كتابات
14/03/2019

الإسلام دين رحمة وسلام

الإسلام دين رحمة وسلام

الإسلام هو دين الرحمة الذي يحترم الإنسان المسالم، ويدعو إلى أن نمارس معه الحياة على أساس العدل والإحسان، فمن يمارس الإرهاب والتَّكفير تحت شعار السلفيّة، هؤلاء نعتبرهم إرهابيّين، لأنهم يقتلون حتى المسلمين، كما في كثير من بلدان العالم الإسلامي، وخصوصاً في العراق، وكما في السعوديّة والمغرب، لأنهم يختلفون معهم في المذهب أو غيره، فيستحلّون دماءهم.

ولهذا، نعتبر أنّ السلفيّين التكفيريّين يتحركون ضدّ الإسلام، لأن الإسلام يريد للإنسان أن يسالم كلّ من يسالمه، ويظهر ذلك جليّاً في تحيّة الإسلام التي يلتقي المسلم فيها مع الآخر، وهي كلمة "السلام عليكم"، فكأنّه يقول لمن يلتقي به: أنا مسالمٌ لك، ولستُ في حال حرب معك، ولذلك سأحافظ على حياتك ومالك وكلّ شؤونك.

حتى إنَّ القرآن يحدّثنا أنّ تحيّة أهل الجنّة هي "السّلام"، بقوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ}، فلا نعتبر الإسلام دين حرب، فهو لا يفرض على النَّاس أن يؤمنوا به بالقوَّة، إنّ الله يقول: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، بالكلام الحضاري الإنساني، أمّا الحروب التي حدثت، فهي تماماً كالحروب التي تحدث بين الشّعوب نتيجة أوضاع سياسيَّة أو اقتصاديّة أو غيرها.

وفي القرآن، حديث عن القتال على أساس الدّفاع عن النفس في مواجهة الذين يقاتلوننا، وقتال في سبيل رفع الظّلم عن المستضعفين والمظلومين، أمَّا الإنسان المسالم، فعليك أن تكون مسالماً معه، وأن تحترم حريّته وحياته".

أمّا المشكلة في الأديان، فهي أنَّ العصبيَّة، لا الفكر، تدخل في الاختلافات، وربما بعض الأشياء التي حصلت بين البروتستانت والكاثوليك، حصلت بين السنَّة والشيعة، وهذه مشكلة الأديان، فالمفروض أنَّ الأديان تدعو إلى المحبّة والسلام، ولكن الاختلاف في الدين يدعو إلى العداوة والبغضاء والحرب.

*حوارات فكريّة / أرشيف العام 2006.

الإسلام هو دين الرحمة الذي يحترم الإنسان المسالم، ويدعو إلى أن نمارس معه الحياة على أساس العدل والإحسان، فمن يمارس الإرهاب والتَّكفير تحت شعار السلفيّة، هؤلاء نعتبرهم إرهابيّين، لأنهم يقتلون حتى المسلمين، كما في كثير من بلدان العالم الإسلامي، وخصوصاً في العراق، وكما في السعوديّة والمغرب، لأنهم يختلفون معهم في المذهب أو غيره، فيستحلّون دماءهم.

ولهذا، نعتبر أنّ السلفيّين التكفيريّين يتحركون ضدّ الإسلام، لأن الإسلام يريد للإنسان أن يسالم كلّ من يسالمه، ويظهر ذلك جليّاً في تحيّة الإسلام التي يلتقي المسلم فيها مع الآخر، وهي كلمة "السلام عليكم"، فكأنّه يقول لمن يلتقي به: أنا مسالمٌ لك، ولستُ في حال حرب معك، ولذلك سأحافظ على حياتك ومالك وكلّ شؤونك.

حتى إنَّ القرآن يحدّثنا أنّ تحيّة أهل الجنّة هي "السّلام"، بقوله تعالى: {تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ}، فلا نعتبر الإسلام دين حرب، فهو لا يفرض على النَّاس أن يؤمنوا به بالقوَّة، إنّ الله يقول: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، بالكلام الحضاري الإنساني، أمّا الحروب التي حدثت، فهي تماماً كالحروب التي تحدث بين الشّعوب نتيجة أوضاع سياسيَّة أو اقتصاديّة أو غيرها.

وفي القرآن، حديث عن القتال على أساس الدّفاع عن النفس في مواجهة الذين يقاتلوننا، وقتال في سبيل رفع الظّلم عن المستضعفين والمظلومين، أمَّا الإنسان المسالم، فعليك أن تكون مسالماً معه، وأن تحترم حريّته وحياته".

أمّا المشكلة في الأديان، فهي أنَّ العصبيَّة، لا الفكر، تدخل في الاختلافات، وربما بعض الأشياء التي حصلت بين البروتستانت والكاثوليك، حصلت بين السنَّة والشيعة، وهذه مشكلة الأديان، فالمفروض أنَّ الأديان تدعو إلى المحبّة والسلام، ولكن الاختلاف في الدين يدعو إلى العداوة والبغضاء والحرب.

*حوارات فكريّة / أرشيف العام 2006.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية