كتابات
17/09/2015

الحركة المطلبيَّة المدروسة

الحركة المطلبيَّة المدروسة

للنّاس الحقّ في التّعبير عن أوجاعها ومعاناتها وطموحاتها، وهو حقّ مكتسب عليها المطالبة به، وألا تسكت عنه. وفي خضمّ ما يجري من حركة مطالبات واحتجاجات اجتماعيَّة ومعيشيَّة، نسمع من هنا وهناك، وبغضِّ النَّظر عن المطالب، أنَّ هناك توظيفاً سياسيّاً لها، ويبدأ الردّ والزَّعيق من هنا وهناك، وتجري عمليَّة مماطلة في الكشف الحقيقيّ عن مكامن الضَّعف والخلل، بغية التَّعاون وتوحيد الجهود المؤثِّرة لمعالجة الأوضاع القائمة.

من هنا، تأتي ضرورة الوعي ودراسة أيّة حركة مطلبيَّة في أسلوبها وتنظيم أمورها وتأكيد أهدافها بوضوح، فليست القضيَّة قضيَّة عرض عضلات في هذه السَّاحة أو تلك، لكن المهمّ الوصول إلى حلولٍ ونتائج تخدم الصَّالح العام.

ودوماً كان المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله فضل الله(رض) يدعو إلى ضرورة دراسة الخطوات بدقَّة، ويقول في هذا السِّياق:

"أيّها الأخوة.. من المؤسف أنَّ كلَّ واحدٍ منّا يحاول أن ينشر غسيله وغسيل الآخرين على السّطوح في جوٍّ لا شمس فيه، والضّباب يحاصره من كلِّ مكان، والأمطار الطائفيَّة تحيط به من كلِّ جهة.. ولكن باجتماع أولي الأمر والرأي، وما يسمَّى بالفعاليَّات، يمكن أن تعرض القضايا، وتدرس دراسة واقعيَّة وعميقة، حتى إذا أراد أحدنا أن يطلق دعوةً إلى الإضراب... تكون الدَّعوة مدروسة..

إنّنا هنا لا نشير إلى مجرمٍ واحد، ولكن إلى كلِّ المجرمين، لأنَّ الّذين يقتلون النَّاس، ويهتكون الأعراض، وينهبون الأموال بغير حقّ، هم مجرمون لا طائفة لهم ولا مذهب لهم ولا خطّ سياسيّ لهم، وكلّ الطّوائف تتبرّأ منهم، هؤلاء طائفتهم الجريمة، ومهنتهم السَّرقة...".[كتاب من أجل الإسلام، ص:306].

من هنا، نفهم أنَّ حركة الشَّريعة غير منفصلة عن الواقع، بل هي توجّه السّاحات وترشد النَّاس إلى كيفيّة دراسة أمورهم وأهميّة تنظيم حركتهم ومواقفهم، فحتّى التحرّك المطلبيّ يحتاج إلى وعي القائمين عليه، بغية إيصاله إلى الغايات المرجوَّة.

لا يخفى حجم المعاناة لدى النَّاس، ولذلك، ينبغي أن تكون الخطوات المطلبيَّة على قدر هذه المعاناة، وأن تعبِّر عنهم بروح الوعي والمسؤوليَّة، لأنَّ أيّة خطوة ناقصة قد تؤدّي إلى تعقيدات وسلبيَّات بدل السَّير السّليم في درب الحلول المرجوَّة.

أيّها النّاس، أنتم مدعوّون لأن تكونوا في غاية الوعي والوضوح في التزام الحقِّ وقوله.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

للنّاس الحقّ في التّعبير عن أوجاعها ومعاناتها وطموحاتها، وهو حقّ مكتسب عليها المطالبة به، وألا تسكت عنه. وفي خضمّ ما يجري من حركة مطالبات واحتجاجات اجتماعيَّة ومعيشيَّة، نسمع من هنا وهناك، وبغضِّ النَّظر عن المطالب، أنَّ هناك توظيفاً سياسيّاً لها، ويبدأ الردّ والزَّعيق من هنا وهناك، وتجري عمليَّة مماطلة في الكشف الحقيقيّ عن مكامن الضَّعف والخلل، بغية التَّعاون وتوحيد الجهود المؤثِّرة لمعالجة الأوضاع القائمة.

من هنا، تأتي ضرورة الوعي ودراسة أيّة حركة مطلبيَّة في أسلوبها وتنظيم أمورها وتأكيد أهدافها بوضوح، فليست القضيَّة قضيَّة عرض عضلات في هذه السَّاحة أو تلك، لكن المهمّ الوصول إلى حلولٍ ونتائج تخدم الصَّالح العام.

ودوماً كان المرجع السيِّد محمَّد حسين فضل الله فضل الله(رض) يدعو إلى ضرورة دراسة الخطوات بدقَّة، ويقول في هذا السِّياق:

"أيّها الأخوة.. من المؤسف أنَّ كلَّ واحدٍ منّا يحاول أن ينشر غسيله وغسيل الآخرين على السّطوح في جوٍّ لا شمس فيه، والضّباب يحاصره من كلِّ مكان، والأمطار الطائفيَّة تحيط به من كلِّ جهة.. ولكن باجتماع أولي الأمر والرأي، وما يسمَّى بالفعاليَّات، يمكن أن تعرض القضايا، وتدرس دراسة واقعيَّة وعميقة، حتى إذا أراد أحدنا أن يطلق دعوةً إلى الإضراب... تكون الدَّعوة مدروسة..

إنّنا هنا لا نشير إلى مجرمٍ واحد، ولكن إلى كلِّ المجرمين، لأنَّ الّذين يقتلون النَّاس، ويهتكون الأعراض، وينهبون الأموال بغير حقّ، هم مجرمون لا طائفة لهم ولا مذهب لهم ولا خطّ سياسيّ لهم، وكلّ الطّوائف تتبرّأ منهم، هؤلاء طائفتهم الجريمة، ومهنتهم السَّرقة...".[كتاب من أجل الإسلام، ص:306].

من هنا، نفهم أنَّ حركة الشَّريعة غير منفصلة عن الواقع، بل هي توجّه السّاحات وترشد النَّاس إلى كيفيّة دراسة أمورهم وأهميّة تنظيم حركتهم ومواقفهم، فحتّى التحرّك المطلبيّ يحتاج إلى وعي القائمين عليه، بغية إيصاله إلى الغايات المرجوَّة.

لا يخفى حجم المعاناة لدى النَّاس، ولذلك، ينبغي أن تكون الخطوات المطلبيَّة على قدر هذه المعاناة، وأن تعبِّر عنهم بروح الوعي والمسؤوليَّة، لأنَّ أيّة خطوة ناقصة قد تؤدّي إلى تعقيدات وسلبيَّات بدل السَّير السّليم في درب الحلول المرجوَّة.

أيّها النّاس، أنتم مدعوّون لأن تكونوا في غاية الوعي والوضوح في التزام الحقِّ وقوله.

*إنَّ الآراء الواردة في هذا المقال، لا تعبِّر بالضَّرورة عن رأي الموقع، وإنَّما عن وجهة نظر صاحبها.

اقرأ المزيد
نسخ الآية نُسِخ!
تفسير الآية