كتابات
15/10/2015

قصيدة "الحسين" للشَّاعر أحمد بخيت

قصيدة "الحسين" للشَّاعر أحمد بخيت

قصيدة "الحسين(ع)" للشَّاعر المصري المعاصر "أحمد بخيت"، هي في منتهى الرَّوعة ودقَّة التَّعبير والوصف، تنطلق من عواطف نبيلة صادقة جيَّاشة، وتحيلك إلى كثافةٍ في المعنى ورقّةٍ في الأسلوب والطّبع.

يقول الشَّاعر في مستهلّ قصيدة "الحسين":

أسماؤنا الصَّحراءُ واسمك أخضرُ

أرني جراحَك كلُّ جرحٍ بيدرُ

فاسمك يا حسين دائم التوهّج والحياة، ودائم العطاء والنَّضارة، وكلّ جرح من جراحاتك معلمٌ من معالم العزّ والكرامة والسّعة في الدَّلالة والوفرة في الدّروس والعِبَر والخير.

يا حنطة الفقراء يا نبع الرّضا

يا صوتنا والصَّمتُ ذئبٌ أحمرُ

يا ذبح هاجر يا انتحابةَ مريم

يا دمعَ فاطمة الَّذي يتحدَّر

الحسين أصبح بسيرته ومواقفه وعطاءاته صوت المظلومين والمحرومين، كما صوت الأحرار على مدى الأزمان، وهو ثمرة الطيّبين الطّاهرين من نسل إبراهيم، وهو حزن الطّاهرات العابدات الزّاكيات من مريم وهاجر وفاطمة الزّهراء، إنّه قرَّة العين ومهوى الأفئدة.

إيهٍ أبا الشّهداء وابن شهيدهم

وأخا الشَّهيد كأنَّ يومك أعصُرُ

جسدٌ من الذّكر الحكيم أديمُهُ

درعٌ على الدّين القويم ومِغْفَرُ

يا أبا الأحرار والشّهداء، يا من علّمت النَّاس عشق الشَّهادة في سبيل الله، حتى أضحيت مدرسةً في الإباء على مدى العصور، وشكَّلت مدرسةً إسلاميَّةً أصيلة، وأحييت بشهادتك روح الدّين والذّكر الحكيم.

عارٍ وتكسوهُ الدّماءُ مهابةً

لا غمد يحوي السَّيف ساعة يُشْهَرُ

الأنبياءُ المرسلون إزاءَهُ

والرّوحُ والملأ الملائكُ حُضَّرُ

تحدَّيتَ أيّها الإمام الشَّهيد بدمك الظَّالمين الحاقدين، وكنت الإمام المسدَّد من قبل الله تعالى وملائكته ورسله، فأنت إمامٌ، وابن بنت رسول الله وخاتم النبيّين.

ومحمّدٌ يرخي عليه رداءَهُ

ويقول: يا ولداه فُزتَ وأُخْسِروا

يا أظمأ الأنهار قبلك لم تكن

تروي ظما الدّنيا وتظمأُ أنهُرُ

إنّه حفيد رسول الله(ص) وحبيبه وريحانته، وامتداد الوحي والرّسالة. بتضحيته روى الدّنيا بالقيم والمعاني السَّامية والإنسانيَّة الخالدة.

لولا قضاءُ الله أن تظما له

لسعى إليك من الجنانِ الكوثرُ

يا عاريَ الأنوار مسلوبَ الرّدا

بالنّورِ لا بالثّوبِ ظهرك يُسترُ

يا داميَ الأوصال لا قبر لهُ

أفديك إنَّ الشّمس ليست تُقبَرُ

إنَّ نورك وأصالة حقيقتك المشرقة لا يمكن أن تنمحي أو أن تغيِّبها ألعاب الحاقدين والمبطلين، فستظلّ خالداً ونوراً للسَّائرين على درب الحقّ والحقيقة.

أوَلم يشمّوا فيك عطر المصطفى

كذبوا فعطر المصطفى لا يُنكَرُ

كلُّ القصائدِ فيك أمٌّ ثاكلٌ

في حجرها طفل النبوَّة يُنحَرُ

عريانةٌ حتى الفؤاد قصيدتي

والشِّعرُ بين يديَّ أشعثُ أغبرُ

قلْ لي بمن ذا يعدلونك والَّذي

فطر الخلائق شسع نعلك أطهرُ..

بعد ما تقدَّم، نرى دفق المشاعر وروعة التَّصوير عند الشّاعر بخيت، الَّذي عبّر تعبيراً صادقاً وموحياً عن شخصيّة الحسين(ع)؛ هذه الشّخصيَّة الخالدة في قلوب الشّعراء والمفكّرين والمثقّفين وعقولهم، والّتي يستلهم منها المستلهمون كلَّ معاني الإباء والتضحية والعزّة والكرامة، في زمن الانحطاط والتّنازلات.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

قصيدة "الحسين(ع)" للشَّاعر المصري المعاصر "أحمد بخيت"، هي في منتهى الرَّوعة ودقَّة التَّعبير والوصف، تنطلق من عواطف نبيلة صادقة جيَّاشة، وتحيلك إلى كثافةٍ في المعنى ورقّةٍ في الأسلوب والطّبع.

يقول الشَّاعر في مستهلّ قصيدة "الحسين":

أسماؤنا الصَّحراءُ واسمك أخضرُ

أرني جراحَك كلُّ جرحٍ بيدرُ

فاسمك يا حسين دائم التوهّج والحياة، ودائم العطاء والنَّضارة، وكلّ جرح من جراحاتك معلمٌ من معالم العزّ والكرامة والسّعة في الدَّلالة والوفرة في الدّروس والعِبَر والخير.

يا حنطة الفقراء يا نبع الرّضا

يا صوتنا والصَّمتُ ذئبٌ أحمرُ

يا ذبح هاجر يا انتحابةَ مريم

يا دمعَ فاطمة الَّذي يتحدَّر

الحسين أصبح بسيرته ومواقفه وعطاءاته صوت المظلومين والمحرومين، كما صوت الأحرار على مدى الأزمان، وهو ثمرة الطيّبين الطّاهرين من نسل إبراهيم، وهو حزن الطّاهرات العابدات الزّاكيات من مريم وهاجر وفاطمة الزّهراء، إنّه قرَّة العين ومهوى الأفئدة.

إيهٍ أبا الشّهداء وابن شهيدهم

وأخا الشَّهيد كأنَّ يومك أعصُرُ

جسدٌ من الذّكر الحكيم أديمُهُ

درعٌ على الدّين القويم ومِغْفَرُ

يا أبا الأحرار والشّهداء، يا من علّمت النَّاس عشق الشَّهادة في سبيل الله، حتى أضحيت مدرسةً في الإباء على مدى العصور، وشكَّلت مدرسةً إسلاميَّةً أصيلة، وأحييت بشهادتك روح الدّين والذّكر الحكيم.

عارٍ وتكسوهُ الدّماءُ مهابةً

لا غمد يحوي السَّيف ساعة يُشْهَرُ

الأنبياءُ المرسلون إزاءَهُ

والرّوحُ والملأ الملائكُ حُضَّرُ

تحدَّيتَ أيّها الإمام الشَّهيد بدمك الظَّالمين الحاقدين، وكنت الإمام المسدَّد من قبل الله تعالى وملائكته ورسله، فأنت إمامٌ، وابن بنت رسول الله وخاتم النبيّين.

ومحمّدٌ يرخي عليه رداءَهُ

ويقول: يا ولداه فُزتَ وأُخْسِروا

يا أظمأ الأنهار قبلك لم تكن

تروي ظما الدّنيا وتظمأُ أنهُرُ

إنّه حفيد رسول الله(ص) وحبيبه وريحانته، وامتداد الوحي والرّسالة. بتضحيته روى الدّنيا بالقيم والمعاني السَّامية والإنسانيَّة الخالدة.

لولا قضاءُ الله أن تظما له

لسعى إليك من الجنانِ الكوثرُ

يا عاريَ الأنوار مسلوبَ الرّدا

بالنّورِ لا بالثّوبِ ظهرك يُسترُ

يا داميَ الأوصال لا قبر لهُ

أفديك إنَّ الشّمس ليست تُقبَرُ

إنَّ نورك وأصالة حقيقتك المشرقة لا يمكن أن تنمحي أو أن تغيِّبها ألعاب الحاقدين والمبطلين، فستظلّ خالداً ونوراً للسَّائرين على درب الحقّ والحقيقة.

أوَلم يشمّوا فيك عطر المصطفى

كذبوا فعطر المصطفى لا يُنكَرُ

كلُّ القصائدِ فيك أمٌّ ثاكلٌ

في حجرها طفل النبوَّة يُنحَرُ

عريانةٌ حتى الفؤاد قصيدتي

والشِّعرُ بين يديَّ أشعثُ أغبرُ

قلْ لي بمن ذا يعدلونك والَّذي

فطر الخلائق شسع نعلك أطهرُ..

بعد ما تقدَّم، نرى دفق المشاعر وروعة التَّصوير عند الشّاعر بخيت، الَّذي عبّر تعبيراً صادقاً وموحياً عن شخصيّة الحسين(ع)؛ هذه الشّخصيَّة الخالدة في قلوب الشّعراء والمفكّرين والمثقّفين وعقولهم، والّتي يستلهم منها المستلهمون كلَّ معاني الإباء والتضحية والعزّة والكرامة، في زمن الانحطاط والتّنازلات.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية