كتابات
18/09/2019

هل أمريكا جادّة في الحرب على الإرهاب؟!

هل أمريكا جادّة في الحرب على الإرهاب؟!

نتساءل: هل إنّ أمريكا جادّة في الحرب على الإرهاب؟ وكيف تفسّر إرهاب الكيان الصهيوني الذي يتحرّك لإبادة شعب بكامله، بعد أن احتلّ أرضه ومنعه من تقرير مصيره، وهو يلاحقه في كلّ قراه ومدنه ومزارعه في عمليّة قتل منظّم بأحدث الأسلحة الأمريكيّة، في الوقت الذي تعلن أمريكا بأنّ إسرائيل "لم تبتعد عن الشروط الأمريكيّة في استخدامها للأسلحة الأمريكيّة ضدّ الفلسطينيّين"؟!...

أمّا ردّ الفعل الأمريكي، فهو الطلب من الضحية أن لا تأخذ بما يسمّيه "أسباب العنف"، في منطق يضع الضحيّة في دور المجرم والمجرم في دور الضحيّة!! وهذا ما نلاحظه أيضاً في السياسات الأخرى التي تعتمدها أمريكا في حصارها لأكثر من بلد عربي وإسلامي، تحت تأثير اتهامات لا أساس لها من الصحّة.

إننا نعتقد أن أمريكا تجتذب الإرهاب في سياستها، لأنّ القهر الاقتصادي والسياسي والأمني، والالتزام المطلق بالأمن الإسرائيلي على حساب أمن شعوب المنطقة، سوف يخلق أكثر من ردّ فعل ضدّ كلّ قوى الاستكبار العالمي، ولا سيّما أمريكا، وسوف يحوّل العالم إلى ساحة للفوضى، وخصوصاً أن اليأس سوف يتحوّل إلى واقع متفجّر بشكل مجنون في أكثر من اتجاه.

إن مشكلة الاستكبار العالمي أنّه يتعامل مع الأنظمة التي صنعها لحماية مصالحه، ولا يتعامل مع الشعوب المستضعفة ليسمع صراخها وآلامها ويرى مشاكلها، الأمر الذي يؤدّي إلى أكثر من عمل إرهابي، مع ملاحظة حيويّة، وهي ضرورة عدم الخلط بين حركات التحرّر التي تنطلق للثورة على الاحتلال، وبين حركة الإرهاب الخاضعة لاعتبارات خاصّة.

إنّ المرحلة القادمة تحفل بالكثير من التطوّرات الأمنيّة، والتحالفات السياسيّة، من خلال دول الاستكبار العالمي التي سوف تضغط على الدول الصغيرة للانضمام إليها، وعلينا أن نعرف مواطن أقدامنا في الأرض السياسيّة الجديدة التي تستغلّ شعار "الحرب على الإرهاب" للحرب على الشعوب المستضعفة والعالم الثّالث.

*من أرشيف السيّد، خطب الجمعة، العام 2001.

نتساءل: هل إنّ أمريكا جادّة في الحرب على الإرهاب؟ وكيف تفسّر إرهاب الكيان الصهيوني الذي يتحرّك لإبادة شعب بكامله، بعد أن احتلّ أرضه ومنعه من تقرير مصيره، وهو يلاحقه في كلّ قراه ومدنه ومزارعه في عمليّة قتل منظّم بأحدث الأسلحة الأمريكيّة، في الوقت الذي تعلن أمريكا بأنّ إسرائيل "لم تبتعد عن الشروط الأمريكيّة في استخدامها للأسلحة الأمريكيّة ضدّ الفلسطينيّين"؟!...

أمّا ردّ الفعل الأمريكي، فهو الطلب من الضحية أن لا تأخذ بما يسمّيه "أسباب العنف"، في منطق يضع الضحيّة في دور المجرم والمجرم في دور الضحيّة!! وهذا ما نلاحظه أيضاً في السياسات الأخرى التي تعتمدها أمريكا في حصارها لأكثر من بلد عربي وإسلامي، تحت تأثير اتهامات لا أساس لها من الصحّة.

إننا نعتقد أن أمريكا تجتذب الإرهاب في سياستها، لأنّ القهر الاقتصادي والسياسي والأمني، والالتزام المطلق بالأمن الإسرائيلي على حساب أمن شعوب المنطقة، سوف يخلق أكثر من ردّ فعل ضدّ كلّ قوى الاستكبار العالمي، ولا سيّما أمريكا، وسوف يحوّل العالم إلى ساحة للفوضى، وخصوصاً أن اليأس سوف يتحوّل إلى واقع متفجّر بشكل مجنون في أكثر من اتجاه.

إن مشكلة الاستكبار العالمي أنّه يتعامل مع الأنظمة التي صنعها لحماية مصالحه، ولا يتعامل مع الشعوب المستضعفة ليسمع صراخها وآلامها ويرى مشاكلها، الأمر الذي يؤدّي إلى أكثر من عمل إرهابي، مع ملاحظة حيويّة، وهي ضرورة عدم الخلط بين حركات التحرّر التي تنطلق للثورة على الاحتلال، وبين حركة الإرهاب الخاضعة لاعتبارات خاصّة.

إنّ المرحلة القادمة تحفل بالكثير من التطوّرات الأمنيّة، والتحالفات السياسيّة، من خلال دول الاستكبار العالمي التي سوف تضغط على الدول الصغيرة للانضمام إليها، وعلينا أن نعرف مواطن أقدامنا في الأرض السياسيّة الجديدة التي تستغلّ شعار "الحرب على الإرهاب" للحرب على الشعوب المستضعفة والعالم الثّالث.

*من أرشيف السيّد، خطب الجمعة، العام 2001.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية