كتابات
26/02/2019

حديث "أكثر أهل النار.. النساء"!

حديث "أكثر أهل النار.. النساء"!

في الأحاديث، يتمّ تناقل حديث يفيد بأنّ أكثر أهل النار هم من النساء. روى البخاري عن ابن عباس قال: قال النبيّ(ص): "أريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن. قيل أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قطّ".

وروى التّرمذي عن أبي رجاء العطاردي قال: "سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله (ص): "اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها النساء".

لقد وضع الإسلام معياراً لدخول الجنّة أو النّار، وهو العمل: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}، والمجازاة إنّما تكون بحسب نوع العمل. أمّا هذه الأحاديث، فلا يمكن الأخذ بها، كي يدّعي المغرضون أنّ الإسلام ينتقص من قيمة المرأة وقدرها، ويتحامل عليها ويبخسها حقّها. فالله تعالى أرحم بعباده، وهو الخبير بأعمالهم، وهو الأعلم بما يستحقّونه من ثوابٍ أو عقاب، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، لا فرق. فالصَّالحات اللَّواتي يقمن بأعمالهنّ كما أراد تعالى، هنَّ الفائزات برضوانه ونعيمه، والحاصلات على الدَّرجات العالية، كما الحال مع الرّجال الصّالحين.

قال تعالى في كتابه العزيز: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النّحل: 97].

ولذلك، فإنَّ هذا النّوع من الأحاديث ليس موثوقاً، ولا يمكن الاعتماد عليه. وقد جاء عن أبي عبد الله(ع): "أكثر أهل الجنَّة من المستضعفين النساء، علم الله ضعفهنّ فرحمهنّ"، وهو ما يتناقض مع الأحاديث المذكورة.

لذا، فإنَّ الحكمة تقتضي عدم الأخذ بمثل هذه الأحاديث الملتبسة، والاعتماد فقط على ما ورد في القرآن، وما ثبت من أحاديث عن الرّسول(ص) والأئمّة(ع).

في الأحاديث، يتمّ تناقل حديث يفيد بأنّ أكثر أهل النار هم من النساء. روى البخاري عن ابن عباس قال: قال النبيّ(ص): "أريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن. قيل أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قطّ".

وروى التّرمذي عن أبي رجاء العطاردي قال: "سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله (ص): "اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار، فرأيت أكثر أهلها النساء".

لقد وضع الإسلام معياراً لدخول الجنّة أو النّار، وهو العمل: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}، والمجازاة إنّما تكون بحسب نوع العمل. أمّا هذه الأحاديث، فلا يمكن الأخذ بها، كي يدّعي المغرضون أنّ الإسلام ينتقص من قيمة المرأة وقدرها، ويتحامل عليها ويبخسها حقّها. فالله تعالى أرحم بعباده، وهو الخبير بأعمالهم، وهو الأعلم بما يستحقّونه من ثوابٍ أو عقاب، سواء كانوا رجالاً أو نساءً، لا فرق. فالصَّالحات اللَّواتي يقمن بأعمالهنّ كما أراد تعالى، هنَّ الفائزات برضوانه ونعيمه، والحاصلات على الدَّرجات العالية، كما الحال مع الرّجال الصّالحين.

قال تعالى في كتابه العزيز: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[النّحل: 97].

ولذلك، فإنَّ هذا النّوع من الأحاديث ليس موثوقاً، ولا يمكن الاعتماد عليه. وقد جاء عن أبي عبد الله(ع): "أكثر أهل الجنَّة من المستضعفين النساء، علم الله ضعفهنّ فرحمهنّ"، وهو ما يتناقض مع الأحاديث المذكورة.

لذا، فإنَّ الحكمة تقتضي عدم الأخذ بمثل هذه الأحاديث الملتبسة، والاعتماد فقط على ما ورد في القرآن، وما ثبت من أحاديث عن الرّسول(ص) والأئمّة(ع).

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية