كتابات
28/09/2015

الأقصى يستصرخنا!

الأقصى يستصرخنا!

سمعنا ببيانات الاستنكار والإدانة لما تعرَّض له المسجد الأقصى من تعدّيات سلطات الاحتلال عليه وعلى المصلّين والمعتكفين فيه، ولكن منذ عقود وإلى الآن، لا تزال قضيّة الأقصى تُثار عند كلِّ حدثٍ وموقف، ولم تأخذ الحيِّز المهمَّ من سياسات الدّول العربيَّة والإسلاميَّة واستراتيجيَّتها، بل نرى عكس ذلك، حيث غُيِّبَت عن ثقافتهم وبرامجهم، واستغرقوا في النّزاعات والخلافات الّتي ضعضعت الوحدة العربيَّة والإسلاميَّة، جاعلين من قضاياهم المصيريّة مجرَّد قضايا تعيش على هامش اهتماماتهم.

من هنا، لا يمكن لممارسات العدوّ أن تتوقَّف ما لم يكن هناك ضغط سياسي واقتصادي وشعبي فاعل ومؤثّر، وصوت عربي وإسلاميّ واحد وموحَّد، يجعل من هذه القضيّة قضيّة مركزيّة ومحوريّة لتحرّكه، وخصوصاً أنَّ الأقصى ليس مجرّد مسجدٍ، ولا هو يخصّ جماعةً دون أخرى، بل هو رمز وقضيّة تخصّ الوجود العربي والإسلاميّ برمّته؛ إنّه عنوان لمدى حضور الأمّة في سير الأحداث ومسيرة الحياة.

لا بدَّ من الصَّحوة والوعي عند الجميع، والتَّعالي عن الخلافات الجانبيَّة، والتنبُّه إلى حجم مخاطر مشاريع هذا العدوّ الغاشم. وعليه، من الضّروريّ أن نقوم بكلِّ ما من شأنه نصرة هذه القضيَّة، وأن نعمل على إحياء رمزيّة الأقصى في نفوس الأجيال والنَّاشئة؛ أن نذكِّرهم على الدَّوام بما تمثِّله من حقٍّ مستباحٍ ومسلوب.

ومهما طالت العهود، يبقى الأمل حيّاً في النّفوس، لجهة إعادة رصِّ صفوف المسلمين، والتوحّد حول كلمة الحقّ ولوائه، ولن يكون ذلك ما دامت النَّوايا غير مخلصة، والإرادات غير حاضرة ومسلوبة القرار والحركة، لقد آن الأوان لهذه الأمَّة أن تستيقظ من سباتها العميق، وأن تدرك حجم مسؤوليّاتها، وأن تستثمر ما لديها من طاقات وقدرات، وأن تمارس فعلها المؤثِّر في الأحداث، وأن تنتقل من دور المتلقّي إلى دور الفاعل.

إنَّ المقدَّسات والرّموز تنادينا أن نتوحَّد حولها وعلى كلمة الله وكلمة الحقّ، وأن نراجع ما فينا من نقاط ضعف، ونعمد إلى تعقوية مناعتنا عبر وحدتنا، فلن يعود لنا من مقدّسات ما دمنا متفرّقين ومتباعدين عن بعضنا البعض، فالمقدّسات يحتاج الحفاظ عليها إلى أناس موحَّدين منفتحي القلوب والعقول، وأصحاب إرادة وحريّة وفعل...

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

سمعنا ببيانات الاستنكار والإدانة لما تعرَّض له المسجد الأقصى من تعدّيات سلطات الاحتلال عليه وعلى المصلّين والمعتكفين فيه، ولكن منذ عقود وإلى الآن، لا تزال قضيّة الأقصى تُثار عند كلِّ حدثٍ وموقف، ولم تأخذ الحيِّز المهمَّ من سياسات الدّول العربيَّة والإسلاميَّة واستراتيجيَّتها، بل نرى عكس ذلك، حيث غُيِّبَت عن ثقافتهم وبرامجهم، واستغرقوا في النّزاعات والخلافات الّتي ضعضعت الوحدة العربيَّة والإسلاميَّة، جاعلين من قضاياهم المصيريّة مجرَّد قضايا تعيش على هامش اهتماماتهم.

من هنا، لا يمكن لممارسات العدوّ أن تتوقَّف ما لم يكن هناك ضغط سياسي واقتصادي وشعبي فاعل ومؤثّر، وصوت عربي وإسلاميّ واحد وموحَّد، يجعل من هذه القضيّة قضيّة مركزيّة ومحوريّة لتحرّكه، وخصوصاً أنَّ الأقصى ليس مجرّد مسجدٍ، ولا هو يخصّ جماعةً دون أخرى، بل هو رمز وقضيّة تخصّ الوجود العربي والإسلاميّ برمّته؛ إنّه عنوان لمدى حضور الأمّة في سير الأحداث ومسيرة الحياة.

لا بدَّ من الصَّحوة والوعي عند الجميع، والتَّعالي عن الخلافات الجانبيَّة، والتنبُّه إلى حجم مخاطر مشاريع هذا العدوّ الغاشم. وعليه، من الضّروريّ أن نقوم بكلِّ ما من شأنه نصرة هذه القضيَّة، وأن نعمل على إحياء رمزيّة الأقصى في نفوس الأجيال والنَّاشئة؛ أن نذكِّرهم على الدَّوام بما تمثِّله من حقٍّ مستباحٍ ومسلوب.

ومهما طالت العهود، يبقى الأمل حيّاً في النّفوس، لجهة إعادة رصِّ صفوف المسلمين، والتوحّد حول كلمة الحقّ ولوائه، ولن يكون ذلك ما دامت النَّوايا غير مخلصة، والإرادات غير حاضرة ومسلوبة القرار والحركة، لقد آن الأوان لهذه الأمَّة أن تستيقظ من سباتها العميق، وأن تدرك حجم مسؤوليّاتها، وأن تستثمر ما لديها من طاقات وقدرات، وأن تمارس فعلها المؤثِّر في الأحداث، وأن تنتقل من دور المتلقّي إلى دور الفاعل.

إنَّ المقدَّسات والرّموز تنادينا أن نتوحَّد حولها وعلى كلمة الله وكلمة الحقّ، وأن نراجع ما فينا من نقاط ضعف، ونعمد إلى تعقوية مناعتنا عبر وحدتنا، فلن يعود لنا من مقدّسات ما دمنا متفرّقين ومتباعدين عن بعضنا البعض، فالمقدّسات يحتاج الحفاظ عليها إلى أناس موحَّدين منفتحي القلوب والعقول، وأصحاب إرادة وحريّة وفعل...

إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبّر بالضّرورة عن رأي الموقع، وإنّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية