كتابات
21/09/2020

كيف نكون مسؤولين كما يريدنا الله؟!

كيف نكون مسؤولين كما يريدنا الله؟!

يريدنا الله أن لا نعيش العصبيّة، فقال في كتابه الكريم: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ}[الفتح: 26].

حرَّم الله علينا عصبيّة الجاهليّة، وأراد لنا أن نلتزم كلمة التّقوى، كما التزمها النبيّ وأصحابه، وكانوا أحقّ بها وأهلها، وكما حرَّم علينا اتّباع أهوائنا في مواقفنا السياسيّة والاجتماعيّة، وفي كلّ مجالاتنا الاقتصاديّة والأمنيّة والعسكريّة.

ولهذا، ورد في الحديث الشّريف: "لا تحرِّكوا بأيديكم سيوفكم في هوى ألسنتكم". فعندما تمتلك سلاحاً، لا تحرّكه من خلال مزاجك، بل حرّكه في خطّ مسؤوليَّتك أمام الله. فالسّلاح أمانة الله عندك، عليك أن تحميَ به نفسك وعيالك، وأن تحميَ به الضّعيف، ولا تحميَ به هوى نفسك، ولا تحمي به ظالماً أو منحرفاً. إنّه أمانة الله عندك، وسيسألك الله عن هذه الأمانة.

والمال أمانة عندك، فلا تسخِّر مالك في إفساد حياة النّاس، وفي اجتذاب الناس إلى الباطل أو تقويته.. إنَّ الله لا يرضى أن تتبرَّع به للمبطلين، وتمنعه عن المحقّين، أو توظّفه في خدمة الظالمين، وتمنعه عن خدمة العادلين. إنّه لا يريد منك ذلك، لأنَّ المال أمانة عندك، فانظر أين تضع هذه الأمانة؟

وكذلك مواقفك، عندما تُحارب أو تُسالم أو تؤيّد وترفض؛ فإنَّ الله لم يطلق حريّتك إلّا أن تؤيّد الحقّ وتخذل الباطل، وإلّا أن تحارب الكفر والظّلم وتسالِم الإيمان والعدل في كلّ مجالات الحياة. فقد ورد في الأحاديث الشّريفة: "مَن لم يهتمَّ بأمور المسلمين فليس بمسلم"، و"مَن سَمِعَ رجلاً ينادي يا لَلْمُسلمين فلم يجبه فليس بمسلم".

وحتّى اهتماماتك، يريد الله منك ألّا تخضعها لانفعالاتك ولأنانيَّتك. فلا بدَّ لك من أن تتفاعل نفسياً مع كلّ موقع من المواقع، ولا بدّ من أن تحمل في فكرك وفي وعيك وفي إحساسك همَّ المسلمين جميعاً، وأن تلاحق كلّ قضاياهم، وأن تفكِّر معهم، وتفكِّر لهم، وأن تخطِّط في نفسك كيف تستطيع أن تنصرهم بكلِّ ما عندك من إمكانات النّصر في الحياة، لأنَّ الإنسان المسلم، لا بدّ أن يشعر بأنّه جزء من أُمَّة، فكلّ ما يصيب الأُمّة يجب أن يعيش اهتماماته.

من كتاب "الجمعة منبر وحراب".

يريدنا الله أن لا نعيش العصبيّة، فقال في كتابه الكريم: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ}[الفتح: 26].

حرَّم الله علينا عصبيّة الجاهليّة، وأراد لنا أن نلتزم كلمة التّقوى، كما التزمها النبيّ وأصحابه، وكانوا أحقّ بها وأهلها، وكما حرَّم علينا اتّباع أهوائنا في مواقفنا السياسيّة والاجتماعيّة، وفي كلّ مجالاتنا الاقتصاديّة والأمنيّة والعسكريّة.

ولهذا، ورد في الحديث الشّريف: "لا تحرِّكوا بأيديكم سيوفكم في هوى ألسنتكم". فعندما تمتلك سلاحاً، لا تحرّكه من خلال مزاجك، بل حرّكه في خطّ مسؤوليَّتك أمام الله. فالسّلاح أمانة الله عندك، عليك أن تحميَ به نفسك وعيالك، وأن تحميَ به الضّعيف، ولا تحميَ به هوى نفسك، ولا تحمي به ظالماً أو منحرفاً. إنّه أمانة الله عندك، وسيسألك الله عن هذه الأمانة.

والمال أمانة عندك، فلا تسخِّر مالك في إفساد حياة النّاس، وفي اجتذاب الناس إلى الباطل أو تقويته.. إنَّ الله لا يرضى أن تتبرَّع به للمبطلين، وتمنعه عن المحقّين، أو توظّفه في خدمة الظالمين، وتمنعه عن خدمة العادلين. إنّه لا يريد منك ذلك، لأنَّ المال أمانة عندك، فانظر أين تضع هذه الأمانة؟

وكذلك مواقفك، عندما تُحارب أو تُسالم أو تؤيّد وترفض؛ فإنَّ الله لم يطلق حريّتك إلّا أن تؤيّد الحقّ وتخذل الباطل، وإلّا أن تحارب الكفر والظّلم وتسالِم الإيمان والعدل في كلّ مجالات الحياة. فقد ورد في الأحاديث الشّريفة: "مَن لم يهتمَّ بأمور المسلمين فليس بمسلم"، و"مَن سَمِعَ رجلاً ينادي يا لَلْمُسلمين فلم يجبه فليس بمسلم".

وحتّى اهتماماتك، يريد الله منك ألّا تخضعها لانفعالاتك ولأنانيَّتك. فلا بدَّ لك من أن تتفاعل نفسياً مع كلّ موقع من المواقع، ولا بدّ من أن تحمل في فكرك وفي وعيك وفي إحساسك همَّ المسلمين جميعاً، وأن تلاحق كلّ قضاياهم، وأن تفكِّر معهم، وتفكِّر لهم، وأن تخطِّط في نفسك كيف تستطيع أن تنصرهم بكلِّ ما عندك من إمكانات النّصر في الحياة، لأنَّ الإنسان المسلم، لا بدّ أن يشعر بأنّه جزء من أُمَّة، فكلّ ما يصيب الأُمّة يجب أن يعيش اهتماماته.

من كتاب "الجمعة منبر وحراب".

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية