إنَّ مسألة الإهمال هذه [إهمال الأهل الاهتمام بمرحلة تكليف أولادهم] هي مسألة وعي، فهناك نوع من الإحساس لدى الآباء والأمَّهات بأنَّ عالم الأبوّة والأمومة هو عالم يرتبط بالجسد لا بالرّوح، وبالدّنيا لا بالآخرة.
ونحن نعرف أنَّ القرآن الكريم أكَّد هذه النّقطة في قوله تعالى: {أمُرْ أهلَكَ بالصَّلاةِ واصطبِرْ عليها}[طه: 132]، وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التَّحريم: 6].
والتربية تستدعي أن يؤهِّل الإنسان ولده ليكون المسلم الملتزم المنفتح على الله، يرجو الله ويخشاه في كلّ أموره، بحيث يعيش كعبد من عباده، وكمخلوق له، وكإنسان مسؤول أمامه في أن يحوِّل الدنيا إلى موقع من مواقع الكدح: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ}[الانشقاق: 6].
وينتظر الخير من الله عندما يعمل الخير، والشّر عندما يعمل الشرّ {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}[الزلزلة: 7- 8].
ولهذا، أمر الإسلام الأهل أن يدرِّبوا الولد، ذكراً كان أو أنثى، على أداء واجباته الدينية قبل موعد تكليفه بها، فيدّربوه على الصلاة قبل بلوغه، وعلى الصّوم، ولو بالتدرّج قبل البلوغ أيضاً، ويمنعوه كذلك من الأعمال المحرَّمة التي لو امتدَّت في حياته قبل البلوغ، لتحوَّلت إلى عادة قد تتنامى وتقوى بعد البلوغ.
لقد اهتمّ الإسلام، بتأهيل الطّفل لمرحلة البلوغ مسبقاً، لأنّ تحمّل المسؤوليّة بشكل مفاجىء، يخلق صدمة لدى الولد قد تجعله يرفضها لأنها تتعبه.
*من كتاب "دنيا الطفل".
إنَّ مسألة الإهمال هذه [إهمال الأهل الاهتمام بمرحلة تكليف أولادهم] هي مسألة وعي، فهناك نوع من الإحساس لدى الآباء والأمَّهات بأنَّ عالم الأبوّة والأمومة هو عالم يرتبط بالجسد لا بالرّوح، وبالدّنيا لا بالآخرة.
ونحن نعرف أنَّ القرآن الكريم أكَّد هذه النّقطة في قوله تعالى: {أمُرْ أهلَكَ بالصَّلاةِ واصطبِرْ عليها}[طه: 132]، وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}[التَّحريم: 6].
والتربية تستدعي أن يؤهِّل الإنسان ولده ليكون المسلم الملتزم المنفتح على الله، يرجو الله ويخشاه في كلّ أموره، بحيث يعيش كعبد من عباده، وكمخلوق له، وكإنسان مسؤول أمامه في أن يحوِّل الدنيا إلى موقع من مواقع الكدح: {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ}[الانشقاق: 6].
وينتظر الخير من الله عندما يعمل الخير، والشّر عندما يعمل الشرّ {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}[الزلزلة: 7- 8].
ولهذا، أمر الإسلام الأهل أن يدرِّبوا الولد، ذكراً كان أو أنثى، على أداء واجباته الدينية قبل موعد تكليفه بها، فيدّربوه على الصلاة قبل بلوغه، وعلى الصّوم، ولو بالتدرّج قبل البلوغ أيضاً، ويمنعوه كذلك من الأعمال المحرَّمة التي لو امتدَّت في حياته قبل البلوغ، لتحوَّلت إلى عادة قد تتنامى وتقوى بعد البلوغ.
لقد اهتمّ الإسلام، بتأهيل الطّفل لمرحلة البلوغ مسبقاً، لأنّ تحمّل المسؤوليّة بشكل مفاجىء، يخلق صدمة لدى الولد قد تجعله يرفضها لأنها تتعبه.
*من كتاب "دنيا الطفل".