كتابات
08/02/2019

شعار المسلم النّصح للأمّة

شعار المسلم النّصح للأمّة

إنّ العنوان الذي يجب أن يحمله المسلم، هو النصح لمجتمعه وأمّته، بما يبرز حسّ المسؤولية لديه، وأنّه الفرد الذي يهتمّ بقضايا الأمّة، ولا يعيش العزلة عن همومها وتطلّعاتها. من هنا، فهو يسعى دوماً إلى تسخير إمكاناته وطاقاته المعرفيّة والإنسانيّة والعلميّة وغيرها، في سبيل تقديم النّصح للأمَّة، بمعنى توظيف خبراته المتنوّعة بما يسدّ الحاجة، وبما يعمل على تكامل الجهود في حماية الأمَّة وتقدّمها وضمان مصالحها وحسن سيرها في خطِّ الله الذي هو خطّ العدل والحقّ.

المسلم مدعوّ إلى التأمّل والتّفكير؛ هل هو فعلاً جزء صالح من الأمَّة، بمعنى هل يقوم بما يلزم من أجل المساهمة الجادّة في رسم مصيرها وتغيير أوضاعها نحو الأفضل؟

فليس صحيحاً أنّ مسؤوليَّة نصح الأمّة هي من وظيفة من هم في موقع التّأثير والقرار فقط، بل إنّ كلّ إنسان في أيّ موقع كان، وسواء كان عالماً أو قائداً أو فرداً عاديّاً، هو مسؤول بحجم ما يمتلك من خبرات عن دفع مسيرة الأمّة إلى الأمام، وجعلها أمّة كريمة بين الأمم، تعيش العزّة والفخر، وتستلم زمام المبادرة والقيادة في أخذ الناس إلى سبيل الله تعالى.

فالعالم بعلمه، والمربي في مدرسته، والعامل في معمله، والموظف في مؤسّسته، والزوجة في بيتها، والمبلّغ في تبليغه... لا بدّ وأن يكونوا مشاريع قادة، بمعنى أن يسعوا دوماً إلى نماء مشاعرهم، لجهة تحسّسهم المسؤوليّة العامّة، وأن يخرجوا من أنانياتهم ومصالحهم الذاتيّة وعصبيّاتهم القاتلة.

قال تعالى في كتابه العزيز: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر: 3].

ومن مصاديق التواصي بالحق والصبر ووجوهه، أن ينصح المرء أمّته بأن يقدِّم لها كلّ موقف وكلّ حركة وكلّ سلوك وكلّ عمل وكلّ شعور ينفعها ويسمو بها.

وفي السياق ذاته، قال العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "فكِّر أيّها المسلم، باعتبارك جزءاً من هذه الأمّة، بما يمكن أن يكون نصيحة لها. كن الإنسان الذي يفكر في المسوؤلية بحجمه، لأن البعض يعتبر أنّ هذه المسألة هي من مسؤوليّة العلماء والقيادة، ولكنّك قد تملك فكرة أو تجربة لا يملكها الآخرون. فالله يريد أن يفكّر كلّ واحد منّا بأن يكون مشروع قائد، وهذا ما نقرأه في دعاء الافتتاح: "اللّهمّ إنَّا نرغب إليك في دولة كريمة، تعزّ بها الإسلام وأهله، وتذلّ بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدّعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك". [من خطبة جمعة لسماحته، بتاريخ: 1 صفر العام 1426هـ].

ومن آداب النّصيحة الّتي ينبغي للمؤمن التحلّي بها، أن يقصد بها وجه الله تعالى، فيخلص في نصحه، ولا يبتغي منفعةً أو مدحاً أو موقعاً أو جاهاً أو نفوذاً على حساب المصالح العامَّة، ولا يحاول إظهار نفسه أمام الآخرين على أنّه ناصح وموجِّه من باب العجب بالنَّفس، ومن باب الرّياء. من هنا أهميّة النصح، بأن يكون بلطف وأدب ورفق وحسن اختيار للأسلوب والوقت، بما يحفظ كرامة الناس، وبما يترك الأثر الطيّب والإيجابيّ على الأمّة.

إنّ العنوان الذي يجب أن يحمله المسلم، هو النصح لمجتمعه وأمّته، بما يبرز حسّ المسؤولية لديه، وأنّه الفرد الذي يهتمّ بقضايا الأمّة، ولا يعيش العزلة عن همومها وتطلّعاتها. من هنا، فهو يسعى دوماً إلى تسخير إمكاناته وطاقاته المعرفيّة والإنسانيّة والعلميّة وغيرها، في سبيل تقديم النّصح للأمَّة، بمعنى توظيف خبراته المتنوّعة بما يسدّ الحاجة، وبما يعمل على تكامل الجهود في حماية الأمَّة وتقدّمها وضمان مصالحها وحسن سيرها في خطِّ الله الذي هو خطّ العدل والحقّ.

المسلم مدعوّ إلى التأمّل والتّفكير؛ هل هو فعلاً جزء صالح من الأمَّة، بمعنى هل يقوم بما يلزم من أجل المساهمة الجادّة في رسم مصيرها وتغيير أوضاعها نحو الأفضل؟

فليس صحيحاً أنّ مسؤوليَّة نصح الأمّة هي من وظيفة من هم في موقع التّأثير والقرار فقط، بل إنّ كلّ إنسان في أيّ موقع كان، وسواء كان عالماً أو قائداً أو فرداً عاديّاً، هو مسؤول بحجم ما يمتلك من خبرات عن دفع مسيرة الأمّة إلى الأمام، وجعلها أمّة كريمة بين الأمم، تعيش العزّة والفخر، وتستلم زمام المبادرة والقيادة في أخذ الناس إلى سبيل الله تعالى.

فالعالم بعلمه، والمربي في مدرسته، والعامل في معمله، والموظف في مؤسّسته، والزوجة في بيتها، والمبلّغ في تبليغه... لا بدّ وأن يكونوا مشاريع قادة، بمعنى أن يسعوا دوماً إلى نماء مشاعرهم، لجهة تحسّسهم المسؤوليّة العامّة، وأن يخرجوا من أنانياتهم ومصالحهم الذاتيّة وعصبيّاتهم القاتلة.

قال تعالى في كتابه العزيز: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[العصر: 3].

ومن مصاديق التواصي بالحق والصبر ووجوهه، أن ينصح المرء أمّته بأن يقدِّم لها كلّ موقف وكلّ حركة وكلّ سلوك وكلّ عمل وكلّ شعور ينفعها ويسمو بها.

وفي السياق ذاته، قال العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض): "فكِّر أيّها المسلم، باعتبارك جزءاً من هذه الأمّة، بما يمكن أن يكون نصيحة لها. كن الإنسان الذي يفكر في المسوؤلية بحجمه، لأن البعض يعتبر أنّ هذه المسألة هي من مسؤوليّة العلماء والقيادة، ولكنّك قد تملك فكرة أو تجربة لا يملكها الآخرون. فالله يريد أن يفكّر كلّ واحد منّا بأن يكون مشروع قائد، وهذا ما نقرأه في دعاء الافتتاح: "اللّهمّ إنَّا نرغب إليك في دولة كريمة، تعزّ بها الإسلام وأهله، وتذلّ بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدّعاة إلى طاعتك، والقادة إلى سبيلك". [من خطبة جمعة لسماحته، بتاريخ: 1 صفر العام 1426هـ].

ومن آداب النّصيحة الّتي ينبغي للمؤمن التحلّي بها، أن يقصد بها وجه الله تعالى، فيخلص في نصحه، ولا يبتغي منفعةً أو مدحاً أو موقعاً أو جاهاً أو نفوذاً على حساب المصالح العامَّة، ولا يحاول إظهار نفسه أمام الآخرين على أنّه ناصح وموجِّه من باب العجب بالنَّفس، ومن باب الرّياء. من هنا أهميّة النصح، بأن يكون بلطف وأدب ورفق وحسن اختيار للأسلوب والوقت، بما يحفظ كرامة الناس، وبما يترك الأثر الطيّب والإيجابيّ على الأمّة.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية