إنّ الثقافة الإسلاميَّة تتمثَّل في الإسلام كلّه، سواء كان في الخطّ العقيدي أو
في الخطّ الشرعي أو في المفاهيم الحياتيّة العامّة، سواء على مستوى علاقة الإنسان
بنفسه أو بالله أو بالحياة أو بالإنسان الآخر، ولا بدّ لنا من أن نؤكّد أنّ علينا
أن نحرك الثقافة الإسلاميّة في وجدان الإنسان المسلم على المستوى المعاصر، بحيث لا
نستخدم الأساليب القديمة الّتي كانت تنسجم مع ذهنيّة الإنسان في تلك المراحل، بل أن
نعمل على أساس أن يكون لنا حسّ المعاصرة والانفتاح على ذهنيّة العصر وتطلّعاته
وأوضاعه.
لأنّ لكلّ عصر أسلوبه وذهنيته، حتى إنني كنت أقول إن الذهنية لغة، فأنت عندما تملك
ذهنية ويملك الآخر ذهنية، فأنتما لا تستطيعان أن تتفاهما، تماماً كما لو كنت أنت
تتحدّث بلغة، وكان الآخر يتحدث بلغة أخرى، ولعلّنا نستوحي ذلك من الحديث النبويّ
الشّريف: "إنَّا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلِّم النّاس على قدر عقولهم".
فلا بدّ لنا من أن نفهم عقل العالم وعقل العصر لنعرف كيف نخاطبه، ولعلّ مشكلة
الكثيرين من الدعاة والمربّين المسلمين، أنهم عاشوا ثقافتهم من خلال الوسائل
والأساليب التي كانت قبل خمسمائة أو ستّمائة سنة، لذلك فإنهم يخاطبون الأجيال
الحاضرة بما لا تفهمه، لأنها تملك ذهنيّة أخرى تختلف عن هذه الذهنيّة، ولذلك نحن
ندعو إلى أن يعيش الإنسان الدّاعية حسّ المعاصرة، وأن يملك ذهنيّة الواقع.
*أرشيف السيد /حوارات/ فكريّة - 2005م/1425هـ.
إنّ الثقافة الإسلاميَّة تتمثَّل في الإسلام كلّه، سواء كان في الخطّ العقيدي أو
في الخطّ الشرعي أو في المفاهيم الحياتيّة العامّة، سواء على مستوى علاقة الإنسان
بنفسه أو بالله أو بالحياة أو بالإنسان الآخر، ولا بدّ لنا من أن نؤكّد أنّ علينا
أن نحرك الثقافة الإسلاميّة في وجدان الإنسان المسلم على المستوى المعاصر، بحيث لا
نستخدم الأساليب القديمة الّتي كانت تنسجم مع ذهنيّة الإنسان في تلك المراحل، بل أن
نعمل على أساس أن يكون لنا حسّ المعاصرة والانفتاح على ذهنيّة العصر وتطلّعاته
وأوضاعه.
لأنّ لكلّ عصر أسلوبه وذهنيته، حتى إنني كنت أقول إن الذهنية لغة، فأنت عندما تملك
ذهنية ويملك الآخر ذهنية، فأنتما لا تستطيعان أن تتفاهما، تماماً كما لو كنت أنت
تتحدّث بلغة، وكان الآخر يتحدث بلغة أخرى، ولعلّنا نستوحي ذلك من الحديث النبويّ
الشّريف: "إنَّا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلِّم النّاس على قدر عقولهم".
فلا بدّ لنا من أن نفهم عقل العالم وعقل العصر لنعرف كيف نخاطبه، ولعلّ مشكلة
الكثيرين من الدعاة والمربّين المسلمين، أنهم عاشوا ثقافتهم من خلال الوسائل
والأساليب التي كانت قبل خمسمائة أو ستّمائة سنة، لذلك فإنهم يخاطبون الأجيال
الحاضرة بما لا تفهمه، لأنها تملك ذهنيّة أخرى تختلف عن هذه الذهنيّة، ولذلك نحن
ندعو إلى أن يعيش الإنسان الدّاعية حسّ المعاصرة، وأن يملك ذهنيّة الواقع.
*أرشيف السيد /حوارات/ فكريّة - 2005م/1425هـ.