملك عمقاً في الوجود، ولا عمقاً في الحقيقة. أمّا الله، فهو العمق في كلّ شيء، لأنّه هو عمق كلّ شيء، وكلّ شيء يستمدّ عمقه من الله.

* من كتاب "الجمعة منبر ومحراب".

كيف نفهم الكلمة الطيّبة في ما أراده الله منها؟ وكيف نفهم الكلمة الخبيثة في ما أراده الله منها؟

إنَّ أوّل مصداق للكلمة الطيّبة هو كلمة التّوحيد، أي الإيمان بالله والإيمان بوحدانيَّته، فهو وحده الإله، وحده المعبود، وحده المطاع، وهو وحده الّذي تتوجّه إليه الأفكار والقلوب.

والكلمة الطيّبة ثابتة، لأنّ ثباتها ينطلق من أزليّة الله سبحانه وتعالى، فهو الأول وهو الآخر؛ الأوّل لا من عدم، والآخر الذي لا ينتهي إلى عدم. فهو الأزلي وهو المطلق الذي شملت قدرته كلّ شيء، واتّسع علمه لكلّ شيء، وتدخّل تدبيره في كلّ شيء، وهو الذي أعطى كلّ شيء وجوده وحركته وغذاءه. ومن هنا، فالإيمان بالله هو الكلمة الطيّبة التي تمتدّ جذورها في أعماق الحياة، لأنَّ الله وحده الحقّ، وحده الثابت وكلّ ما عداه زائل، وحده الباقي وكلّ ما عداه فان، وهو وحده الحيّ وكلّ ما عداه ميّت، فهو الله الذي لا إله إلا هو. وهذه هي الكلمة الطيّبة.

أمّا الكلمة الخبيثة، فهي الشرك والإلحاد، لأنَّ الإلحاد لا يستمدّ مواقعه الفكريّة من العلم، بل يستمدّها من خلال الجهل. والشّرك يستمدّ مواقعه من استغراق الإنسان في قوّة مَنْ حوله، ممّن يملكون قوّة وهميّة يخترعها الإنسان من نفسه، أو يملكون قوّة حقيقيّة لا ثبات لها في الحياة، لأنّها قوّة مستمدّة من خالق القوّة، ولأنّها قوّة مستعارة. فكلّ الأقوياء يملكون قوّة مستعارة، كما أنّ حياتهم مستعارة، وكما أنّ أجسادهم مستعارة، وكما أنّ كلّ شيء عندهم هو مستعار، لأنَّ الله يستردّ رعايته في أيّ وقت يريد: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} [الحجّ: 62]. لنتساءل عن أيّ شخص يراد له أن يُعبَد: كم يمكن له أن يعمّر؟! وعن أيّ قوّة يراد لها أن تهيمن: كم يمكن لها أن تدوم؟!

إنَّ قوّة الله وحدها التي تدوم، وكلّ قوّة سواها ستزول، وبذلك، فكلّ ما يتعلَّق بها سيذهب، وكلّ عبادتها وطاعتها ستذهب، وستذهب معها كلّ التهاويل التي تحيط بها، ويبقى الله هو الحقيقة.

الشّرك هو الكلمة الخبيثة في العقيدة، وكذلك الإلحاد، لأنّه لا يملك عمقاً في الوجود، ولا عمقاً في الحقيقة. أمّا الله، فهو العمق في كلّ شيء، لأنّه هو عمق كلّ شيء، وكلّ شيء يستمدّ عمقه من الله.

* من كتاب "الجمعة منبر ومحراب".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية